لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف تتسلح لإصلاح أعطال السيارة؟

04:13 م الثلاثاء 12 نوفمبر 2013

لا يزال كبار السن يتذكرون أن تقنية السيارات في الماضي كانت أبسط وأسهل مما هي عليه اليوم، حيث لم تكن طريقة عمل المكربن (الكربوراتير) أو السير المخروطي المضلع ألغازاً غير قابلة للحل بالنسبة للأشخاص الذين يتوافر لديهم بعض المعارف التقنية الأساسية، وهو الأمر الذي مكَّن كثير منهم من إصلاح سيارته عند حدوث أعطال بسيطة بها.

 

ولكن الواقع يختلف اليوم، حيث تصف زابينا غوتس، من نادي السيارات الألماني (AvD) بمدينة فرانكفورت غربي البلاد، تأثيرات الأنظمة الإلكترونية في السيارات الحديثة بقولها :"تكمن المشكلة الأساسية في التعرف على سبب العطل بدون استخدام جهاز التشخيص". وأضاف توماس غايس، من أكاديمية السيارات بمدينة شفاينفورت الألمانية، :"كشخص غير متخصص لا يمكنك اليوم عادة أن تجد الأجزاء والمكونات كل على حدة أسفل غطاء حيز المحرك".

 

وليس هناك أمام أصحاب السيارات الجديدة إلا استدعاء خدمة الطوارئ أو الإنقاذ، عندما تحدث مشكلة أثناء السير بالسيارة. وإذا تعرضت المكونات والأنظمة الإلكترونية لأضرار، فينبغي على السائق عدم التدخل أو القيام بأية محاولة للإصلاح. فمَن لا يعرف ماذا يفعل، يمكن أن يتسبب في تفاقم الأضرار، ويحذر ماكسيميليان ماورير، من نادي السيارات (ADAC) بمدينة ميونيخ جنوبي ألمانيا، قائلاً :"محاولات الهواة لإصلاح السيارات الحديثة لا تفيد في كثير من الأحيان". وبالإضافة إلى ذلك ينصح الخبير الألماني بأنه ينبغي على صاحب السيارة أن يدرك حدود معرفته التقنية.

 

ولكن لا تزال هناك بعض الإجراءات التي يمكن لصاحب السيارة أن يقوم بها اليوم مع الموديلات الحديثة؛ منها على سبيل المثال تغيير الإطارات؛ حيث ينبغي في تلك الأثناء مراعاة تأمين مكان السيارة من خلال استخدام مثلث التحذير والإشارات التحذيرية الوماضة بالإضافة إلى ارتداء سترة عاكسة. ولكن توجد هناك بعض العقبات أيضاً عند تغيير الإطارات؛ منها أن مرفاع السيارة يعمل وفقاً لكثير من مبادئ العمل المختلفة، ولذلك فإنه من الأفضل تجريب مرفاع السيارة مسبقاً، حتى يتم التعرف على طريقة عمله.

 

كما أنه يجب على صاحب السيارة أن يختبر ما إذا كان مفتاح صواميل العجلات الموجود في طقم عدة السيارة كافياً لإجراء عملية تغيير الإطارات، أو أنه من الأفضل شراء مفتاح أكثر ثباتاً واستقراراً من باقة الملحقات التكميلية. وتتوافر مثل هذه المفاتيح مع وصلات تطويل قابلة للإخراج. وتستلزم فك براغي العجلات عندئذ بذل مجهود أقل.

 

وبالنسبة للأدوات والعدِد الأخرى الواجب توافرها على متن السيارة، لزيادة فرص نجاح صاحب السيارة في إصلاح الأعطال بنفسه، يقول الخبير التقني غايس :"ينبغي توافر طقم مفتاح ربط مؤتلف بالمقاسات الأكثر استخداماً، حتى يمكن فك البراغي وإحكام ربطها، بالإضافة إلى مفك وكماشة (زردية) مؤتلفة متعددة الأغراض ومتر سلك وبكرة شريط لاصق ومصباح يدوي وطقم لمبات الإضاءة ولتر زيت".

 

ويمكن عن طريق السلك أو الشريط على سبيل المثال، إعادة تثبيت الأجزاء المفكوكة مؤقتاً، وباستخدام الشريط اللاصق يمكن إحكام مواضع التسريب الصغيرة على الأقل حتى تصل السيارة إلى أقرب ورشة فنية. وأوضح غايس أن كابل المساعدة على بدء الدوران أو حبل قطر السيارة يعتبر من الأدوات المفيدة في حالة حدوث عطل بالسيارة، "وفي السيارات الحديثة تكون حلقة الجر المخصصة لحبل القطر عادة مختفية تحت غطاء". وفي بعض الحالات يتعين ربط حلقة الجر أولاً. وينصح الخبير الألماني غايس بأنه ينبغي على صاحب السيارة في إحدى المرات تجريب وظيفة التحرير الاضطراري لقفل غطاء خزان الوقود وغطاء حيز الأمتعة، وذلك في حالة تعطل وظيفة القفل المركزي الكهربائي.

 

ومَن لا يعرف مثل هذه الأمور، يتعين عليه البحث عن هذه المعلومات في دليل تشغيل السيارة، ولذلك يؤكد جميع الخبراء على ضرورة اصطحاب دليل الاستعمال في السيارة بشكل دائم. وأضاف ماورير، خبير نادي السيارات (ADAC)، :"قد يبلغ حجم دليل تشغيل السيارات الحديثة 180 صفحة، وبالرغم من ذلك ينبغي على صاحب السيارة أن يقرأه بالكامل في هدوء تام".

 

ويرجع ذلك إلى أن دليل تشغيل السيارة يتضمن الكثير من المعلومات المفيدة، منها على سبيل المثال ما إذا كان صاحب السيارة يمكنه تغيير لمبات الإضاءة بنفسه، وشرح كيفة القيام بذلك. فضلاً عن مدلول بعض اللمبات التحذيرية الموجودة في لوحة القيادة؛ ونوع الإرشادات التحذيرية التي يجب معها إيقاف السيارة في أسرع وقت ممكن، وكذلك الإرشادات التي يمكن معها قيادة السيارة لبضع كيلومترات. وأوضح الخبير الألماني ماورير قاعدة أساسية بقوله :"في حالة فقدان الزيت أو إذا أصبح ماء التبريد ساخناً للغاية، فيمكن أن يتعرض المحرك للضرر بعد السير لمسافة 100 متر فقط". وفي المقابل إذا أضاءت لمبة تحذير نظام المكابح المانع لانغلاق العجلات (ABS) أو برنامج تعزيز الاتزان الإلكتروني (ESP)، فيمكن مواصلة السير بحرص إلى أقرب ورشة فنية.

 

ومَن يرغب في التعمق في النواحي التقنية، فيمكنه الاطلاع أيضاً على كتيب "عاون نفسك". وفي حالة القيام بأولى محاولات الإصلاح، فهناك قاعدة أساسية لا ينبغي تجاهلها، وهي أنه لا يجوز أبداً للهواة إصلاح الأجزاء والمكونات المتعلقة بالسلامة وخاصة المكابح وجهاز التوجيه.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان