زينات صدقي.. دعت الله لينصر الفنانين على أهلهم الناكرين للفن
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتبت- مارسيل نظمي:
في لقاء تلفزيوني يرجح عودته لأوائل السبعينات، ظهرت الفنانة زينات صدقي وهي في عمر 61 عاماً، للحديث بجدية عن المعاش الاستثنائي الذي حصلت عليه من الدولة مع كبار الفنانين وقتها، لتصفه بأنه بمثابة "حلم اليقظة".
لم يكن حضور زينات أو حديثها كوميدياً كما عهدها الجمهور على مدار سنوات عملها الفني، إذ نظرت إلى الكاميرا ووجهت دعوة وأمنية أرادت أن تتحقق ما حيت، وقالت بملامح حزينة: "أقول لقرايبي اللي بيلوموني ومتبرأين مني لحد دلوقتي نفسي يشوفوني، واقولهم اللهم انصر الفنانين على أهلهم اللي مبيعترفوش بالفن".
وحين أخبرتها المذيعة أن كل من يرى الدولة تُكرم الفنانين عليه أن يفخر بأي قريب له يؤدي رسالة بالفن، لتلاحقها زينات بالرد: "لأ مالهمش دعوة هما بالكلام ده".
ذكرى وفاة زينات صدقي
تحل اليوم 20 مارس ذكرى وفاة الفنانة المميزة زينات صدقي، التي رحلت عن عالمنا عام 1978، تاركة رصيداً سينمائياً تخطى 150 عملاً فنياً.
وولدت زينب محمد سعد، التي اشتهرت فيما بعد بـ زينات صدقي، في الإسكندرية عام 1912م، ومنعها أبيها من استكمال تعليمها، ويرجح أنها توقفت عند المرحلة الابتدائية، ليزوجها الأب رغمًا عنها وهي ابنة الثالثة عشر من عمرها، من أحد أقاربه، ثم انفصلت عنه بعد عام واحد فقط من معاناتها مع سوء معاملته لها.
وبعد وفاته تزوجت من ابن عمها الطبيب، وكان عمرها لم يتخط الـ 15 عاما وهو يكبرها بأكثر من 10 سنوات، لم يستمر الزواج طويلا وانفصلت عنه، لتشق طريقها العملي بعد شعورها بحب الفن رغم رفض أهلها.
غنت في الإسكندرية، وشجعتها صديقتها للسفر إلى القاهرة، وقيل إنها سافرت إلى لبنان مع والدتها وغنت في كازينوهات بيروت، واشتهرت بأغنية "أنا زينات المصرية خفة ودلع، أرتيست لكن فنية".
زينات صدقي بين المسرح والسينما
ظهرت في فيلم "بسلامته عاوز يتجوز"، وساهم نجيب الريحاني ومعه بديع خيري في اكتشاف وتفجير طاقة الكوميديا لزينات صدقي، وارتبط اسمها في البدايات بفرقة الريحاني، فكانت تعمل في فترة إجازة الفرقة التي تستمر سنويا "4" أشهر مع يوسف وهبي، إلا أن فرقة الريحاني كانت تحتل المرتبة الأولى في حياتها الفنية، إلى أن توفي نجيب الريحاني في العام 1949.
وتوقفت عن العمل في المسرح حتى العام 1954، عندما كون اسماعيل ياسين وأبوالسعود الإبياري فرقة مسرحية، ظلت إحدى نجومها وقدمت معهما 6 مسرحيات، قبل اعتزال المسرح تماما العام 1960، نجمة لربع قرن.
ومن بعدها توجهت إلى العمل بالسينما، حاملة معها خبرة المسرح وخفة ظل لاقت صداها مع جمهور المسرح؛ واصلت العمل بالسينما ليصل رصيدها 158 فيلما، أولها فيلم "الاتهام" 1934 ثم فيلم "بسلامته عايز يتجوز" 1936، ومن بعده قدمت أدوارها المهمة في أفلام أصبحت تراثاً في السينما المصرية، ومنها دهب، ابن حميدو، شارع الحب.
فيديو قد يعجبك: