بدأت بالهجوم من بليغ حمدي.. ماذا حدث في كواليس أغاني عبدالحليم حافظ ومحمد حمزة؟
كتب- مصطفى حمزة:
من بين 1200 أغنية كتبها الشاعر محمد حمزة، قدم الفنان عبدالحليم حافظ 37 أغنية، وقبل أن تصبح تلك الأغاني من العلامات البارزة في مشوار الثنائي، حفلت كواليس تقديمها بأجواء ساخنة.
ومع تزامن ذكرى ميلاد الشاعر والمطرب في شهر يونيو، إذ ولد حمزة في 20 يونيو، وعبدالحليم حافظ في 21 من الشهر نفسه، نرصد مراحل ظهور بعض الأغاني التي جمعت بينهما.
وكانت البداية عام 1966، إذ سعى الشاعر الشاب وقتها محمد حمزة للتعرف على رأي الموسيقار بليغ حمدي، في أغنية من كلماته، وألحان الملحن محمد غنيم، بعنوان "عطشان يا صبايا"، وكان يجري البروفة عليها المطرب محمد رشدي، وفاجأ "بليغ" الشاعر الشاب بالقول "إنتوا بوظتوا التراث".
دعاء محمد حمزة "ابنة الشاعر الكبير محمد حمزة" في تصريح خاص لموقع "مصراوي" قالت: "الموسيقار بليغ حمدي لم يعجب باللحن، ولكنه أعجب بموهبة الشاعر محمد حمزة، وأسلوبه الجديد، ولهذا كان بعد ساعات يقف أمام منزل الشاعر، وسمع كلمات "سواح"، وذهب بها مباشرة إلى عبدالحليم حافظ، ثم عاد مجددًا في الليلة نفسها (حسب ما كشف الوالد في عدة برامج تليفزيونية)، واصطحبه إلى لقاء العندليب؛ ليكون مولد الأغنية العظيمة، هو البداية لمشوار مع الثلاثي الاستثنائي".
وفي عام 1974 قبل أن يقف عبدالحليم حافظ على مسرح جامعة القاهرة؛ لإحياء حفل الربيع، فرض على مؤلف كلماتها الشاعر محمد حمزة السفر إلى لندن.
الشاعر محمد حمزة في حوار له مع الإعلامي "طارق حبيب"، قال: "كنت قد كتبت أغنية "أي دمعة حزن لا"، ولم يتبقَ إلا الكوبليه الأخير، وظللت فترة دون كتابته، وطلب الفنان عبدالحليم حافظ أن أذهب إليه ومعي جواز السفر، وسافرت بناءً على طلبه إلى لندن، وقضيت 15 يومًا في شقته هناك، وبعدها عدت والأغنية مكتوبة كاملة، ووضع بليغ حمدي اللحن".
عبدالحليم حافظ الذي تحل اليوم ذكرى مولده، قدم من كلمات الشاعر محمد حمزة 37 أغنية، منها: "سواح، جانا الهوى، مداح القمر، نبتدي منين الحكاية، وأي دمعة حزن لا".
فيديو قد يعجبك: