"المومس الفاضلة".. ماذا قالت سميحة أيوب عن المسرحية المثيرة للجدل عام 1953؟
تصدرت مسرحية الفيلسوف والكاتب الفرنسي الكبير جان بول سارتر، "المومس الفاضلة"، محركات البحث، بعدما اقترحت الفنانة سميحة أيوب على زميلتها إلهام شاهين تقديم المسرحية، وهو ما دفع رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إلى السخرية والتندر على عنوان المسرحية ومهاجمته، اعتقادًا منهم في أن العنوان يحمل قدرًا من الجرأة.
وفي هذا الإطار تداول عدد من المثقفين حوارًا قديمًا مع الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، تم نشره إبان عرض العمل على خشبة دار الأوبرا القديمة، عام 1953، حمل عنوان: "سميحة أيوب تتحدث عن المومس الفاضلة: نسيت أنني شريفة!".
وتناولت مقدمة الحوار كواليس تقديم هذه المسرحية التي أثارت ضجة كبيرة في الأوساط الأدبية والفنية وقت عرضها على حد قوله، كما تناول الدور الذي تقدمه سميحة أيوب، حيث تقف على خشبة دار الأوبرا كل ليلة ترتدي قميص نومها الأحمر لتمثل دور "ليزي"، وتقول "انت زبون بخيل.. عشرة دولارات فقط.. تعال هنا على سرير الخطيئة.. خطيئتك أنت طبعًا".
وفي موضع آخر تقول وهي تناول المسدس لعبد أسود يبحث عنه البيض - وهي البيضاء- ليطلقوا النار على جسده: "أطلق النار.. اقتل واحد.. اقتل اثنين.. ثلاثة.. المهم أن تستمر في القتال.. المهم هو المبدأ"
وفي حوارها قالت سميحة أيوب: هذا الدور من الأدوار الخالدة التي لعبتها على المسرح، ولا أظن ان الفنان يتاح له كثيرا أن يقدم مثل هذه الأدوار للجمهور، إنمها تجبة جديدة على مسرحنا العربي.
وأضافت: كنت خائفة من الجمهور في الليلة الأولى من المسرحية، خشية الا يتقبل حركاتي ولا يستسيغ الألفاظ التي يتطلبها الدور.
وأكملت: لقد أحس الجمهور بجدية التجربة واستقبلها بتقدير ووعي، جعلتني أزداد إيمانا بأن وعينا المسرحي تطور وفهمنا لحقيقة المسرح نضج.
وحول الانتقادات التي وجهت للمسرحية كونها لا تصلح للمجتمع الشرقي قالت سميحة: الذين يقولون ذلك ينظرون للمسرجية نظرة سطحية، إنها أعمق من ذلك بكثير، والمكان الذي يمكن أن يتم تقديم هذه المسرحية فيه هو القاهرة لأنها تعالج مأساة الزنوج في أمريكا، وتكاد تكون القاهرة عهي المكان الوحيد الذي تم تحريره في إفريقيا إبان الستينات.
فيديو قد يعجبك: