لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

السبب وراء غزو "الهواتف الذكية" لعالم السيارات

10:58 ص الأربعاء 07 أكتوبر 2015

السيارات والهواتف الذكية

(د ب أ):

أصبحت الهواتف الذكية من مفردات الحياة اليومية، التي لا يمكن التخلي عنها؛ لأنها توفر للمستخدم العديد من الخدمات والوظائف أثناء التنقل؛ حيث أنها تعمل كمشغل ملفات الموسيقى MP3 وجهاز للملاحة ومفكرة للمواعيد ودليل للعناوين ومركز للاتصالات.

كما يمكن استعمال الهواتف الذكية لتصفح مواقع الويب وإرسال واستقبال رسائل البريد الإلكتروني أو الرسائل الأخرى. ومهدت هذه الاستخدامات المتعددة الطريق للهواتف الذكية لغزو عالم السيارات.

وأوضح تيم لوتر، من الرابطة الألمانية للاتصالات وتكنولوجيات المعلومات (Bitkom)، قائلاً: "اعتاد الأشخاص على استخدام هواتفهم الذكية، حتى أنهم يرغبون في أن تشمل الوظائف، التي تقدمها الهواتف الذكية، جميع أنشطتهم اليومية".

هل إطارات السيارة مُصممة لتحمل الضغط المرتفع؟

بالفيديو - في اليابان اركن دراجتك بأمان "تحت الأرض"

وانتقل هذا الشغف إلى عالم السيارات؛ حيث أصبح الكثيرون لا يستغنون عن الخدمات، التي يقدمها الهاتف بالسيارة من تقديم المكتبات الموسيقية أو الاستفادة من تطبيقات الأخبار أو أنظمة الملاحة، وهو الأمر الذي اعتمدت عليه شركات السيارات كثيراً.

نهجان لأنظمة المعلومات

الهواتف الذكية

وأشار أكسيل كوسيل، من مجلة الكمبيوتر «c't» الألمانية، إلى أن هناك نهجان لأنظمة المعلومات والترفيه بالسيارة، الأول عبارة عن نظام مثبت في السيارة ويشمل خدمات الملاحة والإنترنت. أما النهج الثاني فيتمثل في الاعتماد على الهاتف الذكي كبديل لنظام المعلومات والترفيه. وتتمثل ميزة الهاتف في أنه يتيح إمكانية استبدال الجهاز عندما يتقادم.

وعادةً ما تتغير عادات المستخدمين بسرعة؛ حيث أوضح لوتر "أن النتيجة المنطقية لذلك كانت دمج الهاتف الذكي في السيارة". ويتوافر حالياً ثلاثة أنظمة لهذا الغرض، ألا وهي: أبل Carplay وأندرويد Auto وMirrorLink.

وتعد أنظمة غوغل وأبل بمثابة واجهات قياسية، حيث تقوم الشركتان بتطوير أنظمة تشغيل الهواتف الذكية، في حين يمثل نظام MirrorLink حالة خاصة؛ حيث تعاونت عدة شركات سيارات لتطوير معيار خاص بها.

طريقة عمل واحدة

الهواتف الذكية

ومن حيث المبدأ، تعتمد جميع الأنظمة على طريقة عمل واحدة؛ حيث يدور الأمر في مجمله حول واجهات يمكن عن طريقها نقل محتويات الهواتف الذكية إلى شاشة نظام المعلومات والترفيه بالسيارة.

وأوضح كوسيل قائلاً: "يتمكن قائد السيارة بعد ذلك من التحكم في المحتويات عن طريق الشاشة اللمسية بواسطة المفتاح الدوار الانضغاطي أو أزرار المقود". ويتولى الهاتف الذكي مهام تشغيل التطبيق المعني وأداء الحوسبة والاتصال بالإنترنت.

وأضاف كوسيل قائلاً: "تقع مهام الذكاء على الهاتف الذكي"؛ حيث يعد الشرط الرئيسي لاستخدام إحدى الواجهات هو وجود أحد الهواتف الذكية الحديثة. فعند استعمال نظام أبل Carplay لا بد من الاعتماد على هاتف ذكي بدءاً من آيفون 5، ومع نظام غوغل أندرويد ينبغي وجود النسخة 5.0 على الأقل من نظام التشغيل، أما نظام MirrorLink فإنه لا تدعمه إلا أجهزة معينة مثل بعض الموديلات من "إتش تي سي" وسامسونغ وسوني.

السيارة عائق

الهواتف الذكية

ولا تزال السيارة تمثل العائق الأكبر أمام انتشار هذه التقنية. فعلى الرغم من إعلان جميع شركات السيارات تقريباً عن دمج نظام أبل Carplay وغوغل أندرويد في سياراتها، إلا أن هذه العملية مازالت قيد التنفيذ. فالموديلات الأولى من شركة فولكس فاغن هي التي تدعم بجانب غوغل أندرويد Auto وأبل Carplay نظام MirrorLink، ويسري الأمر نفسه على العلامات التجارية التابعة لمجموعة الشركة الألمانية مثل سيات أو أودي.

وقامت شركة مرسيدس مؤخراً بإدخال نظام أبل Carplay في سيارات الفئة A، ومازال العمل قائماً على إدخال نظام غوغل أندرويد Auto. وقد أدخلت أوبل كلتا الواجهتين في موديلاتها كارل وكورسا وأسترا. وتوفرها فولفو في سيارتها الكبيرة XC90، من فئة الموديلات الرياضية متعددة الأغراض SUV، كما تخطط فورد لطرحها بجانب نظامها الخاص.

وأعلنت هيونداي عن دخولها ضمن جدول الإنتاج الخاص بأفخم موديلاتها سوناتا. وكشفت شركة بورشه عن أن الموديل الجديد من أيقونتها 911، والذي سيظهر في وقت لاحق من هذا العام، سيكون أول موديل يدعم نظام أبل Carplay، إلا أنها لم تخطط حتى الآن لإدخال نظام غوغل أندرويد Auto.

ومن الواضح أن شركة بي إم دبليو لا تزال في مراحل التطوير؛ حيث أوضحت زيلكا بريغل، المتحدثة باسم الشركة الألمانية، قائلةً: "تخلينا عن نظام أبل Carplay في النسخة الحالية؛ لأنه لم يقدم أية إضافة لعملائنا". وفي الوقت نفسه طورت تويوتا واجهة خاصة بها، وهو ما يجعلها لا تخطط للاعتماد على أنظمة أبل وأندرويد في المرحلة الراهنة.

وبالنسبة للمستخدم، الذي لا يرغب في شراء سيارة جديدة، فإنه سيجد في سوق الملحقات التكميلية بعض المنتجات، التي تدعم نظامي أبل Carplay وأندرويد Auto. والمهم في هذه الحالة هو وجود منفذ DIN مزدوج من أجل دمج هذه الأجهزة المتطورة في السيارات القديمة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان