لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الإسكندرية السينمائي يحتفي بالذكري السنوية الـ 40 لرحيل أبية فريد أول مدير تصوير في السينما المصرية

07:01 ص الخميس 23 يونيو 2022

ابية فريد

كتب - هاني صابر :

استعدادا للدورة الثامنة والثلاثين لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط بدأت مطابع المهرجان لتضع بين أيدينا نسخ أحد مطبوعات الدورة القادمة قبل أكثر من أربعة أشهر علي موعد المهرجان

الكتاب يحوي بين ضفتيه سيرة ومسيرة لفنانة مصرية كانت الأولي دائما، وهي أول مديرة تصوير في تاريخ السينما المصرية ولولا رحيلها المبكر لكانت قد قدمت لنا والفن السينمائي الكثير

المهرجان يحتفل هذا العام بالذكري الأربعين لرحيل أبية فريد أول مديرة تصوير سينمائي في مصر

أبية فريد ، أو أبية فريد الزغبي كما تقول سجلات المعهد العالي للسينما الأولي علي دفعة 1971 قسم تصوير .

ربما لا يعرفها أحد الآن، وربما اختفت ذكراها وراء حجب الزمن، فهي لم تكن قد تجاوزت الرابعة والثلاثين من عمرها عندما اختارها الموت ليفجع فيها أسرتها الصغيرة المكونة من زوج وولد هو كل ما تركته للزوج المكلوم علي زوجته وحبيبته

لم يفجع خبر الموت أسرتها فقط ولكنه كان صدمة للوسط السينمائي الذي عملت به لمدة إحدى عشر عاما منذ تخرجها 1971 الأولى على دفعتها على مدار سنوات دراستها بالمعهد العالي للسينما بمرتبة الشرف الأولي ، كما فجع طلبتها بالمعهد حيث عينت معيدة بقسم التصوير بالمعهد .

قبس من شهاب مر في سماء السينما المصرية ليضع اسمه بحروف من نور في تاريخ القوي الناعمة كأول امرأة مصرية تخطط حياتها من البداية لتكون أول مصرية تعمل مديرا للتصوير في تاريخ السينما وعمرها المديد.

وعندما تنظر في سجل أفلامها تدرك للوهلة الأولى دور هذه السيدة التي استطاعت أن تصنع مع عدسات كاميراها صورة سينمائية مختلفة ومتميزة وأن ترسخ أقدامها بثبات في عالم سيطر عليه الرجال لسنوات طويلة منذ بداية السينما في العالم علي يد الأخوين لوميير في فرنسا 1895م.

فرغم أن السينما الروائية المصرية قد قامت في البدايات على أيدي نساء من مصر مثل بهيجة حافظ وعزيزة أمير، إلا أن دور المرأة كان فقط في مجالات الإنتاج والإخراج وتأليف الموسيقي والأزياء، ولم يرتق قط إلى دخول عالم التقنيات السينمائية، وأن تقف المرأة المصرية خلف الكاميرا لتدير التصوير بثقة وثبات وموهبة يحسدها عليها الرجال، الذين وثقوا في أبية فريد ومنحوها الفرصة تلو الفرصة، خاصة بعد أن أثبتت جدارتها ومهارتها خلال فترة عملها كمساعد ثم مصور قبل أن تقف بمفردها مديرا لتصوير العديد من الأفلام مسلحة بالعلم والموهبة والثقة بالنفس ،لتتمكن خلال سنوات معدودة أن تسجل اسمها في سجل الشرف وان تصنع صورة سينمائية تحمل توقيعها .

واليوم وبعد 40عاما علي رحيلها 1982بعد رحلة سريعة مع الحياة والفن يكرمها مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط تقديرا لمكانها ومكانتها كأول إمرأة مصرية تنافس الرجال وتضع للمرأة المصرية موطأ قدم في عالم التصوير السينمائي

من اجل هذه التجربة الفريدة يكرمها المهرجان في دورة تحمل،اسم النجم الكبير محمود حميدة

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان