إعلان

توجو مزراحي.. صانع السينما اليهودي الذي رفض الهجرة لإسرائيل وجعل أم كلثوم تتلو آيات قرآنية

01:05 م الثلاثاء 02 يونيو 2020

كتبت- منال الجيوشي:

في 2 يونيو 1901، ولد توجو مزراحي، بمدينة الإسكندرية، لأسرة يهودية ثرية ذات أصول إيطالية.

"مزراحي" يعتبر من أهم صناع السينما، ومن الرعيل الأول في صناعتها بعدما جذبه هذا الفن الساحر، لينتج ويخرج ويمثل ويقوم بعمل مونتاج وتصوير وكل ما يخص فن صناعة السينما.

البداية

كانت البداية لتوجو مزراحي، حينما سافر لدراسة الاقتصاد بفرنسا، وبعدها سافر إيطاليا لاستكمال دراسته، لكن جذبه فن السينما، وبعد دراسته اشترى كاميرا تصوير سينمائية ليتعلم عليها الفن الذي أحبه، وعاد بها إلى مصر.

أحمد المشرقي

قرر "توجو" تغيير اسمه في البداية لأحمد المشرقي، ليكون اسما سهلا على أسماع المصريين، ولم يكن الخوف من أهله أو رفضهم عمله بالسينما هو السبب، وبعدها قام بإنشاء شركة إنتاج سينمائي.

الكوكايين

في أول تجربة سينمائية له، قام توجو مزراحي بإخراج فيلم "الهاوية"، وعرضه في الإسكندرية، ليغير الاسم فيما بعد ليصبح "الكوكايين" وعرض وقتها في القاهرة، وحقق نجاحا كبيرا، وكان هذا عام 1930.

شالوم

ابتكر "توجو" شخصية شالوم، للممثل ليو أنجل، والذي غير اسمه بالفعل ليصبح شالوم، ويبدو أن توجو كان يريد من خلال عرض شخصية شالوم، أن يظهر اليهودي كشخص عادي، وليس هذا الشخص الذي يتحدث بصوت أخنف أو البخيل وغيرها.

وقدم توجو بعدها فيلم 5001 بطولة شالوم، وبعدها قدم معه عددا من الأعمال منها "شالوم الرياضي"، و"شالوم الترجمان".

علي الكسار

النجم علي الكسار، كون مع توجو مزراحي ثنائيا هاما، وقام الأخير بتغيير اسم المشرقي مرة أخرى ليقدم اسمه الحقيقي في أفلامه، وبالفعل حقق الكسار نجومية كبيرة مع توجو، ليقدما عددا من الأعمال الخالدة وهي "الساعة 7"، "سلفني 3 جنيه"، "نور الدين والبحارة التلاتة".

ليلى

يبدو أن توجو مزراحي كان مولعا بالأفلام التي تحمل أسماء أصحابها، فبعد شالوم قدم للفنانة ليلى مراد أعمالا باسمها منها "ليلى بنت الريف"، "ليلى"، "ليلى بنت مدارس"، وغيرها.

نجاحات كبيرة

حقق توجو مزراحي نجاحات كبيرة في صناعة السينما، سواء من ناحية التمثيل، الإنتاج، الإخراج، عمل المونتير، اكتشاف المواهب.

آيات قرآنية

عام 1944، قام بإخراج وإنتاج فيلم "سلامة"، لكوكب الشرق أم كلثوم، وضمن أحداث الفيلم جعلها تتلو بعض الآيات القرآنية.

حزن كبير

تسببت هزيمة الجيش المصري في حرب 1948، في حزن كبير لتوجو، الذي شعر أنها بداية النهاية، حتى أنه اتهم بالتخابر لصالح إسرائيل، ولم يشفع له كل مساهماته في صناعة السينما وقتها، وكان الجو العام وقتها ضد كل ما هو يهودي، فاقترح أهله وأصدقائه عليه الهجرة لاسرائيل، ولكنه رفض رفضا قاطعا.

إيطاليا

قرر توجو مزراحي الهجرة لإيطاليا، ورفض إسرائيل وقيامها، وظل هناك حتى وافته المنية عام 1986.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان