"ياختي عليه".. قصة حوار لأحمد رمزي تسبب في طلاق المذيعة (فيديو)
استضافت الإعلامية الكبيرة ليلى رستم، ابنة شقيق الفنان الكبير زكي رستم، خلال تقديمها برنامجها الشهير "نجمك المفضل" عبر شاشة التليفزيون المصري في ستينيات القرن الماضي، نحو 150 فنانا من كبار النجوم والأدباء والشعراء أمثال محمد عبد الوهاب وفاتن حمامة وعبد الحليم حافظ وطه حسين ومصطفى أمين وعمر الشريف وغيرهم، لم تكن تعلم أن حلقة واحدة مع نجم لا يزال شابا آنذاك، ستسبب لها كل هذا الجدل لسنوات طوال.
وفي عام 1964، قررت المذيعة ليلى رستم، استضافة النجم أحمد رمزي، ضمن حلقة من حلقات برنامجها "نجمك المفضل"، الذي كان يُعد حلقاته آنذاك مفيد فوزي، ويخرجه للتليفزيون سعيد عيادة؛ وكعادته، فاجأ أحمد رمزي الحضور بارتدائه قميصا بأزرار مفتوحة، يكشف عن صدره، وسلسلة بها خرزة زرقاء، ومنذ انطلاقة الحلقة أبدت مقدمة البرنامج تحفظها على هيئة أحمد رمزي، قائلة: "إيه الحكاية جاي كده لابس القميص وفاتحه لحد هنا وبتاع؟"، ليرد: "الدنيا حر ولا انتي مش شايفة كده؟"، لتعقب: "لا ده النهارده التكييف شغال أهو وكويس"، يرد: "ده من بختكم، لكن إحنا عندنا في الاستديو مفيش الكلام ده"، تعقب: "إنت جاي من الاستديو وراجع على الاستديو؟"، يرد: "آه وراجع على هناك دُغري"، تعقب: "يعني أخذت إذن من الاستديو عشان تيجي؟"، فيرد: "آه في واحد منتج اسمه عدلي المولد قاعد يعيط في الاستديو دلوقتي عشان أخذت إذن ساعة".
تعاود من جديد ليلى رستم سؤالها عن أزرار القميص المفتوحة قائلة: "قولي بقى إيه حكاية القميص اللي إنت دايما فاتحه ده؟"، فيرد أحمد رمزي باستنكار: "أنا مش فاهم إيه حكاية القميص.. ده زرار من فوق وزرار من تحت، وكل واحد قاعد يكتب لي شوية، دي فيها إيه دي؟ هو مضايقك؟"، فترد: "مش شايف إنه فيه حاجة غريبة؟ أنا شايفة إنها غريبة شوية والسلسة كمان"، فيرد: "لا السلسلة دي حاجة لطيفة بقى"، فتعقب: "دي خرزة زرقة؟"، فيرد: "آه خرزة عشان العين، أنا مبصدقش في العين بس بخاف من الحكاية دي"، فتعقب: "يعني حتة الخرزة الزرقة دي عشان الناس متحسدكش؟"، فيرد: "أه.. بس هو بيني وبينك مش أنا اللي حاططها أصلا.. المدام خايفة عليّ"، فتعقب بكلمة لم تكن على البال: "ياختي عليه!"، ليضحك الجمهور الحاضر في الاستديو، ثم تواصل الحوار لمدة 40 دقيقة كاملة.
وخلال الحوار، يكشف أحمد رمزي أنه يصور فيلمين جديدين هما "مذكرات خادمة" مع لبنى عبد العزيز، و"نمر التلامذة" مع حسن يوسف ومحمد عوض، لتسأله ليلى رستم قائلة: "طلعت ناجح ولا ساقط في الامتحان؟" ليرد عليها: "أنا عمري في السينما ما نجحت في أي حاجة أبدا.. المخرجين تملي يسقطوني"، لتعقب ليلى رستم: "لو قفلت القميص ولبست كرفتة هينجحوك ويبطلوا يسقطوك"، ليعقب: "أنا متهيألي لو قفلت القميص ولبست كرفتة مش هعرف أكل عيش".
المفارقة أنه عقب تلك الحلقة، أفادت تقارير صحفية، أن جرأة أحمد رمزي تسببت دون قصد في طلاق المذيعة ليلى رستم، إذ أنه بعد إذاعة اللقاء شعر زوج ليلى رستم بالغيرة، ونشبت خلافات بينه وبين زوجته، وصلت إلى حد الطلاق، بعد اتهامه لها بمغازلة أحمد رمزي على الهواء، وهو ما أكده موقع "ماسبيرو" في تقرير نشره عن الإعلامية القديرة في مايو 2017.
كما انتشر عقب ذلك بسنوات، أن هذه الحلقة تسببت في إيقاف ليلى رستم من التليفزيون المصري، لأنها خرجت عن القواعد أمام الكاميرا، خاصةً وأنها سافرت مع زوجها رجل الأعمال حاتم الكردي إلى بيروت بعد قرار التأميم سنة 1967، ثم عادت إلى مصر والتليفزيون عام 1980 وقدّمت برنامج "قمم" والذي استضافت خلاله رموز المجتمع آنذاك، ولكن البرنامج خضع لرقابة مشددة من قِبل المسؤولين، لتقرر الابتعاد مجددا.
وبعد مرور سنوات طويلة، تحدثت ليلى رستم، عن كواليس اللقاء الشهير مع أحمد رمزي في حوار لها مع الإعلامي مفيد فوزي ببرنامج "مفاتيح" عبر قناة "دريم" (أبريل 2014)، وقالت: "أحمد جه وبيقولوا في الحوار إن المنتج مضايق أوي أوي إنه بيضيع له وقته وفلوسه عشان جِه ضيف عندي ساعة، وكأنه بيقولي إننا تضييع وقت يعني، لكن معرفش أنا إيه اللي خلاني أقول (يا اختي عليه) دي، أصله كان فرحان بنفسه زي ما يكون طفل ناجح في الامتحان".
أضافت ليلى رستم: "أنا الحقيقة استغربت هو ليه فرحان أوي كده، عشان جِه قعد في الاستوديو؟ ولا فرحان عشان بقى نجم؟ طيب ما في نجوم كتير وكلهم بيجوا عندنا ومحدش بيحملنا الجمايل دي كلها، اندهشت جدا، وابتديت أضحك معاه شوية، لابس مجموعة سلاسل مع بعضها، ودي حاجات مكنتش بتحصل زمان، هو كان حاجة غريبة بالنسبة للزمن بتاعنا، وفاتح الزراير لحد سرته، قولتله إيه ده؟ قولتها بنوع من التهكم وده اللي ضايقه، أنا شوفت إنه طفل وعشان كده قولت: (يا اختي عليه)، وبعد الحلقة هو قال كلام مش لطيف بس أنا مسمعتوش الناس بلغوني".
أحمد رمزي (مولود في 23 مارس 1930) هو أحد أبرز نجوم السينما المصرية على مدار تاريخها، في مشواره العديد من الأعمال التي لاتزال وستظل باقية رغم رحيله منذ ثمانية أعوام في 28 سبتمبر 2012.
فيديو قد يعجبك: