"أحب السينما أكتر من ابنه".. ذكريات علي عبدالخالق مع أحمد زكي (فيديو)

كتب- وائل توفيق:

روى المخرج علي عبدالخالق الذي رحل عن عالمنا اليوم، ذكرياته مع الفنان أحمد زكي الذي شارك معه في عدة أفلام من بينها، البيضة والحجر، أربعة في مهمة رسمية، وغيرها.

وقال أثناء استضافته في لقاء قديم ببرنامج "التاسعة" عن فكرة تقديم سيرة أحمد زكي في عمل فني "هو محاط بألغام كثيرة، وأنا موافق إنه يتعمل إذا اتكتب بشكل كويس، إذا حد عرف يكتبه كويس، أحمد زكي في حياته أسرار كتيرة، أنا أعرف عنه أسرار شخصية كتيرة، ممكن كان الله يرحمه ابنه ميعرفهاش، الله يرحمه مرة قالي كلمة، قالي يا علي أنا بحب السينما أكتر من ابني، بيتكلم 24 ساعة سينما ولا يهمد، كان أحلامه كبيرة، أولا الشركة وعملها، وكان عنده حلم يعمل استديو ومعمل، السينما كانت عنده حلم كبير".

وتابع: "أحمد زكي كان بيعشق السينما ولا يهمد، إحنا رحنا كنا بنكتب البيضة والحجر، كان قاعد في مينا هاوس، رحنا أنا ومحمود أبوزيد قعدنا معاه، وقفنا في مشهد من 10 الصبح، لعشرة بالليل في الآخر محمود أبوزيد من كتر النقاش السكر علي، فجاتله كومة سكر، وجابله الدكتور، وأحمد زكي كان بيصر على المشهد ويقوم يمثله ويحلله".

وأضاف: "أنا مرة في فيلم أربعة في مهمة رسمة، وإحنا بنعمله أحمد زكي سافر أسبوع يعمل عملية المرارة في لندن، سايبلي تليفونه في المستشفى عشان أكلمه، لما سافر كنا بنينا الديكور، أسبوع وراه أسبوعين الجرح مبيقفلش من التوتر اللي هو فيه، وجاب صديد وبعدين يعالجوه وقعد 40 يوم، والمنتج بعدها فكر يجيب ممثل تاني".

يذكر أن المخرج علي عبدالخالق رحل عن عالمنا بعد صراع مع مرض السرطان، إذ تم الإعلان عن إصابته بالمرض قبل شهر تقريبا.

علي عبد الخالق عانى مؤخرا من الإصابة بمرض السرطان، وقال خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "مساء dmc"، عبر قناة "dmc" في يوليو الماضي، عن إصابته: "الإصابات في الكتف واليد الشمال والرئة وعظام في الحوض، والفخذ الأيمن".

وكشف أنه أجرى مجموعة كبيرة من الأشعة لتحديد نوع السرطان المصاب به، معقبا: "كلفتني 30 ألف جنيه حتى الآن وعلاج السرطان غالي جدا، حسب نوعه، ووزارة الصحة ممثلة في متحدث الصحة تواصل معي لتقديم المساعدة المطلوبة".

ووجه الشكر للمسئولين وزملائه والجمهورالذين حرصوا على الاطمئنان على حالته الصحية، وأضاف: "نقابة السينمائيين تدعمني لكن حتى الآن أعالج على حسابي الشخصي، حتى تنتهي إجراءات العلاج على نفقة النقابة".

قدّم علي عبدالخالق أول أفلامه الروائية الطويلة عام 1972 بعنوان "أغنية على الممر" عن مسرحية بنفس الاسم للأديب علي سالم، وحقق الفيلم نجاحا هائلا، وحصل على الجائزة الثانية من مهرجان "كارلو فيفاري"، وجائزة من مهرجان "طشقند" السينمائي.

شكّل خلال فترة الثمانينات ثنائيا مع المؤلف محمود أبو زيد في عدة أفلام سينمائية ناجحة مثل: "العار" 1982، "الكيف" 1985، "جري الوحوش" 1987، "البيضة والحجر" 1990، وبداية من التسعينيات قل عدد الأفلام التي قام بإخراجها ليتجه مع بداية الألفينات للدراما التليفزيونية، ويقدم عدة مسلسلات منها: "نجمة الجماهير" 2003، "أولاد عزام" 2007، وآخر أعماله مسلسل "البوابة الثانية" 2009.