إعلان

معلومات هامة عن زيت المحرك

01:54 م الأربعاء 09 يوليو 2014

معلومات هامة عن زيت المحرك

تتمتع زيوت المحركات بأهمية قصوى للحفاظ على سلامة تشغيل السيارات، لذلك تعتمد الشركات العالمية على أحدث التقنيات لتطوير أصناف متنوعة من الزيوت لتناسب مختلف ظروف التشغيل.

وإذا قام السائق باستعمال صنف خاطئ من زيت المحرك، فإنه يعرض المحرك لحدوث أضرار جسيمة، علاوة على فقدان ضمان السيارة. ويجيب الخبراء بنادي السيارات (ADAC) والهيئة الفنية الألمانية لمراقبة الجودة (TÜV SÜD) ومنظمة الخبراء (KÜS) ونادي سيارات ألمانيا (AvD)، عن العديد من الاستفسارات والتساؤلات حول زيوت المحركات، ومنها:

فوائد متعددة

يعتبر الزيت بمثابة مادة تزليق المحرك، ويعمل على ضمان سلاسة الدوران وخفض الاحتكاك بين الأجزاء المتحركة في المحرك. كما يساعد زيت المحرك على الإحكام الدقيق بين المكابس وحلقة المكابس وبطانات الأسطوانات.

ويمتاز زيت المحرك أيضاً بتأثيره المبرد، حيث يعمل على خفض درجات حرارة أجزاء المحرك التي لا يصل إليها سائل التبريد، مثل المكابس. وبالإضافة إلى ذلك يتم استخدام الزيت لتنظيف أجزاء المحرك من بقايا الاحتراق.

كمية الاستهلاك

وفقاً لتقديرات منظمة الخبراء الألمانية يتراوح فقدان زيت المحرك ما بين 5ر0 وواحد لتر لكل 1000 كيلومتر، وترتبط القيمة الدقيقة لفقدان الزيت بعدة أمور أخرى، منها مدى إحكام حلقات المكابس وعدد الأسطوانات والسعة الحجمية للمحرك، فعلى سبيل المثال تحتاج سيارة بوغاتي Veyron المزودة بمحرك مكون من 16 أسطوانة إلى كمية زيت تفوق بكثير ما يحتاجه المحرك ثلاثي الأسطوانات في سيارة بيجو 208.

وأوضح الخبراء الألمان أنه في السيارات الحديثة يتم مراجعة مستوى زيت المحرك بشكل أوتوماتيكي. ومع ذلك يؤكد نادي السيارات ألمانيا على قاعدة هامة، وهي أنه يجب مراجعة مستوى زيت المحرك مع كل ثاني مرة للتزود بالوقود.

وفي هذه الحالة يجب إيقاف السيارة على سطح مستوٍ، ثم إخراج عصا قياس مستوى الزيت، ومسحها بقطعة قماش نظيفة، ثم إدخالها مرة أخرى في المحرك وإخراجها بعد ذلك. ويمكن استقراء مستوى زيت المحرك من خلال العلامات الموجودة على عصا القياس.

موعد التغيير

تقوم شركات السيارات بتحديد موعد تغيير زيت المحرك، ولكن نظراً لاعتماد المحركات الحديثة على التقنيات المتطورة وإنتاج زيوت المحركات وفقاً لأساليب حديثة، فإن الفترات الفاصلة بين مواعيد تغيير الزيت غالباً ما تكون أطول من السابق.

ومع ذلك فإن زيت المحرك يرتبط بشكل أساسي بمعدل التآكل؛ حيث تؤدي بقايا عملية الاحتراق مثل السخام وأكاسيد الكبريت وبري أجزاء المحرك إلى ظهور الاتساخات والملوثات بزيت المحرك. علاوة على أنها تؤدي إلى تخفيف زيت المحرك، من خلال وصول وقود غير محترق أثناء تكرار إدارة محركات البنزين على البارد. وفي أسوأ الأحوال قد يتسبب في حدوث أضرار بمجموعة الدفع.

يتعرض فلتر الزيت للاتساخات في وقت متزامن تقريباً مع زيت المحرك؛ لأن اتساخات مواد التزليق دائماً ما تعلق به. ولذلك يوصي الخبراء بضرورة استبدال فلتر الزيت في كل مرة يتم فيها تغيير زيت المحرك.

أصناف الزيوت

أوضح نادي السيارات ADAC أن المفاهيم المختلفة في تصميم المحركات يترتب عليها متطلبات متنوعة فيما يتعلق بزيت المحرك بشكل أساسي. ويمكن للسائق الإطلاع على المعلومات الخاصة بأصناف زيت المحرك المختلفة في دليل تشغيل السيارة.

وعند اختيار زيت المحرك ينبغي على السائق الالتزام بتعليمات الشركة المنتجة للسيارة من أجل الحفاظ على حقوق الضمان، كما يمكنه الاعتماد على السعر كعامل محدد لدرجة جودة زيت المحرك.

ويتغلظ قوام زيوت المحركات مع انخفاض درجات الحرارة، ويخف هذا القوام مع ارتفاع درجات الحرارة. ويحدث هذا أيضاً مع الزيوت القديمة أحادية المجال المُخصصة لمحركات السيارات، ومن ثم فإنها تناسب درجات حرارة معينة فقط، لذلك يلزم تغيير زيت المحرك بشكل مبكر خلال فصلي الخريف والربيع. أما الزيوت متعددة المجال فإنها عادةً ما تحافظ على خواص التزليق بغض النظر عن درجات الحرارة الخارجية.

انخفاض اللزوجة

تعمل الزيوت منخفضة اللزوجة على تقليل الاحتكاك بين أجزاء المحرك الداخلية بفضل خصائص السيولة المُحسنة، مقارنة بالزيوت متعددة المجال التقليدية. ويؤكد نادي السيارات (ADAC) على أن استخدام الزيوت منخفضة اللزوجة يساعد على خفض معدل استهلاك الوقود بمقدار 4 إلى 6 % عند السير لمسافات قصيرة، وبنسبة تزيد على 4 % عند السير على الطُرق الزراعية، أما عند الانطلاق على الطرق السريعة فإن معدل التوفير يصل إلى 2 %.

المواد المُضافة

أوضح الخبراء أنه يتم إضافة العديد من المواد الخاصة أثناء إنتاج زيوت المحركات الحديثة، منها على سبيل المثال محسنات اللزوجة، التي تجعل لزوجة زيت المحرك لا ترتبط بدرجات الحرارة الخارجية. وهناك العديد من الإضافات العامة، التي قد تسبب اختلالاً في توازن زيت المحرك، وقد يترتب عليها في الحالات القصوى حدوث أضرار بالمحرك، لذلك فإن شركات السيارات العالمية تعارض استخدام مثل هذه الإضافات لزيت المحرك. وإذا تمكنت هذه الشركات من إثبات وجود علاقة بين استخدام هذه الإضافات وحدوث أضرار بالمحرك، فإنها لن تتحمل أية مسؤولية عن هذه الأضرار كما تسقط حقوق الضمان.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان