مع تواصل الاحتجاجات ضد العنصرية.. "التمييز" طارد الجائزة الأمريكية الأشهر "أوسكار"
كتب- مصطفى حمزة:
"لا للعنصرية" شعار عاد؛ ليفرض نفسه في الولايات المتحدة الأمريكية، عقب مقتل "جورج فلويد" صاحب البشرة السمراء على يد أحد ضباط الشرطة، وسود نخبة من نجوم ونجمات العالم صفحاتهم بمواقع التواصل، تضامنًا مع حملة رفض "التمييز".
ومع تصاعد الحملات الرافضة، عادت للأذهان الاتهامات التي تلاحق الجائزة الأمريكية الأشهر "أوسكار"، بالعنصرية ضد الفنانين والفنانات ذوي البشرة السمراء، وتجاهلهم عمدًا في الترشيحات.
وشهدت الدورة 88 للمسابقة التي تنظمها الأكاديمية الأمريكية للفنون، حملة مناهضة للعنصرية قادها الفنان "ويل سميث وزوجته الفنانة جيدا بينكيت سميث"، ودعا كلاهما لمقاطعة المهرجان الأشهر بعد غياب الفنانين ذوي البشرة السمراء عن الترشيحات.
وفي حوار له مع مجلة "فارايتي"، أعلن النجم "جورج كلوني" دعمه لرفض عنصرية ترشيحات الأوسكار: "كان هناك عدد من الفنانين السمر الذين قدموا أدوارًا مميزة، وكان من الممكن أن تضمهم قائمة ترشيحات الممثلين التي يتنافس بها 20 ممثلاً من البيض، وتابع: "كان يمكن ترشيح ويل سميث عن فيلم Concussion، أو إدريس ألبا عن Beasts of No Nation،، فما حدث هذا العام من إقصاء الممثلين السمر من الترشح هو تكرار لسخافة ما حدث العام الماضي".
وطالب كلوني بضرورة زيادة عدد الأفلام التي يشارك الممثلون السمر فيها، وبالتالي عدد الأفلام المرشحة لإتاحة فرص أكثر؛ لترشيحهم.
الناقد الفني طارق الشناوي في تصريح خاص لـ"مصراوي"، قال: "من خلال متابعة المسابقة الشهيرة لسنوات، هناك بالفعل شعور عميق لدى الفنانين ذوي البشرة السمراء بالعنصرية، ليس فقط على مستوى الجوائز ولكن بالنسبة للترشيحات".
وأضاف: "وعلى مدى تاريخ الأوسكار لم يفز سوى 4 ممثلين من أصحاب البشرة السمراء بالجوائز، وهم: "سيدنى بواتييه، دينزيل واشنطن، فوريست وايتكر، وجيمى فوكس"، بينما نالت "هال بيرى" فقط جائزة أفضل ممثلة، وحصدت 7 ممثلات سمراوات جائزة أفضل ممثلة مساعدة، وهن: "هاتى مادانييل، وبى جولدبيرج، جنيفر هادسون، مونيك، لوبيتا نيونجو، أوكتافيا سبنسر، وفيولا ديفيس"، ومنحت جائزة أفضل ممثل مساعد لكل من: "لويس جروزيت، دينزيل واشنطن، كوبا جودينج جى آر، مورجان فريمان، وماهر شالا".
الشناوي تابع " الإحساس بالظلم أيضًا موجود لدى الفنانين ذوي البشرة السمراء؛ لأسباب عديدة بجانب الجوائز، منها حصولهم على أجورٍ أقل من زملائهم ذوي البشرة البيضاء، وهو ما ساهم في ترسيخ شعورهم بالعنصرية".
فيديو قد يعجبك: