الدراجات النارية الهجين مازالت تُمثل الاستثناء
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
يعتبر موضوع محركات الهجين بالنسبة لشركات تصنيع السيارات من الأمور الواجب الاهتمام بها؛ حيث تعمل كل الشركات تقريباً على طرح منظومة دفع تجمع بين محرك احتراق داخلي ومحرك كهربائي. ويتوافر بالفعل لدى كثير من الشركات سيارات تخضع لمرحلة الاختبارات، بل إن هناك موديلات جاهزة بالفعل ومتوافرة في صالات بيع السيارات. وعلى الجانب الآخر مازال صنَّاع الدراجات النارية يهملون هذا الموضوع حتى الآن؛ حيث نادراً ما تجد في الوقت الحالي دراجة نارية مُجهزة بمحركين.
وتعتبر الدراجة النارية Piaggio MP3 Hybrid 125 - وفقاً لبيانات الشركة المنتجة لها - أول دراجة مُجهزة بمحرك هجين بل إنها تُعد الدراجة الوحيدة التي تنتمي إلى هذه الفئة على مستوى العالم حتى الآن. وفي واقع الأمر فإنها ليست دراجة نارية بعجلتين بالمعنى الدقيق للكلمة، نظراً لوجود عجلتين في الأمام حيث يمكن تصنيفها على أنها دراجة نارية ثلاثية العجلات.
وبالنسبة لمنظومة الدفع فقد قام المطورون بالجمع بين محرك رباعي الأشواط مكون من أسطوانة واحدة بسعة 124 سنتيمتر مكعب مع محرك كهربائي بدون فرش مُزود بمغناطيس دائم. ويولد المحرك الكهربائي قدرة تبلغ 6ر2 كيلووات/3ر3 حصان، وفي وضع التشغيل الهجين ينتج عن منظومة الدفع هذه قوة تبلغ 10 كيلووات/14 حصان.
ويتم إمداد المحرك الكهربائي بالتيار من بطارية أيونات الليثيوم؛ حيث تكفي سعة هذه البطارية لقطع مسافة 20 كيلومتر في وضع التشغيل بالطاقة الكهربائية فقط. وبعد ذلك يتعين شحن البطارية من خلال توصيلها بمقبس كهربائي لمدة ثلاث ساعات. وأثناء السير تقوم الدراجة النارية باستعادة الطاقة الكهربائية مرة أخرى أثناء عمليات الكبح. وفي الوضع المشترك الذي يتكون من ثلثي الوضع الهجين وثلث الوضع الكهربائي تستهلك الدراجة النارية - وفقاً لما أعلنته شركة Piaggio - لتر واحد من البنزين لتقطع مسافة 60 كيلومتر، وهو ما يعادل 40 جم/كلم من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وبخلاف ذلك يرى صنَّاع الدراجات النارية أنه من غير المفيد الُمضي قدماً في موضوع محركات الهجين، حيث كان الحديث يدور لدى بعض المُصممين فقط حول دراجات اختبارية تعمل بمحرك هجين، ولكن يبقى الأمر مشكوكاً فيه، عما إذا كان سيتم تنفيذ هذه الموديلات والتصميمات المستقبلية في أي وقت. ويقول أخيم مارتن من رابطة الشركات المنتجة للدراجات النارية (IVM) بمدينة إيسن غربي ألمانيا، :"يبدو أن الغاليبة العظمى من الشركات ترى بأنه ليس هناك سوق لمحركات الهجين، أو أنهم لم يستعدوا بعد من الناحية التقنية".
وبالإضافة إلى ذلك يفتقر هذا الاتجاه إلى الضغط اللازم من العملاء الذي يدفع الشركات إلى طرح منتجات معينة في الأسواق. وأوضح روبرشت موللر، خبير الدراجات النارية بالمركز التقني التابع لنادي السيارات (ADAC) بمدينة لاندسبيرج جنوبي ألمانيا، أن الكثير من قائدي الدراجات النارية يستخدمون مركباتهم أثناء قضائهم لأوقات الفراغ؛ "حيث لا يمثل معدل استهلاك الوقود درواً محورياً في المركبات المخصصة للمتعة واللهو، كما أنه نادراً ما يكون هو العامل الحاسم في عملية الشراء". وبالتالي فإن صنَّاع الدراجات النارية ليسوا تحت ضغط العملاء لتطوير موديلات تستهلك قدر أقل من الوقود، مثلما هو الحال مع شركات تصنيع السيارات.
فضلاً عن أن الاعتماد على تقنيات اثنين من المحركات يعني زيادة الوزن بدرجة كبيرة، ويقول الخبير الألماني روبرشت موللر :"عندئذٍ تصبح المركبات ثقيلة الوزن نسبياً، وهو الأمر الذي يُمثل مشكلة دائماً في مجال الدراجات النارية". وأخيراً فإنه يجب أن يكون بإمكان قائدي الدراجات التعامل مع مركباتهم أثناء الوقوف، ناهيك عن عيوب ديناميكية القيادة، التي تعني بالضرورة زيادة بعض الكيلوغرامات في وزن الدراجة النارية. ويؤكد موللر :"يعتبر الوزن هو أكبر عيب".
وفي نفس الوقت يتوافر بديل آخر أمام قائد الدراجة الهجين ثنائية العجلات: وهي الدراجة Erockit وهي عبارة عن نوع هجين من دراجة نارية ودراجة هوائية. وبالنسبة لمفهوم «Human-Hybrid» فقد قام المطورون بتجهيز دراجة هوائية بمحرك كهربائي بقوة 8 كيلووات/11 حصان بالإضافة إلى تقنيات تحكم متطورة. فإذا ضغط قائد الدراجة على الدواسات فإن المحرك يقوم بدفعه للأمام من خلال قوة دفع إضافية.
وأوضحت الشركة المنتجة أن طريقة عمل هذا المحرك تعتمد على مبدأ «مضاعفة قوة العضلات»؛ حيث تقوم الأنظمة الإلكترونية بتسجيل قوة العضلات التي يبذلها قائد الدراجة، ثم يتم نقل هذه القوة إلى العجلة الخلفية مضروبة في معامل يصل إلى 50. وبهذه الطريقة من المقرر أن يكون «أداء الدراجة النارية» في هذه النطاق، وعلى كل حال تصل هذه المركبة إلى سرعة قصوى تبلغ 80 كلم/ساعة.
فيديو قد يعجبك: