لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

المؤرخ السينمائي ميشيل فرودون: يمكنني تشبيه جان لوك جودار بـ"عازف السيمفونية"

05:22 م الثلاثاء 15 نوفمبر 2022

كتبت- منى الموجي:

تصوير- محمود عبدالناصر:

قال الناقد والمؤرخ السينمائي الشهير جان ميشيل فرودون، إن أفكار المخرج الفرنسي الراحل جان لوك جودار، كانت مختلفة تماما ولم يكن يستخدم أي وسائل غير مناسبة لتوصيلها للجمهور.

وتابع في جلسة حوار أدارها الناقد أندرو محسن المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي، ضمن فعاليات الدورة 44، في مسرح الهناجر، بعد ظهر اليوم الثلاثاء: "يمكن أن أشبهه بعازف سيمفونية سينمائية وكان يرتب أفكارا بشكل متناسق مع الظواهر المحيطة به في المجتمع، كان يهتم بالأخلاقيات في جميع أفلامه، لكن عنصر الإبداع متوفر في أعماله السينمائية هذا أمر مجنونا بالفعل.

وقال الناقد أندرو محسن، إن المخرج الفرنسي جان لوك جودار من صناع الأفلام النادرين في السينما، وأسس طريقا جديدا في الصناعة، مشيرا إلى أن بعض الصناع لديهم أفلاما قوية لكن ليس بنفس قدره، فكل أعماله مهمة، ووجه سؤالا للناقد والمؤرخ السينمائي جان ميشيل فرودون: ما هي القواعد التي كسرها المخرج الراحل في بعض أفلامه ويمكنك أن تذكرها لنا؟

ورد ميشيل في جلسة حوار عن إرث المخرج الفرنسي الكبير "لا يمكنني الإجابة على هذا السؤال، لكن يمكنني القول إن جودار كسر قواعد الكتابة وقواعد التصوير، وكان يقر ببعض الطرق في الكتابة التي لم يكن يعتمدها الآخرين وهذا ساعده كثيرا ومكنه من الرقي في أعماله، وأعتقد أن الكثيرين يعلمون ذلك لأنه كان بارع في كل ما يقوم به".

وتابع "حازت أفلامه على تقدير الجمهور في فرنسا وألمانيا وهناك بعض الجهات الأخرى كانت تحارب أفلامه"، وردا على: لماذا نجح في تقديم أعمال جيدة وهل هذا بسبب علاقته بالفنانين الذين عملوا معه، ولماذا استمر في تقديم أفلاما عظيمة، قال "هو شخص مهم ولديه تأثيرات سحرية في عالم السينما يصل لدرجة الجنون في أعماله السينمائية، يرتفع بأفكاره ويمكن ترجمتها بشكل بارع وذات تأثير، كان يفكر في أن السينما أداة وسلاح وطريقة لتوصيل الأفكار للأشخاص الذين يشاهدون الفيلم ويعملون معه ويناقشونها، كان قوي جدا".

وأضاف ميشيل "جودار صنع أفلاما في السياسة وفيلم عن الحرب في فيتنام وعن تغيير المدينة والتوجه للمدنية، وأفلاما عن العلاقة بين النساء والرجال، ووجد أن السينما فرصة لتغيير الأفكار وتمكن من إيجاد الطرق للوصول لنجوم السينما الفرنسية في ذلك الوقت".

وقال أندرو في بداية الجلسة إنه يمكنه وصف جان لوك جودار بأحد أهم مخرجي السينما في التاريخ بلا مبالغة، مشيرا أن الحديث عنه في ساعة أو ساعة ونصف لن يفيه حقه، إذ يحتاج مشواره الفني أيام، ولكنه بدأ جلسة الحوار بسؤال ضيفه، لماذا يظل على القمة حتى الآن؟، واستهل ميشيل كلمته بالتوجيه الشكر للقائمين على المهرجان الذين دعوه للحضور، كما شكر الحضور في القاعة، وعبر عن سعادته بوجوده في القاهرة، مشددا على أن الحديث عن جان لوك جودار مهم بالنسبة له.

وتابع ميشيل: "جودار عمل لسنين كصانع أفلام قبل العمل كمخرج وساهم في الكثير من الأفلام، وكان صانع أفلام وثائقية وهذا جزء مهم جدا بالنسبة لعالم السينما وفي عام خمسين انتشرت أعماله بشكل كبير، لم يكن يحب التقليد أو الاقتباس من أفلام أخرى، وفي نهاية التسعينيات بدأ أعمالا أخرى بينها: تأريخ السينما وجمع المراجع، الرسم كان مهم له والأدب والموسيقى، وكل ما كان يفعله يتقاطع مع العديد من المجالات ولا يمكن تقييد أعماله فقط بالسينما".

جدير بالذكر أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي انطلقت فعاليات دورته الـ44 مساء يوم الأحد الموافق 13 نوفمبر، وبدأ في عرض الأفلام والندوات الاثنين 14 نوفمبر، ومن أبرز الفعاليات التي شاهدها الجمهور الساعات الماضية، جلسة حوار مع المخرج المجري والذي كرمه المهرجان بيلا تار، أفلام "بعيدا عن النيل"، "قصة الحطاب"، "خبز وملح"، "لأجل وطني".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان