بعد الهجوم عليه بسبب "مالك غيران".. هل أخطأ عمرو دياب؟
كتب- مصطفى حمزة:
بسبب أحدث أغانيه "مالك غيران"، يتعرض الفنان عمرو دياب لموجة من الانتقادات، بعضها يخص تزامن طرح الأغنية عبر إحدى شركات المحمول مع انفجار بيروت، والآخر عن مستواها الفني، وهي من كلمات تركى آل الشيخ، واللحن "فلكلور"، وتوزيع الدي جي البوسني الأصل سالفاتور جاناتشى ومواطنه نابوتشودونوسور بولى.
الشاعر الغنائي صلاح عطية في تعقيبه على ما يحدث قال: "أولا ما تم طرحه رسميًا عبر صفحة الفنان عمرو دياب بموقع يوتيوب، هو البرومو فقط وليس الأغنية كامله، وبعد أن حدثت التفجيرات تم تأجيل طرحها، إلا أنه تم تسريبها بطريقة غير رسمية وجودة ضعيفة".
وأضاف: "عمرو دياب معروف عنه أنه فنان ذكي ولا يمكن يستفز جمهور الوطن العربي، ويقامر بطرحها رسميًا وقت الحادث الأليم، والدليل أنه كتب على حساباته الرسمية تضامنه وتعازيه".
صلاح علق على الاستعانة بالموزعين البوسنيين، وقال: "هو دائمًا ما يبحث عن الجديد في الموسيقى، وربما تكون رغبة في تجربة أشكال مختلفة، واتفقنا أو اختلفنا على المحتوى لا نستطيع إنكار أنها من أسباب تميزه واستمراره على القمة، وكذلك فيما يخص تقييمه لحنًا من الفلكلور البدوي، وأعتقد أنه اختيار موفق لقرب التيمة من الروح المصرية".
الناقد الفني أحمد السماحي من جهته قال: "ما طرح بكل الأحوال يحسب على الفنان عمرو دياب، وخاصة أن الترويج لها عبر شركة المحمول حدث بالتزامن من تفجير بيروت، وهو خطأ من العيب إنسانيًا أن يقترن باسم فنانٍ بحجمه وجماهيريته، وانخفاض عدد المشاهدات سواء عند الترويج لها عبر صفحته وصفحة الشركة، فجاءت أرقامه ضعيفة، وكذلك برومو الأغنية الموجود على صفحته بموقع يوتيوب، وهذا مؤشر يؤكد أن الجمهور غاضب من الهضبة".
وعن الشكل الفني لها، يقول السماحي: "للأسف لم نرَ جديدًا من الموزعين الأجانب استفاد منه عمرو دياب بالأغنية، وحتى استخدام لحن من التراث البدوي وهو المعروف باسم (الدحية)، جاء غير موفقٍ".
الموزع الموسيقي معتز أمين، من جهته يقول: "الهجوم الذي يتعرض له الفنان عمرو دياب، غير مبرر بالمرة لكونه لم يطرح الأغنية رسميًا، وبالتالي هو غير مسؤول عما تم تسريبه، وفيما يخص التوزيع الموسيقي واللحن البدوي، أراه أيضًا ضمن بحثه عن تجارب موسيقية جديدة عليه ومختلفة، وخاصة أنه يسعى وراء ما يضيف إلى تاريخه، وتعودنا منه مثل هذه المفاجآت".
معتز أضاف: "وإن كنت أرى في حدود ما سمعناه، أن أكثر من استفادوا من الأغنية، هم الموزعون البوسنيون، وليس الفنان عمرو دياب".
وينتمي لحن أغنية "مالك غيران" إلى التراث البدوي، أو ما يعرف بالدحية، وهي من التراث الشعبي الذي تشتهر به القبائل والعشائر البدوية في الأردن، وسوريا والعراق وفلسطين، وفي بعض دول الخليج مثل السعودية والكويت منذ مئات السنين.
وتعتبر "الدحيّة" من ألوان الشعر والغناء الشعبي البدوي، وتمارس معها فنون الرقص الجماعي، وتأدية حركات معينة "حسبما كشف المخرج الفلسطيني عزالدين المناصرة".
فيديو قد يعجبك: