قصة فيلم "سيدة الجنة".. كاتبه اتهم بالإساءة للإسلام ومنع في بريطانيا والمغرب

كتبت- منال الجيوشي:

أثار الفيلم البريطاني The lady of heaven (سيدة الجنة) غضبا كبيرا خلال الأيام الماضية.

الفيلم بدأ عرضه في المملكة المتحدة يوم 3 يونيو، وألغت شبكة "سينيوورلد" البريطانية لدور السينما برمجته بعد تظاهرات نظمها مسلمون خارج دور سينما عرض فيه العمل.

ونجح المحتجون في جمع أكثر من 120 ألف توقيع لعريضة إلكترونية قدمها المحتجون مطالبين فيها بسحب الفيلم ومنعه من العرض.

أحداث الفيلم

تدور أحداث الفيلم عن طفل عراقي، تحكي له جدته قصة السيدة فاطمة ابنة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، في ظل صراعات يعيشها الطفل العراقي وعائلته بسبب الجماعات الدينية المتشددة.

لماذا غضب المسلمون؟

أثار الفيلم غضب المسلمين لعدة أسباب، أولها: ظهور وجه النبي الكريم، وهو الأمر الذي يرفضه عدد كبير من المسلمين حول العالم.

ثانيا: غضب أهل السنة بسبب الطريقة التي ظهر بها الصراع على الخلافة والرسول ما زال على فراش المرض، كما ظهرت شخصية السيدة عائشة زوجة النبي، ووالدها أبو بكر الصديق (رضي الله عنهما) بصورة سلبية، ويرجح البعض أن السبب في إظهار هذه الصورة السلبية هو انتماء مؤلف العمل ياسر الحبيب وهو رجل دين شيعي.

ثالثا: غضب الشيعة بسبب تجاهل دور الحسن والحسين ابني السيدة فاطمة والإمام علي كرم الله وجهه، كما أصدر بعض الشيعة فتاوى بتحريم مشاهدة الفيلم لأنه يثير فتنة بين المسلمين.

مؤلف العمل

مؤلف العمل هو ياسر الحبيب وهو رجل دين شيعي، أثار الكثير من الجدل بسبب كتبه التي يهاجم فيها السيدة عائشة، واحتفاله أكثر من مرة بذكرى وفاتها ما أدى لسحب الجنسية الكويتية منه، بعدما كتب على "تورتة" عبارة مسيئة للسيدة عائشة، واتهمه رجال الدين في الكويت بالإساءة للإسلام.

وعلى الرغم من انتماءه للمذهب الشيعي، إلا أن تشدده وسبه للصحابة، عرضه لانتقادات من الداخل الشيعي، ووصفه بعض الشيعة بأن أسلوبه خارج عن مذهب الشيعة.

سلطة الاتصالات الباكستانية

طالبت سلطة الاتصالات الباكستانية بمنع عرض الفيلم ومنع نشر كل ما يتعلق بالفيلم من صور أو مشاهد بسبب "بث الفتنة".

المغرب تمنع الفيلم

منعت المغرب عرض الفيلم، وقال المركز السينمائي المغربي في بيان صدر السبت الماضي إن فيلم "سيدة الجنة" لن يحصل على ترخيص بالعرض في البلاد

ويمنع قرار المركز عرض الفيلم، داخل المملكة المغربية سواء على أساس تجاري أو ثقافي أو تحت أي مسمى آخر، وجاء قرار المركز السينمائي المغربي بعدم التصريح بعرض الفيلم بعد أن استنكر المجلس العلمي الأعلى، المسؤول عن إصدار الفتاوى في المملكة، الفيلم بوصفه يمثل تزويرا واضحا لحقائق التاريخ الإسلامي.

معلومات عن العمل

الفيلم تدور أحداثه في 140 دقيقة، وهو من إخراج جون ستيفنسون وإيلي كينج، وإنتاج المملكة المتحدة، وتم تصويره في جورجيا.

كما تم بناء نماذج مشابهة لمكة المكرمة والمدينة المنورة في أكثر من شهرين، وتخطت الميزانية 15 مليون دولار.

أبطال الفيلم

الفيلم بطولة: راي فيرون، مارك أنتوني برايتون، دينيس بلاك، أوسكار جارلاند، طريس جارمان، أليكس لانيبيكون، أركان مانتيلا، هانا روز كاتون، أندرو هاريسون