لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"المعلّم" محمد رضا.. توفي في رمضان ووقف على المسرح يوم رحيل ابنته الوحيدة

08:26 م الأحد 19 ديسمبر 2021

كتب- عبد الفتاح العجمي

تحل علينا ذكرى ميلاد الفنان محمد رضا، إذ أنه من مواليد 20 ديسمبر 1921.

بداية المشوار

"المعلّم" محمد رضا مولود في قرية الحمرا بمحافظة أسيوط، حصل على دبلومة في مجال الهندسة التطبيقية عام 1938.

عمل في بدايات حياته في هندسة البترول، قبل أن يلتحق محمد رضا بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج منه في عام 1953، وانطلق فنيا من خلال الأدوار الثانوية والمساعدة.

المعلّم محمد رضا

اشتهر محمد رضا في السينما بشخصياته ذات الطابع الكوميدي، وعلى رأسها شخصية "رضا بوند" وشخصية "المعلّم" التي قدّمها من خلال مسرحية "زقاق المدق" والتي التصقت به إذاعيا وسينمائيا.

ارتبط اسمه بأداء أدوار ابن البلد، وتحديدا "المعلّم"، ورغم أن عدد كبير من الفنانين قدّموا هذه الشخصية وحققوا من خلالها نجاحا كبيرا إلا أنه استطاع أن يخلق شكلا مختلفا عن كل ما قُدم، ليضع بصمته الخاصة، التي جعلته من بين المميزين في أدوار "المعلّم".

ولم تكن "الشيشة" في حياة محمد رضا من إكسسوارات تقديم أدوار "ابن البلد" و"المعلم" التي اشتُهر بها؛ ولكنها لم تكن تفارق منزله حتى قبل دخوله الفن، وظل على ذلك طوال حياته رغم اعتراض زوجته "كريمة".

أعمال محمد رضا

ومن أشهر أفلام محمد رضا: "30 يوم في السجن، بنت اسمها محمود، غاوي مشاكل، ممنوع في ليلة الدخلة، عماشة في الأدغال، البحث عن فضيحة، خان الخليلي، بنات حواء، فتوات الحسينية، سلطان، العتبة جزاز، معبودة الجماهير، الراجل ده هيجنني، شادر السمك، الراقصة والطبال، البيه البواب" وغيرها.

ومن أشهر مسلسلاته: "علي بيه مظهر، الزنكلوني، يوميات جاد الله، ألف ليلة وليلة، كيف تخسر مليون جنيه، عنتر بيكا، يوميات ونيس، عماشة عكاشة" وغيرها، وفي الإذاعة قدّم أعمالا منها: "برعي وحماره" و"حكاية الترولي" وغيرها.

وصل نجاحه إلى إنتاج أعمال تحمل اسم الشخصية التي يقّدمها خلال العمل ومنها فيلم "رضا بوند"، ومسلسل "قهوة المعلم رضا".

ويتجاوز رصيد محمد رمضان الفني في السينما والتليفزيون والمسرح والإذاعة نحو 350 عملا، وكانت آخر أعماله من خلال مسلسل "ساكن قصادي" عام 1995.

نهاية المشوار

وعاش محمد رضا عمره عاشقا مخلصا للفن، ومهما كانت الظروف الصعبة التي يمر بها، تجده واقفا على خشبة المسرح يؤدي عمله، معتبرا أن الالتزام واجب، يقول عن ذلك نجله "أحمد" في تصريحات خاصة لـ"مصراوي": "عندما رحل جدي أصر والدي على الذهاب إلى المسرح، والمشاركة في العرض، وحدث نفس الأمر يوم وفاة شقيقتي (أميمة)، التي رحلت عن عمر 38 عاما، ورغم حزنه الذي لا يوصف عليها، ذهب لأداء عمله"، لكن حياة رضا بعد وفاة ابنته لم تعد كما كانت عليه قبل الوفاة، وهو ما شعر به أبناؤه الثلاثة (أحمد، مجدي، حسين)، فحرصوا على البقاء معه معظم الوقت حتى في وقت تصويره أي عمل ليتجاوز محنته.

وظل محمد رضا يعمل في الفن حتى أخر أيام حياته، يقول نجله "أحمد": "في أحد أيام تصوير مسلسل (ساكن قصادي) في نهار شهر رمضان عام 1995، وكان صائما، عاد إلى المنزل بعدما تزوج جميع الأبناء، وجد شقيقي (حسين) في زيارة له، أصرّ والدي أن يبقى شقيقي ليفطر معه ومع والدته و(عبير) ابنة أختي الراحلة، وبعد الإفطار هاتفته إذاعة القناة لإجراء حوار معه، وأثناء المكالمة نادته حفيدته فلم يرد وسقطت سماعة الهاتف من يده، فصرخت وأسرع شقيقي ليجد والدنا فارق الحياة ولفظ أنفاسه الأخيرة وسط ذهول الجميع".

توفي محمد رضا في 21 فبراير عام 1995 عن عمر يناهز 74 عاما.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان