"أمور تافهة".. أسرة أسامة أنور عكاشة تصدر بيانا بسبب لقاءات إعلامية بشأنه

كت- عبد الفتاح العجمي:

أصدرت أسرة الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة، بيانا، أعربت فيه عن بالغ الاستياء من لقاءات إعلامية على بعض القنوات بشأن الراحل.

وجاء في البيان، الذي نشرته الإذاعية نسرين أسامة أنور عكاشة، عبر حسابها بموقع "فيسبوك": "تابعت الأسرة ببالغ الاستياء ما أذيع من لقاءات إعلامية على بعض القنوات بشأن الوالد، ولا يخفى على أحد أن الوالد لا يعد فقط رب أسرة أسامة أنور عكاشة، بل وكما تتردد العبارة دوماً على لسان أحبائه (ده مش أبوكم بس ده أبونا كلنا).. ولم يكن هذا من فراغ بل نتاج سنوات سخر فيها أبانا فكره لترك أثر وقيمة وتراث يرقى بوجدان جمهوره.. هذا الجمهور المحب الذي وحتى اللحظة يتابع أعماله بشغف وكأنها تعرض لأول مرة، ويردد عباراته التي أصبحت كما الأقوال المأثورة.. فكما عشق أسامة أنور عكاشة مصر والمصريين بادله جمهوره ذات العشق.. وليس الجمهور المصري فقط بل والجمهور العربي الذي أطلق عليه عميد الدراما العربية تعبيراً عن تقديره لقيمته".

أضاف: "وهذه القيمة الكبيرة تعرضت مؤخراً عبر اللقاءات المذكورة مع احترامنا لكل أطرافها لمحاولات ساذجة لاختزالها في صورة تفاصيل شخصية لا تهم أحد سوى المتحدثين بها.. بينما لو كان والدنا على قيد الحياة لما تطرق إليها كما اعتاد طوال حياته، فقد حرص على عدم الخوض في تفاصيل حياته الشخصية وإبعاد أفراد أسرته عن الخوض فيها علناً.. واحترمنا نحن (الأبناء والوالدة) هذه الرغبة وابتعدنا عن التحدث عن أي تفاصيل اعتبرها تخصنا وحدنا".

تابع: "كنا نفضل أن يتم التركيز إعلامياً على عمق حواراته وكلماته ودلالاتها بدلاً من تسطيح الحديث في أمور أقل ما يقال عنها أنها تافهة.. ولذا نرجو الجميع أن يكون التعامل مع سيرة أسامة أنور عكاشة بقدر عمق فكره وأثره الكبير على المصريين.. فقد كان والدنا مفكراً ومهموماً بالشأن المصري قبل أن يكون أديباً وكاتباً للدراما".

اختتم البيان: "وقد شعرنا اليوم أنه لزاماَ علينا إصدار هذا البيان بعد ما تابعناه مراراً من استياء ظهر إما في تعليقات جمهوره المحب على هذه اللقاءات، أو من خلال تواصلهم معنا بشكل شخصي.. ولهذا نسجل هنا استياءنا الشديد تقديراً واحتراماً لجمهوره العريض الذي نتذكر جيداً الآن كلمات والدنا تقديراً له (الناس العادية اللي بتحبني هي اللي رفعتني السما وهي أكتر حد يهمني)".

ورحل أسامة أنور عكاشة عن عالمنا في 28 مايو عام 2010.