لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مطربة الإسكندرية.. مسيرة قصيرة وأغاني خالدة للفنانة الراحلة سماح (بروفايل)

09:29 م السبت 25 ديسمبر 2021

كتب- محمد مهدي:

كنسمة هواء مُنعشة في ليلة حارة مرت المطربة السكندرية "سماح" من عالم الغناء، منحت عشاق الطرب الكثير من السعادة بصوتها الرقيق واحساسها الراقي وعذوبة الإلقاء لتدخل قلوبهم وتظل عالقة في أذهانهم رغم ندرة أعمالها ومرور سنوات طويلة على اعتزالها قبل أن ترحل اليوم السبت عن عالمنا بعد صراع مع المرض تاركة خلفها أغاني قليلة لكنها خالدة في وجدان الآلاف من المستمعين.

تربت سماح في عروس البحر المتوسط التي تعشق الفن، بدا واضحا منذ طفولتها الموهبة الكبيرة التي مُنحت لها من السماء، صوت يُجيد الغناء بطريقة صحيحة يحمل سحر ا خاصا لا يمكن مقاومته، تنبه الجميع من حولها لذلك وبدأت خطوات الانطلاق إلى دنيا الطرب "بدايتي كانت في معهد الموسيقى بمصر، درست سنتين" كما تقول في لقاء نادر خلال تكريمها في مركز الإبداع بالإسكندرية، لتنطلق بعدها في طريق الاحتراف.

عادت المطربة الشابة حينذاك إلى الإسكندرية للالتحاق بالإذاعة "تم اعتمادي في حضور الأستاذ حافظ عبدالوهاب، مدير الإذاعة" لم تكتفِ بتلك الخطوة، كان تملك طموحا كبير ا وأحلام بحجم السماء "نزلت مصر تم اعتمادي في ماسبيرو، وأصبح ليا شغل كتير في الإذاعة" ذاع صوتها على العديد من تترات المسلسلات الإذاعية مثل "عبده وزغلولة" وهي المعلومة المتداولة على المواقع المتخصصة في الفن وهو ما ساهم في لفت أنظار كبار الملحنين والمؤلفين من أجل التعاون معها.

أعمال خالدة خرجت بصوت "سماح" مثل "مسيلي على القمر" التي تعاونت فيها أسماء لامعة في دنيا الفن "اشتغلت مع بليغ حمدي" تذكرها بفخر بينما توضح أنها من كلمات الشاعر الكبير محمد حمزة "وعملت اقروا الفاتحة لأبوالعباس لسيد مكاوي" وهي من تأليف محمد زكي الملاح "كنا بنقدم حاجات جميلة جدا" منحتها تلك الأعمال تألق لافت لابنة محافظة الإسكندرية وسط أبناء جيلها مثل بدرية السيد وعزت عوض الله وغيرهم فضلا عن محبة خاصة عند "السميعة" وبات الجميع يتوقع لهذا الصوت مستقبل مبهر.

لم تنسَ سماح محبيها في الإسكندرية، كانت حاضرة بقوة في كافة المسارح بعروس البحر المتوسط، يقول أحد عشاقها "سمعتك في كل مسارح إسكندرية، من بانوراما ورمسيس متروبوليتان والريحاني زمان ونفرتيتي وفونتنينيلا ومسرح النجوم" فيما يذكر آخر "أحلى أيام كنت وأنا صغير أجري أسمعها في مسرح الإسكندرية، هو دا الفن المحترم،" بينما يؤكد ثالث على انتشار أغانيها في العديد من الدول العربية "أنا لست مصري ولكني أذكر أغنية تاكسي ملاكي التي كانت تعزف في الأفراح في فلسطين".

مرت السنوات دون أن تُقدم المطربة الكبيرة عددا ضخما من الأغاني يوازي موهبتها الشديدة حتى قررت في عام 2001 الاعتزال والابتعاد عن المسارح والغناء، ظلت لنحو 10 سنوات بعيدة عن الطرب حتى ظهرت على المسرح من جديد لتشدو بصوتها خلال تكريم عدد من أشهر الفنانين في الإسكندرية وعندما تلقت أسئلة حول غيابها عن الوسط الفني قالت "يكفيني إني ليا أغاني اتذاعت وفرحت الناس" قبل أن تنصح الأجيال الجديدة "لازم نحس بكل كلمة نغنيها أكتر من اهتمامنا بجمال الصوت".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان