قصص الفنانات مع الحجاب.. إحداهن تبرأت من أعمالها وأخرى اعتزلت بسبب آية قرآنية
الفنانة الشابة مي فخري هي أحدث نجمات الفن اللاتي قررن ارتداء الحجاب واعتزال الفن لأسباب دينية، وجددت المفاجأة التي أعلنتها الحديث عن قصص الفنانات والحجاب.
حكايات الفنانات مع الحجاب متعددة ومتباينة، ومنهن من تمسكت به في وجه إغراءات الشهرة والمجد الفني:-
حنان ترك
بعد نجومية كبيرة حققتها حنان ترك بدءا من منتصف التسعينيات ولمدة 10 أعوام، فاجأت الجميع باتخاذها قرار الاعتزال وارتداء الحجاب في عام 2006، وبعد عام واحد، عادت مجددًا للفن، لتقدم عدة مسلسلات تليفزيونية، حتى قررت مجددا اعتزال الفن تمامًا عام 2012، وبعد أسبوع واحد من ظهورها ببرنامج "أنا والعسل" في شهر رمضان، والذي أشارت فيه إلى أنها تعيش صراعًا داخليًا لأن الفن يتعارض مع الحجاب، وأنها تسعى لإرضاء ربها وتتمنى اعتزال الفن؛ هاتفت مقدم البرنامج "نيشان" في الحلقة التالية والتي كان يستضيف خلالها سمية الخشاب، لتعلن على الهواء اعتزال الفن بشكلِ لا رجعة فيه.
منى عبد الغني
حققت الفنانة منى عبد الغني نجاحا كبيرا مع تكوينها والمغنية حنان والمطرب علاء عبد الخالق في أوائل الثمانينيات "فريق الأصدقاء"، ولكن سرعان ما انفصل الفريق ليستقل كل مطرب بنفسه إلى أن أصدرت ألبوم "أصحاب" الذي فاق نجاحه كل التوقعات، وبعد وفاة شقيقها عام 2001 قررت أن تعتزل العمل الفني حزنا عليه وترتدي الحجاب، وفي عام 2003 قررت العودة للتمثيل وتقديم البرامج، إذ تشارك منذ سنوات في تقديم برنامج "الستات مابيعرفوش يكدبوا" عبر شاشة CBC.
نورا
قررت الفنانة نورا شقيقة الفنانة بوسي، منذ العام 1996، اعتزال الفن وارتداء الحجاب ولم تتراجع قراراها، وفي حوار صحفي سابق للفنانة عفاف شعيب، كشفت القصة وراء اعتزال الفنانة نورا، قائلة: "نورا قررت الاعتزال في منزلي، بعد سماع آية قرآنية ظلت تبكي وأحمر وجهها، وانهمرت الدموع من عينيها، وهي تتابع آيات القرآن التي تتحدث عن السيدة مريم العذراء وبالتحديد (وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ)، وكانت تبكي بصوت مسموع، ثم همست وهي تنظر إلينا جميعًا، أنا يا جماعة خلاص هاعتزل، وبالفعل خرجت من منزل عفاف شعيب وهي مرتدية الحجاب معلنة اعتزالها وترك المجال الفني.
سهير البابلي
أثناء عرض مسرحية "عطية الإرهابية" (1992)، قررت سهير البابلي اعتزال الفن وارتداء الحجاب في مفاجأة لجمهورها، وبعد أن تركت المسرحية اضطر المخرج جلال الشرقاوي أن يستعين بابنته عبير الشرقاوي بديلة لها إنقاذا للموقف، وبعد الاعتزال بسنوات طويلة، عادت لتقدم بعض المسلسلات لكن بالحجاب فكان أول عمل عادت به هو مسلسل "قلب حبيبة" (2005).
وعن الأسباب التي دفعتها لارتداء الحجاب وعدم تركها، قالت في حوار ببرنامج "100 سؤال" (فبراير 2016): "خوفت من اللي هيحصل بعد كده لما لقيت بنتي اتحجبت وأنا لأ، قولت المفعوصة دي تتحجب وأنا لأ، اتكسفت من نفسي لما لقيتها بتقرأ قرآن وملمة بدينها وأنا شاغلني التمثيل، عرفت إني هتحاسب بعد كده لما أعري حاجة أو أقول كلمة بذيئة أو بوست حد، كلنا هنتحاسب على كل صغيرة وكبيرة، وأنا سألت الشيخ الشعراوي على حكم العمل في المهنة دي قالي الحاجات الخارجة اللي بتعملوها دي حرام لكن في تمثيل تاني حلال وهو ما يفيد الإنسانية، ولما قالي كده اتحجبت في يومها".
عفاف شعيب
بعد أن توفي شقيق الفنانة عفاف شعيب عام 1992، جاءتها رؤيا له وهو يقول لها: "الدنيا فانية كلها متع زائلة ولا تستحق أن نخسر الآخرة من أجلها ولا ينفع إلا طاعة الله"، وبعدها وجدت صديقتها ياسمين الخيام تضع الحجاب وتنصحها أيضاً بفعل ذلك، ورغم كثرة الأعمال المعروضة عليها آنذاك قررت الاعتزال بعدما دفعها لذلك الشيخ محمد متولي الشعراوي، وقالت في حوار لها عن بداية ارتدائها الحجاب: "شعرت بأن هناك شيئا ينقصني ولابد أن أفعله، وفي يوم جمعة، وكنت جالسة في المنزل، دعوت الله أن يقودني إلى فعل الخير لنفسي، وبحركة لا إرادية وجدت نفسي أذهب إلى دولاب الملابس وأخرج منه طرحة أحضرتها من مكة، وارتديتها ولم أخلعها".
شمس البارودي
في عام 1985 ذهبت الفنانة شمس البارودي، بصحبة والدها، لأداء مناسك العمرة في السعودية لأول مرة، ولم تتمكن من النوم ليلتها من كثرة التفكير، وهناك ختمت قراءة القرآن كاملًا قبل عودتها إلى القاهرة، وتقول في حوار تليفزيوني قديم لها: "هناك شعرت أن ذنوب العالم فوق ظهري، بدأت أبكي وأصرخ، وذهبت إلى الحجر الأسود وقبلته والدموع تنهمر من عيني، ودعوت بأن يقوي الله إيماني وزوجي وأبنائي، ونصحني والدنا بعد ذلك بصلاة ركعتين خلف مقام إبراهيم عليه السلام، فذهبت ومع بدء الصلاة انتفض جسدي من أول آية قرأتها في سورة الفاتحة، وظللت أبكي في رعشة حتى أنهيت الصلاة"، ثم تبرأت من أفلامها في إعلان مدفوع الأجر نشرته جريدة "الأخبار"، وقررت الاعتزال وارتداء النقاب وأكدت أن جسد المرأة بالكامل عورة ينبغي تغطيتها، ثم خلعت النقاب وارتدت الحجاب، وظلت عليه حتى الآن، وآخر فيلم قدّمته شمس البارودي، وهو "اثنان على الطريق" مع عادل إمام، وقام زوجها الفنان حسن يوسف بإخراج الفيلم.
شادية
قبل تقديم النجمة الراحلة شادية مسرحيتها الوحيدة "ريا وسكينة" (1982)، شعرت بأنها أدت مهمتها على أكمل وجه، وفكرت في الاعتزال، إلا أن إصرار مخرج المسرحية حسين كمال على ضمها لفريق العرض مع عبد المنعم مدبولي وسهير البابلي، دفعها لاستكمال العمل، وكانت وقتها تعود من المسرح في الثالثة والنصف صباحا، وتداوم على صلاة الفجر وبعدها تقرأ القرآن، حتى شعرت برغبة في أداء فريضة الحج، وتلقت حينها اتصالا من أجل تقديم أغنية عن المولد النبوي "خد بإيدي"، فوافقت وشعرت أن الله يرسل إليها ما يشجعها على الاعتزال.
عقب ذلك، تبلورت فكرة الحجاب داخل شادية، وهو ما جعلها تذهب إلى الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، وشجعها على الاعتزال الذي تم عام 1984 بعد آخر أفلامها "لا تسألني من أنا" مع يسرا وفاروق الفيشاوي وإلهام شاهين، وقالت عقب الاعتزال: "بحمد ربنا إني نجحت في عملي وأديت رسالتي، الحمد لله نجحت وأحمد ربنا، ولكن الواحد ربنا بيحبه إنه ينبهه، فرغم نجاحي ده كنت بقوم بالليل قلقانة ومش عارفة السبب، مكنش في راحة"، ومنذ اتخاذ قرار الاعتزال لم تظهر على الشاشات.
فيديو قد يعجبك: