إعلان

لماذا وصف محمد جبريل الفنانة شويكار بـ"حقانية" وبـ"100 راجل"؟

09:34 م الخميس 12 أغسطس 2021

كتبت- منى الموجي:

عشرات الأعمال المسرحية والتليفزيونية، شارك فيها الفنان الراحل محمد جبريل، الذي غادر عالمنا مساء اليوم الخميس بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 76 عامًا، جمعته بنجوم زمن الفن الجميل، وكان له معهم ذكريات لم ينسها وكان ينشر تفاصيلها لمتابعي حسابه على موقع "فيسبوك"، بينها موقف جمعه بالفنانة الكبيرة الراحلة شويكار.

وحكى جبريل الموقف تحت عنوان "لا تزعل ولا تحتار مدام البطلة شويكار"، مؤكدًا أن الجمهور يعرف عن أهل الفن الجانب الفني فقط، كأن يعرف أن شويكار فنانة رقيقة، دلوعة، خفيفة الظل، وممثلة جامدة فقط، ولا يعلم أنها "جدعة وحقانية وبـ100 راجل"، ويوضح "هذا ما عرفته في أحد سفريات العروض المسرحية لأحد الفرق لدولة عربية، وكانت أول سفرية معها، وكان أول لقاء لي مع الفنان الكبير فؤاد المهندس، أثناء توديعه لها في المطار".

وتابع "وأنا أسلم عليه قال لي أنت جبريل شوشو بتقول عليك ممثل كويس، قلت له ربنا يسعدكم، وفي جناحها بالفندق كان يلتف حولها جميع الزملاء لطيبة قلبها ومراجعة النص، وبالمرة نخلص على الفاكهة اللي بعتاها إدارة الفندق تحية لها فتحولها بكرمها إلى تحية لنا".

يضيف جبريل "المهم تاني يوم فجأة قطعت مراجعة النص، وقالت

شويكار: في إيه يا جبريل مال دمك بقى تقيل مش ملاحظين كده يا جماعة؟

زميل: فعلا دمه بقى زي وزنه.

جبريل: لا مفيش حاجه يا ست الكل.

شويكار: إيه عاوز فلوس؟.

جبريل: لا الحمد لله مستورة.

شويكار: طيب الفرقة اديتك حقك؟.

جبريل: يعنى كل اللي يجيبه ربنا كويس.

شويكار: طيب قول لي إدوك كام؟.

جبريل: تسعة جنيه.

شويكار: يا خبر أسود تسعة جنيه في اليوم بس؟.

جبريل: لا في الـ3 عروض.

شويكار: إزاي؟.

جبريل: أصل عقدي مع الفرقة ثلاثين جنيه في الشهر يبقى في اليوم جنيه، والعقد بينص على إنه في حالة السفر خارج مصر أحصل على ثلاثة أضعاف الأجر يعني ثلاثة جنيهات في اليوم يبقى تسعة جنيه في الـ3 عروض.

شويكار: يعني أنت هازز طولك من مصر لحد هنا بتسعة جنيه؟.

جبريل: والباسبور لوحده مكلفني سبعين جنيه.

شويكار: (ترفع سماعة التليفون وتطلب منتج الفرقة) تعالى عاوزاك دقيقة واحدة.

المدير: أمرك يا ست الكل.

شويكار: هو ممكن نأجل عرض النهاردة؟.

المنتج: ليه بعد الشر؟.

شويكار: أصل حاسة إني مش مظبوطة شوية.

المنتج: إزاي ده لسه المتعهد بيكلمني على ليلة عرض رابعة.

شويكار: لا رابعه ولا تالتة.

المنتج: ليه بس حد منكم زعلها؟.

الجميع : أبدا والله.

المنتج: أمال في إيه؟، سيبونا لوحدنا يا جماعة.

الجميع : طيب عن إذنكم.

شويكار: ما تروحش بعيد يا جبريل عشان عوزاك.

جبريل: حاضر يا ست الكل (وتمر خمس دقائق).

المنتج: جبريل أخويا أنا كنت عاملك مكافأة 100 جنيه.

شويكار: (بتحذير) إيه وبعدين.

المنتج: قصدي 100 دينار وعينيه للمدام شويكار (ملحوظة الدينار كان ساعتها بأربعة جنيه مصري).

يستطرد جبريل "لا أقدر على وصف فرحتي في تلك اللحظة، وبسرعة نزلت السوق واشتريت هدايا لإخوتي وأبنائهم بالدستة والله، وأقول لهم كل واحد ينقي ويختار ويدعي لمدام شويكار، لقد فعلت الفنانة الإنسانة شيئًا خارقًا للعادة، فأنا لم أر طوال حياتي الفنية فنانًا يقف مع فنان ولا فنان مع صديقه الفنان".

جبريل عمل أمينًا للجنة الفنية والثقافية في جامعة عين شمس عام 1967، كما عمل مقررًا للجنة الإعاشة في منظمة الشباب عام 1968، ومهندسًا زراعيًا عام 1969، حصل على بكالوريوس الفنون المسرحية عام 1979، ودبلومة نقد فني عام 1986، وتولى أمانة صندوق نقابة المهن التمثيلية دورتين.

شارك في بطولة عدد كبير من الأعمال الفنية، منها "بوجي وطمطم، الرجل والحصان، حمزة وبناته الخمسة، سوق العصر، وباب الخلق".

فيديو قد يعجبك: