إلهام شاهين: علي عبدالخالق سيظل حيًا عبر أعماله العظيمة

كتب- عبد الفتاح العجمي:

قالت الفنانة إلهام شاهين، إن المخرج الكبير الراحل على عبد الخالق سيظل حيا عبر أعماله العظيمة، والتي ستظل علامات في تاريخ السينما المصرية، وعلامات في تاريخ كل الفنانين الذين عملوا معه، مستكملة: "أستاذ علي عبد الخالق له يد كبيرة جدا في وجودي في الحياة الفنية، واشتغلت معاه من سنة أولي في معهد فنون مسرحية".

وأضافت شاهين، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج "مساء DMC" وتقدمه الإعلامية إنجي القاضي على فضائية DMC، أنها قد شاركت معه في فيلم "العار" وكان أحد الأعمال المميزة، وظهرت به في دور صغير ولكنها لفتت الأنظار، حتى توالت أعمال كثيرة بسبب نجاح فيلم "العار" بشكل كبير.

واستطردت: "اشتغلت معاه كتير زي فيلم (الجينتل) أنا ومحمود عبدالعزيز وفيلم (عليه العوض) أنا وفاروق الفيشاوي، وفيلم (خادمة ولكن) أنا ومصطفى فهمي، واشتغلت أفلام تلفزيونية أخرى معاه، وأول مسلسل عمله أستاذ علي كان اللي عملته معاه باسم (نجمة الجماهير) وكان فيه اتفاق كبير جدا، وكان مؤمن بيا وبموهبتي، وكان من أوائل الناس اللي شجعوني ودعموني".

وأوضحت أن المخرج الكبير كان دائما ما يقدمها في أدوار مختلفة في كل عمل، وكانت دائما ما تحصل على الجوائز عندما تعمل معه في أفلامه المختلفة، متابعة: "كنت بحبه جدا على المستوى الشخصي، كان جميل ويشيع البهجة في المكان، وكان دائما بيحب يقول حجات لذيذة ومضحكة، وعلاقته بالفنانين فيها خفة دم، وبيحسسنا أننا قريبين منه كأننا من أهله، وكان شخصية طريفة ولذيذة".

يذكر أن المخرج علي عبد الخالق رحل مساء الجمعة، عن عالمنا بعد صراع مع مرض السرطان، إذ تم الإعلان عن إصابته بالمرض قبل شهر تقريبا.

علي عبد الخالق من مواليد القاهرة في 9 يونيو 1944، لأسرة متوسطة تهتم بالثقافة والفنون، عقب إنهائه دراسته الثانوية التحق بالمعهد العالي للسينما قسم إخراج، تأثر بالفكر اليساري في صباه، مما انعكس على أفلامه الأولى، وعقب تخرجه في المعهد عام 1966 عمل مساعدا لفترة ثم اتجه إلى إخراج الأفلام التسجيلية، ومن أشهر هذه الأفلام فيلمه التسجيلي "أنشودة الوداع" الذي حصل على العديد من الجوائز الدولية من مهرجانات الأفلام التسجيلية والقصيرة، ومنها الجائزة الثانية من مهرجان "ليبزج" السينمائي بألمانيا، كما حصل فيلمه "السويس مدينتي" على الجائزة الأولى من مهرجان وزارة الثقافة الأول للأفلام التسجيلية عام 1970.

قدّم علي عبد الخالق أول أفلامه الروائية الطويلة عام 1972 بعنوان "أغنية على الممر" عن مسرحية بنفس الاسم للأديب علي سالم، وحقق الفيلم نجاحا هائلا، وحصل على الجائزة الثانية من مهرجان "كارلو فيفاري"، وجائزة من مهرجان "طشقند" السينمائي.

شكّل خلال فترة الثمانينات ثنائيا مع المؤلف محمود أبو زيد في عدة أفلام سينمائية ناجحة مثل: "العار" 1982، "الكيف" 1985، "جري الوحوش" 1987، "البيضة والحجر" 1990، وبداية من التسعينيات قل عدد الأفلام التي قام بإخراجها ليتجه مع بداية الألفينات للدراما التليفزيونية، ويقدم عدة مسلسلات منها: "نجمة الجماهير" 2003، "أولاد عزام" 2007، وآخر أعماله مسلسل "البوابة الثانية" 2009.