لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ما هو الفرق بين السيارات الكهربائية والسيارات الهجين؟

02:09 م الثلاثاء 29 أكتوبر 2013

يدور الحديث في أوساط صناعة السيارات منذ حين حول السيارات الكهربائية، غير أنها لم تصبح بعد من مظاهر الحياة اليومية المعتادة في الشوارع والطرقات. ولكن بعد أن دخلت السيارات الكهربائية مرحلة الإنتاج القياسي على نطاق كبير وتم طرح كثير من الطرازات في الأسواق ، الان تطرح اليوم أسئلة كثيرة نفسها تدور حول الصيانة والإصلاح من قبيل: كم عدد المرات التي يجب أن تذهب فيها السيارات ذات الجهد الكهربائي العالي إلى ورش الصيانة لفحصها؟ وهل الورش الفنية على استعداد للقيام بذلك؟ وهل يمكن للعميل أن يضع في حسبانه التوفير في التكاليف؟ وما هي الفروق بين السيارات الكهربائية والسيارات الهجين؟

 وبحسب خبراء أندية السيارات تعد العناية بسيارات الركاب المزودة بمحرك كهربائي خالص أسهل من السيارات المزودة بمحرك احتراق. وأرجع برنهارد فوس، المتحدث باسم شركة بيجو، السبب في ذلك إلى أن السيارات الكهربائية الخالصة لا تحتوي بكل بساطة على المكونات الكلاسيكية من قبيل فلتر الهواء وفلتر الوقود وفلتر الزيت وشمعات الإشعال. وقامت الشركة الفرنسية بطرح سيارتها الكهربائية الصغيرة iOn في الأسواق الجاري. وطرحت شركات أخرى طرازات كهربائية عما قريب أيضاً؛ وقامت ايضاً ميتسوبيشي بطرح سيارتها الكهربائية الصغيرة i-Miev في الأسواق ، بينما أعلنت نيسان عن طرحها للسيارة الكهربائية المدمجة Leaf.

 

ولكن الصورة تبدو مختلفة مع السيارات الهجينة؛ نظراً لأن هذه السيارات مزودة بمنظومة دفع أكثر تعقيداً، حيث إنها تتألف من محرك كهربائي ومحرك احتراق. ويقول كارستن غراف من المركز التقني لنادي السيارات الألماني (ADAC) بمدينة لاندسبرغ جنوبي البلاد إنه على الرغم من ذلك لا تكون تكاليف الصيانة في معظم الأحوال أعلى من تكاليف صيانة السيارات التقليدية، معللاً ذلك بأن المكونات الإلكترونية التي تشتمل عليها السيارات الكهربائية لا تحتاج إلى الصيانة تقريباً.

 

وبالإضافة إلى ذلك أصبحت المكونات التقليدية أكثر متانة وأقوى تحملاً بفضل التقنيات الجديدة، على سبيل المثال المكابح. وفي هذا السياق يوضح فيرنر شتيبر، الخبير بالاتحاد المركزي لتجارة وصناعة السيارات (ZDK)، قائلاً: "تقل الحاجة إلى تغيير بطانات (تيل) الفرامل حينما يتم كبح السيارة بشكل إضافي بواسطة مولد"، مشيراً إلى أن هذه الحالة تنطبق على السيارات المزودة بما يعرف بتقنية "استعادة طاقة الكبح".

 

وفي جميع السيارات الكهربائية يمكن للبطارية أن تتسبب في ارتفاع تكاليف الصيانة؛ نظراً لأنها المكون الأغلى بكثير من بقية المكونات الأخرى. فإذا تعرضت البطارية للتلف، فسوف يسبب ذلك خسائر مادية فادحة. وعن بطاريات أيونات الليثيوم شائعة الاستخدام في السيارات الكهربائية يقول غراف الخبير بنادي (ADAC): "لا أحد يعلم كم من الوقت تعمل مثل هذه البطاريات دون الحاجة إلى صيانة".

 

وكان نادي السيارات الأوروبي (ACE) قد أخضع السيارة تويوتا Prius، الرائدة بين سيارات الركاب الهجين، لفحص دائم، ومنح الاختبار بطارية السيارة تقدير «ممتاز». وبصرف النظر عن الموديل Plug-In الذي يتم شحنه عن طريق التوصيل بمقبس كهربائي تعمل السيارة Prius ببطارية هيدريد النيكل والمعدن وليس بتقنية أيونات الليثيوم.  

 

وتوصل الاختبار الذي أجراه نادي (ACE)  إلى أن تكاليف صيانة السيارة تويوتا Prius ظلت واضحة؛ حيث احتاجت السيارة بعد قطع مسافة 20 ألف كيلومتر إلى أعمال صيانة بلغت تكلفتها 250 يورو (ما يوازي 330 دولار أمريكي تقريباً). وكانت تكاليف الصيانة أعلى بشكل طفيف مع بعض السيارات الأخرى، مثل السيارة الهجين هوندا Civic Hybrid.

 

وبالنسبة للسيارات الكهربائية الخالصة لا توجد في هذا الشأن قيم ناتجة عن اختبارات حتى الآن. ولكن الخبراء يظنون أن مواعيد صيانة السيارات الكهربائية الخالصة تحين بإيقاع مشابه لمواعيد الصيانة الخاصة بسيارات الركاب المزودة بمحرك احتراق، مستندين في ذلك إلى أنه بجانب الأجزاء  الموصلة للتيار الكهربائي مازالت السيارات الكهربائية تشتمل على مقود ومكيفات هواء وعجلات وإطارات يتوجب صيانتها على فترات منتظمة متساوية لأسباب تتعلق بالسلامة والأمان فقط.  

 

وبالنسبة للسيارات العاملة بالبطاريات يشدد نادي السيارات (ADAC) على أهمية حماية المكونات الكهربائية الحساسة ضد البلل. وفيما يتعلق بحجم التوفير المحتمل في تكاليف الصيانة فإنه ليس بوسع خبراء السيارات سوى التكهن. وبحسب الخبير الألماني غراف لا يمكن تقدير حجم التوفير المحتمل إلا بعدما تعلن شركات السيارات عن خطط الصيانة وأسعار قطع الغيار.

 

ومن ناحية أخرى يطرح السؤال التالي نفسه: إلى أي مدى تكون غالبية الورش الفنية مؤهلة لصيانة السيارات الكهربائية على نحو فني سليم ودون أن تكون هناك أخطار تحدق بالفنيين والسيارة؛ إذ أنه يجب تدريب الفنيين على كيفية التعامل السليم مع السيارات ذات الجهد العالي، أي السيارات الهجين والسيارات الكهربائية والسيارات المزودة بخلايا الوقود. وهذا يعني أنه من اللازم أن يكون بإمكان الفنيين فصل نظام الفولت العالي، كي يتسنى لهم إجراء أعمال الصيانة للسيارة بشكل طبيعي ودون مخاطر. وتجدر الإشارة إلى أنه بدءاً من جهد كهربائي على متن السيارة يبلغ 25 فولت بالنسبة للتيار المتردد أو 60 فولت بالنسبة للتيار المستمر تكون أعمال الصيانة والإصلاح محفوفة بالمخاطر إذا لم يتم اتخاذ تدابير السلامة والأمان اللازمة. وبالنسبة للسيارات الكهربائية المخصصة للركاب تكون قيمة الجهد الكهربائي أعلى من ذلك بكثير.   

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان