آفاقاً جديدة لإضفاء الطابع الشخصي على السيارات
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
يحلم الكثيرون بإضفاء طابع شخصي على سياراتهم لتحاكي السيارات الفارهة من قبيل رولز رويس وبنتلي والتي لا يمتلكها سوى الصفوة. غير أن إضفاء الطابع الشخصي على السيارة يُعد أمراً مكلفاً للغاية لا يقدر عليه سوى الموسرين؛ إذ أن إضفاء الطابع الشخصي على السيارة من خلال طلائها بطلاءات خاصة أو تطعيم المقصورة الداخلية بأخشاب أخرى أو اختيار لون الفرش الجلدي الذي يرضي الذوق الشخصي يتخطى في بعض الأحيان ثمن سيارة صغيرة. غير أن التقدم التكنولوجي يفتح، على نحو متزايد، آفاقاً جديدة للأشخاص من ذوي الدخول العادية لإضفاء لمسة تفرد وتميز على سياراتهم.
وتُعد السيارة ستروين C4، خير مثال على ذلك؛ فهذه السيارة الفرنسية التي تُعد منافساً قوياً لسيارة فولكس فاغن Golf ، تعمل بشكل ما كهاتف جوال؛ حيث إنها تتيح لقائدها إمكانية اختيار النغمات حسب رغبته. ويقول ستيفان لوتسنكيرشن المتحدث الإعلامي باسم ستروين :"لهذا الغرض قمنا ببرمجة وضعين خاصين"، موضحاً أنه يمكن لقائد السيارة استعمال هذين الوضعين تحت بند قائمة كمبيوتر السيارة (Genres) بمسميات من قبيل «Urban Rhythmik» أو «Crystal Symphony» أو «Jungle Fantasy». ومن خلال اختيار أحد مسميات القائمة، يمكن لقائد السيارة سماع صوت «طبلة بونغو» بدلاً من صوت طقطقة إشارات تغيير الاتجاه التقليدي أو صليل سيوف «محاربي الكلينغون» اللذان ظهرا في فيلم الخيال العلمي الشهير «ستار تريك» بدلاً من الصوت القميء لإنذار ربط حزام الأمان.
وفي اتجاه مشابه يسير أيضاً نظام الملاحة في سيارات إنفينيتي الفئة M. وأوضح المتحدث الإعلامي باسم إنفينيتي، واين بروس، قائلاً :"يمكن تخصيص صوت معين لكل وجهة ملاحية". ويشتمل نظام الملاحة على باقة واسعة من الأصوات؛ فعلى سبيل المثال يمكن تخصيص صوت نباح الكلاب للمنزل، وكذلك تخصيص صوت مواء القطط لمكان العمل.
ومن المتوقع أن تتيح الإلكترونيات مستقبلاً المزيد من إمكانيات إضفاء الطابع الشخصي على السيارات. ويتوقع أحد المطورين لدى مرسيدس بأن يتم تصميم تطبيقات (APP) خاصة بأنظمة المعلومات والترفيه بالسيارات على غرار التطبيقات التي تتوافر للهواتف الذكية. وإلى ذلك الحين يتعين على قائدي السيارات الباحثين عن التفرد والتميز الرضا بمكتبات موسيقاهم المفضلة.
وبحسب مطوري السيارات، يقدم الضوء إمكانيات هائلة لإضفاء الطابع الشخصي على السيارة؛ فيوماً بعد يوم تتيح شركات السيارات لعملائها إمكانية ضبط الإضاءة بما يرضي ذوقهم الشخصي، وليس فقط ضبط إضاءة أجهزة القياس والبيان على درجة أفتح أو أكثر قتامة. وتتجسد هذه الإمكانيات في سيارة Mini؛ حيث يقول المتحدث الإعلامي باسم الشركة سيبسليس فون فرانكفينبرغ، إنه بفضل إلكترونيات السيارة يمكن لقائد السيارة الانتقال من إضاءة محيطة حمراء إلى إضاءة محيطة زرقاء.
ومنذ وقت طويل تتوافر لقائدي السيارات إمكانية إجراء تعديلات على إلكترونيات السيارة لضبط خصائص القيادة بما يتماشى مع متطلباتهم الشخصية؛ حيث أتاحت أولى الشاسيهات الإلكترونية التي ظهرت قبل عدة سنوات إمكانية تعديل وضعية الشاسيه بضغطة زر واحدة. وهنا يقول بارتيك مونش المتحدث باسم أوبل :"وفي الآونة الأخيرة توافرت أيضاً إمكانية الضبط الشخصي لمجموعة التحكم في المحرك وجهاز التوجيه ومنطقية ناقل الحركة". وتُعد السيارة أوبل Astra الجديدة تجسيداً حقيقياً لهذه الإمكانيات؛ حيث إنها تغير شخصيتها بكل ما تحمل الكلمة من معان من سيارة رحلات مريحة إلى سيارة رياضية تجتاز المنعطفات في لمح البصر.
وبالمثل أصبح اليوم بإمكان قائدي السيارات اختيار الحليات والعناصر الديكورية وفقاً لأذواقهم أكثر من ذي قبل. ففي الماضي كان لا يمكن شراء هذه الحليات إلا لدى شركات تعديل السيارات، أما اليوم باتت شركات السيارات نفسها، لاسيما الشركات المنتجة للسيارات الصغيرة التي تعكس الإقبال على الحياة، تقدم هذه الإكسسوارات لعملائها. فمقتنو السيارة أودي A1 وسمارت وميني وفيات 500 يمكنهم الحصول من المصنع على مفاتيح ملونة وأغطية مرايا ملونة وكونسولات ذات مطبوعات ومفارش مقاعد عصرية وجذابة وكذلك ملصقات تتألق برسومات الوشم.
كما يستطيع مقتنو السيارة بيجو 1007 استبدال العناصر الديكورية لفرش المقاعد، أما مقتنو السيارة ميني فيمكنهم استبدال أجزاء من جسم السيارة بألواح ذات ألوان مختلفة تعرف باسم (Body Panels).
وتتناقض مثل هذه المفاهيم مع ما اعترف بها هنري فورد لعملائه فيما مضى، حيث قال عن الموديل T الذي يُعد - بسبب الأعداد الكبيرة التي تم إنتاجها منه - أول سيارة قياسية في التاريخ، :"يستطيع عملائي الحصول على السيارة بأي لون يرغبونه. المهم أن يكون لونها أسود".
فيديو قد يعجبك: