مجدي نجيب يكشف لـ"مصراوي" كواليس تقديم شريفة فاضل "لما راح الصبر منه"‬

كتب- مصطفى حمزة:

بصمات الموسيقار منير مراد بالرحلة الغنائية للفنانة الكبيرة شريفة فاضل كانت من أبرز علامات نجاحها، وتقديمها أغانيَ رسخت من وجودها الفني، وفي مقدمتها "الليل"، و"لما راح الصبر منه"، و"دور لف الدنيا بحالها"، وغيرها.

ومع احتفالنا اليوم بعيد ميلادها الـ82، يكشف الشاعر مجدي نجيب كواليس تعاونه مع شريفة بدعم من الموسيقار منير مراد.

الشاعر الكبير في تصريح خاص لـ"مصراوي"، قال: "مع نجاحات الفنانة شريفة فاضل بأغانيها الشعبية (يا معجباني) و(حارة السقايين)، فكر منير مراد أن تقدم الغناء الشعبي بشكل آخر مختلف وعصري، وبدا معها بأغنية (الليل) التي لاقت نجاحا كبيرا".

وأضاف نجيب: "بعد أن نالت الأغنية نجاحها الجماهيري، طلب مني منير مراد، كتابة أغنية للفنانة شريفة فاضل، وفي إحدى جلساتي معه عزف لي اللحن على العود، وبعد استماعي إليه، كتبت (لما راح الصبر منه)، وبعدها توالت الأعمال، ومنها (دور لف الدنيا بحالها)".

الشاعر الكبير كشف عن واقعة ساخنه تخص كواليس تقديم الفنانة شريفة فاضل أغنية بعنوان "عناقيد الفرح"، وقال: "بعد ذهاب الرئيس السادات عام 1977 إلى إسرائيل، فكر منير مراد في أن يقدم له أغنية يشكره بها، وعندما تحدث عن الفكرة في جلسة جمعتني معه، والشاعر عبد الرحيم منصور، والكاتب الصحفي محمد سعيد، سأله الأخير عن السبب في حماسه لشكر الرئيس، فأجاب بأن زيارة السادات أنهت عداوة أستمرت سنوات، وهو ما قابله (سعيد) بغضب وقال (هذه عداوة لن تنتهي بين العرب وإسرائيل ودم شهدائنا لم يجف، وسبب سعادتك له منطق مريب)، وهو مارد عليه الملحن منير مراد بالقول (أنا عارف كان قصدك تقول عشان أنا وأبي وأمي في نظرك من اليهود)، وبعدها أخرج بطاقته الشخصية وجواز سفرة ليؤكد أنه قد أسلم منذ سنوات، واسمه أصبح محمد منير مراد، وأوضح أن حماسه لتقديم الشكر للسادات، باعتباره أول من سعى لوقف نزيف الدم".

واختتم الشاعر الكبير: "وبالفعل قام منير بإعداد لحن الأغنية، قبل أن يقوم الشاعر مصطفى الضمراني بكتابة كلماتها وتحمل عنوان "عناقيد الفرح"، وبالبداية كان من المقرر أن تغنيها الفنانة شادية، واعتذرت فيما بعد، وأعجبت شريفة فاضل بالأغنية وقدمتها".

الفنانة شريفة فاضل اسمها الأصلي فوقيه محمد أحمد ندا، تحتفل اليوم الأحد 27 سبتمبر بعيد ميلادها الـ82، إذ ولدت عام 1938.