"١٠٠ سنة غنا".. ٢١ عاما من التجاهل والأزمات على حلم علي الحجار
كتب-مصطفى حمزة:
أعلنت وزيرة الثقافة د. نيفين الكيلاني، رسميا اليوم الإثنين، عن تبني مشروع "100 سنة غنا"، الذي تقدم به الفنان الكبير علي الحجار، بعد جدل واسع حول مصيره.
وجاء اللقاء الذي عقدته وزيرة الثقافة، اليوم مع الفنان الكبير، ليضع خطوة جديدة في طريق تحقيق حلمه الذي واجه صعوبات عديدة على مدار 21 عاما.
وفي التقرير التالي، نرصد أبرز المعلومات عن المشروع ، والمصاعب التي حالت دون تحقيقه
عام 2002، أعد الفنان علي الحجار، دراسة كاملة عن المشروع ، وتواصل مع كافة الجهات في وزارات الثقافة والإعلام، على أمل تحقيقه، حالما برد الجميل للتراث الغنائي الذي رباه عليه والده الفنان الراحل إبراهيم الحجار.
في نفس العام أعلن وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى ، الموافقة على دعم صندوق التنمية الثقافية للمشروع، والذي يقوم على إحياء التراث بشكل عصري من خلال تقديم كل فترات الفن منذ بداية محمد عثمان وحتى بداية القرن الواحد والعشرين
المشروع كان يقوم في البداية على طرح 14 ألبومًا كل ألبوم يضم عشر أغنيات وتم تخصيص ألبومين متضامنين لكل مرحلة فنية.
نص أيضًا على تقديم حفلات تقدم بها الأغاني المختارة بعناية، لغنائها بصوته ورحب باستضافة بعض الزملاء من المطربين والمطربات.
الحجار، بذل مجهودا كبيرا مع نخبة من الملحنين والموزعين منهم أمير عبدالمجيد، وأشرف محروس، في دراسة كل مرحلة، وكيفية تقديم أغانيها، لتحقيق المشروع الحلم.
موافقة الوزير فاروق حسني، لم ترتقى إلى حد إعتماد ميزانية رسمية لتنفيذه، وتردد أن الميزانية التي تراوحت وقتها بين 10 و15 مليون جنيبها، كانت هي العائق الرئيسي .
في الفترة من 2009 إلى 2010، عاد المشروع إلى النور، مع تأكيد وزير الإعلام السابق أنس الفقي، الترحيب بدعم الفكرة، وتقديم حفلات تعرض عبر الفضائيات المصرية، بالتوازي مع طرح الألبومات، ولكن لم يتم تفعيل القرارات.
مع نهاية يونيو الماضي، كان المشروع السبب الرئيسي في الأزمة التي نشأت بين الفنان علي الحجار، والفنان مدحت صالح، وذلك عقب المؤتمر الصحفي عقده "صالح"، بمشاركة د. خالد داغر"رئيس دار الأوبرا "، وأعلن به عن مشروع "الأساتذة"، الذي يقدم به سلسلة حفلات رغبة منه في الحفاظ على التراث الغنائي.
الفنان علي الحجار، من جانبه خلال حضوره إحدى جلسات "الحوار الوطني"، تحدث عن مشروع "100 سنة غنا"، الذي تقدم به إلى وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، للتوعية بالتراث الموسيقى والغنائي المصري، وكشف عن غضبه من تشابه فكرة "الأساتذة" مع مشروعه.
وزيرة الثقافة د.نيفين الكيلاني، عقب لقائها الفنان علي الحجار، قالت في بيان لها: "إن الوزارة منفتحة على التعاون مع كافة المشاريع الجادة التي تهدف إلى الحفاظ على تراثنا الفني، واكتشاف المواهب بجميع المجالات.
وأكدت تقديم كافة أوجه الدعم للمشروع، من خلال مسارح، وفناني دار الأوبرا المصرية، ليخرج بالصورة التي تليق بإرثنا الغنائي.
وأعرب الفنان الكبير علي الحجار، عن سعادته، وترحيبه بهذا التعاون مع وزارة الثقافة، مشيرًا إلى أن المشروع الذي يؤرخ لـ 100 عام من الغناء في مصر، هو ثمرة إعداد ودراسات استمرت لسنوات طويلة.
وأشار إلى أن المشروع سيكون بوابة لتعريف الأجيال الجديدة بالطرب المصري الأصيل، بطريقة تتناسب مع العصر الحالي، كما سنسعى من خلال المشروع لإحياء كنوز غنائية كانت قد أوشكت على الاندثار لعظماء التلحين والغناء بمصر، وسيتم توزيعها بطريقة حديثة بمصاحبة أوركسترا أوبرا القاهرة.
وأضاف الحجار، أن المشروع يحتاج إلى فترة من الإعداد المتواصل والجاد، ليخرج في صورته النهائية بالشكل الذي يليق بما نملكه من تراث غنائي كبير.
فيديو قد يعجبك: