حوار | محمد توفيق: "أحمد زكي أصدق فنان بتاريخ مصر ولو اتولد بأمريكا كان خد أوسكار"
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
حوار- ياسمين الشرقاوي:
تزامنًا مع احتفالات المصريين بعيد الفطر المبارك، طرح الكاتب الصحفي والمؤلف محمد توفيق أحدث كتاباته عن الفنان الراحل أحمد زكي بعنوان "أحمد زكي 86"، والذي يرصد قصة حياة النمر الأسود بطريقة مختلفة خلال عام 1986.
مصراوي تواصل مع "توفيق"، للوقوف على تفاصيل بعد الأمور المتعلقة بالكتاب الذي تم الاحتفاء به من قبل العديد من القُراء بمجرد الكشف عنه، وإلى نص الحوار:
ما سبب اختيارك لـ أحمد زكي ليكون بطل كتابك الحالي؟
اختياري لـ أحمد زكي يعود لعدة أسباب أبرزها حبي الشديد له فمن الصعوبة أن أضيع وقتًا طويلًا من أجل الكتابة عن شخص لا أحبه، وحبي له كان كفيلًا بأن يستهويني للكتابة عنه؛ لإنه شخص عاش في وجدان المصريين وفي أحاديثهم اليومية، وطيلة الوقت نرى نجومًا يصفون أنفسهم بأنهم خلفائه أو يقلدونه مثل محمد رمضان وآسر ياسين وعمرو سعد، وكما وصفه خيري شلبي فأحمد زكي خامة نادرة من الأحجار الكريمة.
ما هي رسالتك من تقديم كتاب "أحمد زكي 86"؟
ربما تكون رسالتي أنني أشعر أننا مدينون له باعتذار، أننا لم نضعه في المكانة التي يستحقها وهو بيننا، وأنه لم يُقدر بما يستحق: "أنا واثق أن أحمد زكي لو كان أتولد في أمريكا كان خد الأوسكار".
ما هي زاويتك التي اتخذتها في كتابك؟
أتناول الكتاب بأكثر من زاوية، قد يبدو للبعض أن الكتاب فني بحت بسبب تناوله لمسيرة زكي الفنية، وقد يراه البعض الآخر أنه يتناول مسيرته الإنسانية، وأنا بالفعل دققت في الجزء الإنساني منذ ولادته وحتى عام 1986، بكل ما قابل في حياته من أزمات وانتصارات.
لماذا اخترت اسم زكي 86 تحديدًا؟
قد يرى البعض أن العنوان غامضًا بعض الشئ، لكنه يعني أحمد زكي وسنة 86 باعتبارها من السنوات الفارقة في تاريخ مصر وعندما يقرأ القراء سيعرفون ذلك، بالإضافة إلى فترة الثمانينات وتأثيرها في السينما وفي وجدان المصريين كتاريخ وليس كانوستالجيا.
قدمت 13 كتابًا قبل "أحمد زكي 86" ما هو الاختلاف في الكتاب الجديد من وجهة نظرك؟
تجربتي في هذا الكتاب مختلفة؛ كتبت سير كثيرة ولكن الحقيقة هذه المرة كانت الخلطة بالنسبة لي هي الشغف الأساسي فهنا دمجت بين فكرة السير بشكلها المعروف في طريقة كتابتي لـ"الملك والكتابة" أو للتاريخ بشكل مختلف، وكنت اتسائل كيف ستعمل على سنة محددة من تاريخ مصر ترصد كل ما فيها من خلال شخص اسمه أحمد زكي فده جزء من خلطة الكتاب هذه المرة واتمنى أنها تعجب القراء.
هل خططت لطرح الكتاب تزامنًا مع احتفالات عيد الفطر كنوع من معايدة الجمهور؟
توقيت طرح الكتاب هي الشئ الوحيد الذي لا أعرف السيطرة عليه: "حاجتين مبعرفش اسيطر عليهم إيه الكتاب الجاي وإيه الوقت اللي هيطلع فيه الكتاب"، استعرض افكارًا كثيرة قبل البدء في أي كتاب جديد وفي نفس الوقت أحدد توقيتات كتير لصدور الكتاب خلال العمل عليه، لكن لم أحدد موعد صدوره بشكل دقيق، وطرح الكتاب في العيد والإعلان عنه في رمضان لو رآه القراء أنه معايدة مني فالحقيقة الاحتفاء الذي وصلني من القراء والزملاء منحني طاقة حب وبهجة أنا ممتن لها وسعدت بها جدا قبل العيد.
هل هناك شخصيات أخرى في كتاب "زكي 86"؟
بالطبع هناك العديد من الشخصيات الأخرى، بالتأكيد أحمد زكي هو البطل الرئيسي لكن معه عادل إمام ونور الشريف ومحمود عبدالعزيز ويحيى الفخراني ويتناول الكتاب علاقتهم وخلافاتهم وصداقتهم وكل التفاصيل والصراعات التي قيلت في هذا الشأن أو الحقائق الموجودة، كما يرصد الكتاب الأفلام اللي كان المفترض أن تقدم ولم يحدث والأدوار التي أخذوها من بعض، وبالطبع علاقته بسعاد حسني لها جزء كبير وعلاقته بنجلاء فتحي وعلاقته بنبيلة عبيد وعلاقته بأستاذه وأبيه الروحي صلاح جاهين: "الحقيقة الناس هتتخض بعلاقته بناس كتير وكواليسها وأعتقد أنني اجتهدت فيها قدر المستطاع".
ما هي المصادر التي لجأت إليها في كتابك؟
اعتمدت بشكل مبدئي على 3000 جرنال، الرقم كبير جدًا ولكن هذه هي الحقيقة، فأنا رصدتهم في قائمة المراجع في آخر الكتاب، رجعت لسنة 86 لكل الجرائد التي كانت تصدر في حقبة الـ 80 بالإضافة إلى أغلب المجلات وبالتالي رجعت لأغلب ما كان يصدر في مصر سنة 86 بالإضافة لـ 85 و84 و87 و88 كي تكن حقبة الثمانينات مرصودة بشكل كافي.
ماذا يعني أحمد زكي بالنسبة لـ محمد توفيق؟
أحمد زكي بالنسبالي هو أصدق فنان في تاريخ مصر، قد يكون هناك أشهر وأمهر منه لكن في الحقيقة هو الأصدق: "فكرة أن شخص عاش حياته للفن فعلا دي متجسدة في أحمد زكي، والناس هتاخد بالها في الكتاب أنه شخص واهب حياته للفن فقط".
كتاب "أحمد زكي 86"، للمؤلف محمد توفيق، والغلاف للفنان عبدالرحمن الصواف، يطرح الكتاب بمكتبات "الشروق وديوان وتنمية وجدل ومدبولي وأقلام عربية وبيت الكتب"، يشارك الكتاب ضمن إصدارات الدار بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي تنطلق دورته الـ 52 في 30 يونيو المقبل.
فيديو قد يعجبك: