القاهرة السينمائي.. ميشيل فرودون: أفلام جودار عبرت عن الواقع وكان داعما للقضية الفلسطينية
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
كتبت- منى الموجي:
تصوير- محمود عبدالناصر:
قال الناقد والمؤرخ السينمائي جان ميشيل فرودون، إن المخرج الفرنسي الراحل جان لوك جودار قدم فيلما بعنوان "انقذ حياتي" بطريقة كلاسيكية في الثمانينات، مضيفا "كان لديه كثير من المحاولات في تلك الفترة حوالي تسعة أفلام، وبعدها دخل فترة جديدة في التسعينيات اهتمت بالعلاقة بين النص والصورة والعلاقة بين ما نراه وما الذي لا يظهر، والفن التجريبي".
وتابع ميشيل في جلسة حوار عن الإرث السينمائي للمخرج الشهير جودار: كان مؤمنا بأن الافلام تغير حياة الأشخاص، كما كانت أفلامه تعبر عن الواقع وتعكس الحقيقة، وقدم أفلاما وثائقية عن فلسطين، ولديه أفكارا سياسية كانت واضحة في أفلامه وأثرت في طريقة صنعها".
وسأله الناقد أندرو محسن والذي أدار الجلسة، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي: لماذا قرر جودار تناول قضية فلسطين وخاصة وان الأمر كان مثيرا للجدل؟، ليجيب "للإجابة نعود للوراء عندما قدم فيلما قصيرا مهما اسمه حرب فيتنام، وكان يحاول السفر لفيتنام لعمل الفيلم لكن السلطات هناك رفضت السماح له بدخول أراضيها، اعتقد أن هذا مثال مهم عندما نتحدث عن الفيلم والسياسة اعتبر أن هذا الفيلم من أهم الأفلام، كان فيلما مختلفا عن تلك التي تناولت الحروب".
وعاد ميشيل للقضية الفلسطينية، قائلا "كان يحاول مساعدة الشعب الفيتنامي في حربهم ضد الأمريكان في ذلك الوقت، وأعتقد أن جودار قال إن هناك حربا ويجب أن أقوم بنقلها للجمهور حتى يشهد ما الذي يحدث، كان يتحدث في السياسة بشكل واضح علنيا وكان مثار للاعجاب لمن يدافعون عن القضية الفلسطينية، بعد فيلم الحرب الفيتنامية تناول الصراع في فلسطين، ولا احد يمكن أن ينسى فيلمه عنهم، على طول الطريق كان دائما يقف بجانبها ويدعمها وهذه الأعمال كانت سببا في شعبية كبيرة له، وذهب لأحد النقاط الساخنة في الحرب وقام بتصوير بعض المشاهد وكتب كتاب عن القضية، وفيلمه كان اسمه الطريق الى النصر".
وقال الناقد والمؤرخ السينمائي الشهير جان ميشيل فرودون، إن أفكار المخرج الفرنسي الراحل جان لوك جودار، كانت مختلفة تماما ولم يكن يستخدم أي وسائل غير مناسبة لتوصيلها للجمهور.
وتابع في جلسة حوار أدارها الناقد أندرو محسن المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي، ضمن فعاليات الدورة 44، في مسرح الهناجر، بعد ظهر اليوم الثلاثاء: "يمكن أن أشبهه بعازف سيمفونية سينمائية وكان يرتب أفكارا بشكل متناسق مع الظواهر المحيطة به في المجتمع، كان يهتم بالأخلاقيات في جميع أفلامه، لكن عنصر الإبداع متوفر في أعماله السينمائية هذا أمر مجنونا بالفعل.
وقال الناقد أندرو محسن، إن المخرج الفرنسي جان لوك جودار من صناع الأفلام النادرين في السينما، وأسس طريقا جديدا في الصناعة، مشيرا إلى أن بعض الصناع لديهم أفلاما قوية لكن ليس بنفس قدره، فكل أعماله مهمة، ووجه سؤالا للناقد والمؤرخ السينمائي جان ميشيل فرودون: ما هي القواعد التي كسرها المخرج الراحل في بعض أفلامه ويمكنك أن تذكرها لنا؟
ورد ميشيل في جلسة حوار عن إرث المخرج الفرنسي الكبير "لا يمكنني الإجابة على هذا السؤال، لكن يمكنني القول إن جودار كسر قواعد الكتابة وقواعد التصوير، وكان يقر ببعض الطرق في الكتابة التي لم يكن يعتمدها الآخرين وهذا ساعده كثيرا ومكنه من الرقي في أعماله، وأعتقد أن الكثيرين يعلمون ذلك لأنه كان بارع في كل ما يقوم به".
وتابع "حازت أفلامه على تقدير الجمهور في فرنسا وألمانيا وهناك بعض الجهات الأخرى كانت تحارب أفلامه"، وردا على: لماذا نجح في تقديم أعمال جيدة وهل هذا بسبب علاقته بالفنانين الذين عملوا معه، ولماذا استمر في تقديم أفلاما عظيمة، قال "هو شخص مهم ولديه تأثيرات سحرية في عالم السينما يصل لدرجة الجنون في أعماله السينمائية، يرتفع بأفكاره ويمكن ترجمتها بشكل بارع وذات تأثير، كان يفكر في أن السينما أداة وسلاح وطريقة لتوصيل الأفكار للأشخاص الذين يشاهدون الفيلم ويعملون معه ويناقشونها، كان قوي جدا".
وأضاف ميشيل "جودار صنع أفلاما في السياسة وفيلم عن الحرب في فيتنام وعن تغيير المدينة والتوجه للمدنية، وأفلاما عن العلاقة بين النساء والرجال، ووجد أن السينما فرصة لتغيير الأفكار وتمكن من إيجاد الطرق للوصول لنجوم السينما الفرنسية في ذلك الوقت".
وقال أندرو في بداية الجلسة إنه يمكنه وصف جان لوك جودار بأحد أهم مخرجي السينما في التاريخ بلا مبالغة، مشيرا أن الحديث عنه في ساعة أو ساعة ونصف لن يفيه حقه، إذ يحتاج مشواره الفني أيام، ولكنه بدأ جلسة الحوار بسؤال ضيفه، لماذا يظل على القمة حتى الآن؟، واستهل ميشيل كلمته بالتوجيه الشكر للقائمين على المهرجان الذين دعوه للحضور، كما شكر الحضور في القاعة، وعبر عن سعادته بوجوده في القاهرة، مشددا على أن الحديث عن جان لوك جودار مهم بالنسبة له.
وتابع ميشيل: "جودار عمل لسنين كصانع أفلام قبل العمل كمخرج وساهم في الكثير من الأفلام، وكان صانع أفلام وثائقية وهذا جزء مهم جدا بالنسبة لعالم السينما وفي عام خمسين انتشرت أعماله بشكل كبير، لم يكن يحب التقليد أو الاقتباس من أفلام أخرى، وفي نهاية التسعينيات بدأ أعمالا أخرى بينها: تأريخ السينما وجمع المراجع، الرسم كان مهم له والأدب والموسيقى، وكل ما كان يفعله يتقاطع مع العديد من المجالات ولا يمكن تقييد أعماله فقط بالسينما".
جدير بالذكر أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي انطلقت فعاليات دورته الـ44 مساء يوم الأحد الموافق 13 نوفمبر، وبدأ في عرض الأفلام والندوات الاثنين 14 نوفمبر، ومن أبرز الفعاليات التي شاهدها الجمهور الساعات الماضية، جلسة حوار مع المخرج المجري والذي كرمه المهرجان بيلا تار، أفلام "بعيدا عن النيل"، "قصة الحطاب"، "خبز وملح"، "لأجل وطني".
فيديو قد يعجبك: