مثل بالصدفة مع العندليب وأبكى السادات.. في وداع المخرج الراحل أحمد يحيى

كتب-مصطفى حمزة:

رحل المخرج السينمائي أحمد يحيى عن عالمنا اليوم الإثنين، عن عمر يناهز 75 عاما.

وأعلن عادل أحمد يحيى نجل المخرج الراحل، عبر صفحته في موقع فيسبوك عن وفاة والده، وكتب: "إنا لله وإنا إليه راجعون، انتقل إلى رحمة الله والدي المخرج أحمد يحيى، الدفن بمدافن الأسرة بالإمام الشافعي اليوم"

المخرج الراحل أحمد يحيى المولود في 16 يوليو عام 1947، خلال ظهوره في برنامج "صاحبة السعادة"، تحدث عن دخوله المجال الفني، وهو ما زال طفلا في العاشرة من عمره، وقال إنه خلال جلوسه منفردا في مطعم "جروبي" في منطقة وسط البلد، شاهده المخرج حلمي حليم، وعرض عليه أن يجسد دور شقيق العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ في فيلم جديد بعنوان "حكاية حب".

وقال الراحل الكبير إنه بعد موافقة والده، ذهب بمفرده إلى منزل عبدالحليم حافظ لمقابلته في عمارة "السعوديين"، بناءً على طلبه، فكانت جلسة ودودة .

من التمثيل إلى الإخراج

بعد نجاح الطفل أحمد يحيى في "حكاية حب"، قرر عبد الحليم حافظ أن يستعين به مرة أخرى، ليشارك في فيلم "البنات والصيف"، و جسد دور شقيق زيزي البدراوي، حبيبة العندليب الأسمر في الفيلم.

وفي عام 1968 حصل "أحمد" على بكالوريوس المعهد العالى للسينما، قسم الإخراج، وبدأ عمله كمساعد مخرج مع عدد من المخرجين على رأسهم حلمي حليم، وأشرف فهمي، وحسين كمال، إلى أن تولى إخراج أول أفلامه "العذاب امرأة"، في عام 1977، بطولة محمود ياسين، ونيللي.

قدم المخرج الراحل أحمد يحيى 25 فيلمًا، من أشهرها: "ليلة بكى فيها القمر، كراكون في الشارع، حتى لا يطير الدخان، يا عزيزي كلنا لصوص، رجل له ماضي"، وكان آخر أفلامه "رحلة مشبوهة"، الذي أخرجه عام 2002.

وتولى إخراج العديد من المسلسلات، منها إ‘مراة في شق الثعبان، ولم تنسى إنها إمراة، والبنات.

لا تبكي يا حبيب العمر

في حوارات صحفية له، تحدث المخرج الراحل احمد يحيى، عن مدى تأثر الرئيس الراحل محمد أنور السادات، عقب مشاهدة فيلمل "لا تبكي ياحبيب العمر"، الذي قام ببطولته الفنان فريد شوقي.

وقال يحيى في حواراته الصحفية،: "أذكر أن الرئيس الراحل أنور السادات قد صرح في أحد خطبه الرسمية بأنه قد شاهد الفيلم في منزله، وأنه بكى يومها كما لم يبك من قبل، حتى إنه قال لفريد شوقي عندما التقينا به: لقد أبكيتني يا فريد بس الفيلم حلو جدا.. ثم سألني: إنت عندك كام سنة؟ قلت له 30 سنة يا ريس. فقال لي: ووزنك كام؟ فقلت له: 52 كيلو يا ريس.. فرد عليَّ بالقول: بقى إنت تبكي أنور السادات بإخراجك لهذا الفيلم الخطير؟".