لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حوار| انتشال التميمي: لن نقيم مهرجان الجونة على حساب صحة الناس وهذه رؤيتنا للدورة الجديدة

09:01 ص الخميس 02 يوليو 2020

حوار- أحمد الجزار:

أعلن مهرجان الجونة السينمائي الاثنين الماضي، عن ترحيل موعد انطلاق دورته الرابعة لتكون في نهاية شهر أكتوبر بدلًا من سبتمبر، وذلك بسبب الظروف الراهنة بتفشي فيروس كورونا المستجد، ورغم إجبار الفيروس معظم المهرجان الكبرى على إلغاء دوراتها الجديدة، إلا أن مهرجان الجونة حرص على المضي قدمًا لتقديم دورة استثنائية تخضع لكل معايير السلامة والأمان لحماية ضيوف المهرجان، كما يستعد المهرجان ولأول مرة هذا العام بأن تكون انطلاقته من داخل مركز الجونة للمؤتمرات والثقافة، وهو أحدث مولود داخل مدينة الجونة تم تشييده ليكون مركزًا رئيسيًا للمهرجان في دورته الجديدة.

بين الطموح الكبير لتقديم دورة استثنائية والظروف الراهنة التي يواجهها العالم كله، يعيش المهرجان حالة من التحديات نتعرف عليها في حوارنا الخاص مع انتشال التميمي مدير المهرجان.


لماذا قررتم تأجيل موعد الدورة الرابعة الاَن؟

في ظل الظروف التي يعشيها العالم، وجدنا أنه من الأفضل التأجيل لمدة شهر واحد فقط، حتى تكون الأمور أكثر وضوحًا، لأن العالم كله بدأ في اتخاذ إجراءات التعايش بشكل فعلي، فالدول الأوروبية ستفتح أبوابها في يوليو، وهناك دول أخرى ستفتح مجالها الجوي في أغسطس، ومن المتوقع أن يتغير شكل العالم كله في أكتوبر، وهذا ما نطمح إليه حتى يكون لدينا مرونة أكبر في استضافة ضيوف المهرجان من جميع دول العالم، أيضا تكون الأمور قد اتضحت بشكل كامل في مصر، وتحسن للأفضل كما نتمنى.

هل هذا فقط السبب أم يتعلق الأمر أيضا بانتهاء تشييد مركز الجونة للمؤتمرات والثقافة؟

أؤكد لك أن مركز المؤتمرات لم يمثل أي عقبة بالنسبة لنا، ولم يكن له أي دور في اتخاذ قرار التأجيل، بل من المقرر أن يكون جاهزًا حتى لو عقدنا الدورة في أغسطس، وهو مهيأ بشكل جيد جدًا بداية من شهر أبريل هذا العام، وهو صرح كبير ومهم ونقلة مهمة للمهرجان ذاته.

وهل كان لديهم أي نية لإلغاء هذه الدورة على غرار المهرجانات الكبرى الأخرى؟

الحقيقة لا، لإننا نعلم أن مدينة الجونة بطبيعتها تختلف عن جميع دول العالم الأخرى، فهي مدينة مفتوحة وتطل على البحر وعدد سكانها قليل، لذا فهي ينطبق عليها كل الشروط الأمان، بالإضافة أننا نضع تصور لتوفير كل سبل الأمان لحماية ضيوفنا، لأننا بالتأكيد لن نقيم الدورة على حساب صحة الناس، وذلك بالتعاون الكامل مع وزارتي الصحة والتعاون الدولي لتخرج الصورة كما يجب أن تكون.

ماذا سيضيف مركز الجونة للمؤتمرات والثقافة لهذه الدورة؟

هذا المركز خطوة مهمة جدًا في مسيرة المهرجان، لان مساحته 6 أضعاف المساحة التي انطلقنا فيها خلال الدورات السابقة، حتى أن المسرح الذي سيستقبل حفل الافتتاح أكبر 4 مرات عن السنة الماضية، وهذا ما سيتيح لنا توفير كل إجراءات التباعد المطلوبة في ظل انتشار الفيروس، بالإضافة إلى أن قاعات العرض مفتوحة، فضلا عن وجوده في وسط المدينة وقريب من كل شيء، ومن المقرر أن نشيد طريقًا بينه وبين الجامعة الألمانية ليشمل أيضا بعض الفعاليات، لأن هناك خطة بأن تكون المدينة بالكامل معنية بالمهرجان.

تقصد أن نقل الفعاليات لمركز الجونة للمؤتمرات لن يجعلكم تتخلو عن مواقعكم القديمة؟

حتى الأن لن يحدث ذلك، وهناك كثير من الفعاليات ستقام في الجامعة الألمانية، وغيرها من المواقع الأخرى، وقد يختلف الأمر في المستقبل ويضم المركز جميع فعاليات المهرجان، ولكن نحن الأن نقوم بإجراءات توسع في كل شيء في دور العرض وأماكن الفعاليات ومسرح الافتتاح وغيرها.

وهل وضعتم خطط في حال إبقاء الوضع كما هو عليه بالنسبة لإجراءات الوقاية التي فرضتها الحكومة؟

بالتأكيد نحن دائمًا نفكر في الأسوء، وإذا ظلت الأمور كما هي سنلتزم بالنسبة المقررة التي فرضتها الحكومة بخصوص دور العرض وهي نسبة ال25% من طاقتها الاستيعابية، ووقتها سنقيم 4 عروض للفيلم الواحد بدلا من عرضين، وسنلتزم أيضا بإجراءات التباعد.

ولكن هذا يعني أنكم قد تخفضوا عدد الأفلام هذا العام؟

هذا من المقرر أيضا، ومن المتوقع أن تصل أفلام هذه الدورة إلى 75 فيلمًا بواقع 8 أفلام أقل عن الدورة السابقة، حتى أنه من المتوقع أن نستقبل ضيوفًا أقل من العام الماضي، وهذا سيتوقف على قرارات وزارة الصحة والحكومة بشكل عام وليس بسبب الفنادق، ولهذا قررنا تأجيل الدعوات لحين اتضاح الصورة بشكل كامل.

وما هي الخطوات التي تم تحقيقها بخصوص هذه الدورة؟

أنجزنا 25% من أفلام الدورة الجديدة حتى الاَن، ونقوم حاليًا بمشاهدة بعض الأفلام الأخرى التي كان مقررًا عرضها في مهرجان كان للاختيار فيما بينها، وهناك جزء أخر سيتم تحصيله من مهرجانات فينيسيا ولندن وغيرها، كما أننا انتهينا تقريبًا من اختيار الأفلام العربية المشاركة في هذه الدورة، وأعتقد أنها ستكون أفضل الإنتاجات العربية هذا العام، لدرجة أننا سنضحي بالكثير منها بسبب النسبة المقررة لهذه الأفلام، لذلك لن يكون لدينا مشكلة نهائيًا في هذه النوعية من الأفلام، بل أرى أن إلغاء بعض المهرجانات سيتيح لنا فرصة أكبر للحصول على الكثير من العروض العالمية الأولى.

أعرف أن هناك اهتمام كبير من صناع السينما العربية للمشاركة بالمهرجان.. فهل فكرتم في إقامة مسابقة مستقلة للأفلام العربية؟

الحقيقة أن ذلك ليس في خطتتنا إطلاقا، ولا أفكر في هذا الأمر وأعتبره خطأ جسيمًا وقعت فيه بعض المهرجانات، لأنه يجب أن نحافظ على التوازن في الجدول بشكل عام، وأن يتوزع الجمهور وفق اهتماماته ولا يكون هناك فيلمًا يحظي بمشاهدة ضخمة واَخر لا يجد من يشاهده، وأعتقد أن هذه النسبة بشكل عام تجعلك تختار أفضل الأفلام، وأن تترك أيضا لباقي المهرجانات فرصة للاختيار لأنه رغم وجود منافسة بيننا إلا أنه يجب أن نكون في حالة تكامل وليس في حرب فيما بيننا، وهذه سياستنا منذ أن بدأنا دورتنا الأولى.

وأخيرًا هل هناك اتفاق لاستقطاب مجموعة من النجوم العالمية خلال هذه الدورة؟

بالتأكيد نسعى في هذا الاتجاه، ولدينا عروض أيضا من بعض رجال الأعمال لتوفير طائرات خاصة لإحضار هؤلاء الضيوف.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان