رقص أمام الملك فاروق بعد خروجه من مصر وتزوج يوغسلافية.. حكايات محمود رضا

كتبت- بهيرة فودة:

رحل اليوم 10 يوليو واحد من أشهر مصممي الرقص والاستعراضات في مصر والوطن العربي هو الفنان محمود رضا، الذي توفي عن عمر ناهز الـ90 عامًا.

تتلمذ الراحل محمود رضا على يد شقيقه علي رضا، تخرج في كلية التجارة جامعة القاهرة عام 1954.

"مصراوي" يعرض لكم حكايات من حياة محمود رضا..

الزواج

تزوج الفنان محمود رضا من السيدة نديدة فهمي "خديجة"، شقيقة فريدة فهمي بطلة فرقة رضا، ولكنها توفيت، ثم تزوج اليوغسلافية روزا، وأنجب منها شيرين رضا.

وقال محمود رضا، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو الليثي في برنامج "بوضوح": "إن زوجته كانت مريضة بالقلب وقد قال له أهلها إنها مريضة بروماتيزم في القلب، وحذره البعض أنه سيتزوج سيدة محكومًا عليها بالموت، لكنه أحبها وقرر الزواج منها، وتزوج علي رضا من شقيقتها فريدة فهمي".

سي إن إن

قال الإعلامي عمرو الليثي، إن "سي إن إن" وصفته بأحد أهم المبدعين في الفن المصري، وشبهوه بـ"الراقص" الأمريكي الشهير جين كلي.

قصته مع الملك فاروق

وحكى "رضا" للإعلامي عمرو الليثي إنه كان في فرنسا وقت قيام ثورة 23 يوليو 1952، وعلم أن الملك فاروق غادر مصر وتولى حكم مصر اللواء محمد نجيب، مشيرا إلى أنه كان يرقص في المطعم الذي يجلس فيه الملك فاروق في روما.

علاقته بالسينما والدراما

بدأ محمود رضا مشواره مع السينما في عام 1949، حيث شارك في فيلم "أحبك أنت" في دور راقص، وبعدها شارك في فيلم "بابا أمين" للمخرج يوسف شاهين، ولعب دور راقص في الكباريه، الذي كانت تعمل به فاتن حمامة.

وقدم الراحل محمود رضا العديد من الأفلام منها "أغلى من عينيه، وقلوب حائرة، وفتي أحلامي، وساحر النساء، ونور عيوني، وغريبة، وعفريت سمارة"، وغيرها.

في عام 1967، قدم فيلمه الأشهر "غرام في الكرنك"، وحقق الفيلم نجاحًا كبيرا، وكان آخر أعماله مسلسل "قمر 14" في عام 2008.

فرقة رضا

فكر الفنان محمود رضا في تكوين أول فرقة خاصة للفنون الشعبية بالاشتراك مع الراقص الأول والمصمم والمؤلف الموسيقي شقيقه علي رضا، والراقصة الأولى للفرقة فريدة فهمي بعد الرحيل المفاجئ للفنانة نعيمة عاكف التي وصفها محمود رضا في برنامج "بوضوح" إنها الراقصة الأعظم، وامتازت فريدة فهمي بخبرتها في التدريب وتصميم الأزياء.

وقدمت الفرقة أول عروضها على مسرح الأزبكية في أغسطس عام 1959، وقد بلغ عدد أعضائها عند التأسيس 13 راقصة و13 راقصاً و13 عازفاً، أغلبهم من المؤهلين خريجي الجامعات، وصمم محمود رضا الرقصات التي استوحاها من فنون الريف والسواحل والصعيد والبرية، وأخرجها تحت إشراف الدكتور حسن فهمي ورعايته، وبفضل هذا التكوين الراقي اكتسب فن الرقص احترام كافة طبقات المجتمع.

تأميم فرقة رضا

في عام 1961 صدر قرار جمهوري بتأميم فرقة رضا ضمن قرارات التأميم، وأصبحت الفرقة تابعة للدولة وأدارها الشقيقان محمود وعلي رضا، وفي عام 1962 انتقلت عروض الفرقة إلى مسرح "متروبول"، إذ أصبح لها منهج خاص وملامح مميزة في عروض الرقص الشرقي.

وحصل محمود رضا على الجائزة الأولى والميدالية الذهبية في مهرجان "جوهانسبرج" عام 1995، كما حصلت الفرقة على العديد من الشهادات التقديرية في جميع العروض الداخلية والخارجية وما زالت تشارك في العديد من المناسبات الفنية والقومية والعالمية والمؤتمرات الدولية والمهرجانات.