وداعاً للملل .. أنظمة ترفيه متطورة على متن السيارات الفارهة
12:27 م
الأحد 03 يونيو 2012
عادة ما تقدم شركات الطيران أفلام سينمائية حديثة على متن طائراتها أثناء الرحلات الجوية الطويلة، حتى لا تدع الملل يتسرب إلى نفوس ركابها. ونفس هذا المبدأ هو ما دفع شركات السيارات إلى الاهتمام بتطوير أنظمة الترفيه الموجهة إلى الأطفال الصغار على المقاعد الخلفية أو حتى الركاب المرافقين للسائق.وبدأت الماركات الفاخرة في تجهيز موديلاتها تدريجياً بأنظمة ترفيه متطورة للغاية من أجل التغلب على الشعور بالملل والضجر أثناء القيادة لمسافات بعيدة أو عند التوقف في إشارات المرور لوقت طويل.مهام جديد لزجاج النوافذوأوضح المشروع البحثي «Windows of Opportunity»، الذي قدمته شركة جنرال موتورز مؤخراً، أن الشركات العالمية تعمل بنشاط كبير لتطوير أنظمة ترفيه مبتكرة للسيارات. وتتمثل فكرة هذا المشروع في تحويل زجاج النوافذ الجانبية إلى شاشات لمسية من أجل استخدامها في ترفيه الركاب الجالسين على المقاعد الخلفية.وعن طريق بعض التطبيقات المناسبة يتحول زجاج النوافذ إلى ألواح يمكن الرسم عليها بأصابع اليد. وبديلاً عن ذلك يمكن أن يتحول زجاج النافذة إلى شاشة تظهر عليها بعوضة افتراضية تقوم بتوضيح خصائص البيئة المحيطة للركاب على متن السيارة.بالإضافة إلى أنه يمكن استخدام زجاج النافذة بمثابة لوحة ملاحظات إلكترونية، عندئذ يمكن استعمالها لتبادل الرسائل النصية القصيرة مع السيارات المجاورة أثناء التوقف في التكدسات والازدحامات المرورية.وأوضح توم سيدر أن نظام الترفيه «Windows of Opportunity» لا يزال مشروعاً بحثياً، كما أن فرص طرحه في باقة الموديلات القياسية لا تزال معلقة في السماء بين النجوم.ولكن على الجانب الآخر تقدم شركتا أودي وبي إم دبليو الألمانيتان، نظام «mobile Hotspots» الذي وصل بالفعل إلى مرحلة الإنتاج القياسي، ويعتمد على تقنية هوائي السيارة لإنشاء اتصال إنترنت WLAN لاسلكي عن طريق الهاتف الجوال.وأوضح جوزيف شلوسماخر، المتحدث الإعلامي باسم شركة أودي، أنه يمكن توصيل ثمانية أجهزة طرفية بهذا النظام المتطور كحد أقصى، فبينما يقوم رب الأسرة بالإطلاع على رسائل البريد الإلكتروني الخاصة به، يقوم الأطفال الصغار في الخلف بتصفح مواقع الإنترنت باستخدام الحواسب اللوحية أو أجهزة اللاب توب أو يمارسون ألعاب سباقات السيارات.للراكب الأمامي نصيب أيضاًوصحيح أن جهود تطوير أنظمة الترفيه تنصب في المقام الأول على الركاب الجالسين في الخلف، إلا أن الراكب الأمامي يحظى أيضاً بنصيب من هذا الاهتمام، فعلى سبيل المثال تشتمل بعض الموديلات الفاخرة، مثل مرسيدس من الفئة S أو جاغوار XJ أو سيارة رينج روفر، على ما يُسمى شاشة العرض المزدوج Dual-View في الكونسول الأوسط.وتبعاً لنفس المبدأ المستخدم في الصور التي تظهر بمنظرين في كتب الأطفال، فإنه يتم عرض صورتين مختلفتين على شاشة العرض المزدوج عند النظر إليها من مناظير متباينة. وأوضح ميشل ألنير المتحدث الإعلامي باسم شركة مرسيدس – بنز، أنه يمكن أن تظهر خريطة نظام الملاحة على الشاشة للسائق، بينما يقوم الراكب الأمامي بمشاهدة أسطوانة DVD على نفس الشاشة. وحتى لا يتم التشويش على البرنامج الإذاعي فإنه يتم نقل صوت الفيلم إلى سماعة رأس لاسلكية عبر تقنية الأشعة تحت الحمراء.وأشار فيرنر هامبيرغر، المطور لدى شركة أودي الألمانية، إلى أن كل هذه التقنيات المتطورة ليست كافية؛ حيث إنه يعمل حالياً على تطوير شاشة Head-up ثانية، مصممة خصيصاً للترفيه ودفع الملل والضجر عن الراكب الأمامي، فعلى سبيل المثال يمكن استخدام تقنية الإسقاط الضوئي لعرض الإرشادات الملاحية أو بيانات عداد السرعة جهة السائق، بينما يستخدم الراكب الأمامي زجاج السيارة كنوع من الشاشات من أجل الاستمتاع بتصفح مواقع الإنترنت أو لمشاهدة الأفلام السينمائية على متن السيارة.التحكم بالإيماءاتونظراً لأن رؤية المطور الألماني تنطوي أيضاً على إمكانية التحكم في نظام الترفيه هذا عن طريق الإيماءات، فإن حركة واحدة باليد تكفي لنقل الصور المعروضة أمام الراكب الأمامي إلى الشاشة الموجودة جهة السائق.وفي خضم كل هذه الابتكارات لم تنس الشركات المنتجة الاهتمام بقائد السيارة؛ لأنه في النهاية هو صاحب قرار الشراء، لذلك فإنها تقدم له العديد من برامج الترفيه المتطورة، ويتضح ذلك على سبيل المثال من خلال المشروع البحثي «Micro Pause App» من تطوير شركة بي إم دبليو.وتتمحور فكرة هذا المشروع في تقديم العديد من برامج التسلية والترفيه لقائد السيارة، حتى أثناء التوقف لفترة قصيرة في إشارات المرور الحمراء. فبمجرد أن تتوقف السيارة يختفي بيان عداد السرعة ويحل محله برنامج البريد الإلكتروني أو موقع الفيس بوك أو قائمة الأصدقاء على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت.وأضاف مدير المشروع مارك بيشلر أن قائد السيارة يمكنه أيضاً الاستمتاع بلعبة «Pacman» عن طريق أزرار المقود في مقصورة القيادة. ومع ذلك لا ينفصل قائد السيارة تماماً عن متابعة ما يدور حول السيارة؛ لأن الأنظمة الإلكترونية تقوم بمراقبة إشارة المرور، وتقوم بإخفاء الألعاب ورسائل البريد الإلكتروني قبيل أن تتحول إشارة المرور إلى اللون الأخضر.
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى:
بي إم دبليو تطرح موديل Touring من الفئة الثالثة