لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

احتواء أزمة "فولكس فاجن" يرفع من أسهمها في السوق

05:00 م الجمعة 11 ديسمبر 2015

فولكس فاجن

(د ب أ):

سجل سهم مجموعة فولكس فاجن الألمانية -أكبر منتج سيارات في أوروبا- ارتفاعا كبيرا الأربعاء بعد أن قلصت المجموعة بشدة عدد المركبات المتأثرة بفضيحة التلاعب في نتائج اختبارات معدل العوادم.

فقد كشفت أحدث البيانات الصادرة من شركة فولكس فاجن أن عدد السيارات المرتبطة بوقائع تزييف قيم ثاني أكسيد الكربون في عوادمها أقل بشكل ملحوظ مما كان مفترضا.

وقال متحدث باسم أكبر شركة تصنيع سيارات في أوروبا اليوم الأربعاء إن نتائج الاختبار الجديد- الذي أجراه المكتب الاتحادي للمركبات ووزارة النقل وفولكس فاجن -أظهرت أن عدد هذه السيارات يبلغ 36 ألف سيارة بحد أقصى وليس 800 ألف سيارة كما كانت تتوقع فولكس فاجن.

جاء إعلان فولكس فاجن في أعقاب طرح سلطة مراقبة السيارات في ألمانيا لمجموعة مقاييس جديدة. ويلغي الإعلان الجديد الحاجة إلى تخصيص الشركة ملياري يورو (18ر2 مليار دولار) للمساهمة في تغطية تكاليف التعامل مع مشكلة العوادم.

وجاء في بيان لفولكس فاجن أنه "بعد تحقيقات داخلية موسعة وفحص المقاييس اتضح الآن أن كل هذه الطرز تقريبا تصدر نفس معدلات العوادم المحددة في البداية .. وأن الاختلافات تم العثور عليها في القياسات الداخلية في تسعة موديلات جديدة فقط " وتابع البيان أنه لم يتم التأكد بعد من الاشتباه في عمل تغييرات في بيانات الاستهلاك بصورة مخالفة للقانون.

وأدى هذا البيان إلى ارتفاع سهم الشركة بنسبة 5% تقريبا إلى 8ر129 يورو في تعاملات بورصة فرانكفورت للأوراق المالية.

جاء الكشف عن بيانات عوادم ثاني أكسيد الكربون الجديدة، في الوقت الذي اجتمع فيه مجلس الإشراف على فولكس فاجن المكون من 20 عضوا لمراجعة تطورات الفضيحة التي كانت أكبر فضيحة تتعرض لها الشركة في تاريخها الممتد لـ 78 عاما.

وكانت فولكس فاجن -الموجودة في مدينة فولفسبورج الألمانية -قد أعلنت في تشرين أول/أكتوبر الماضي تخصيص 7ر6 مليار يورو لتغطية تكاليف الفضيحة.

وفي تشرين ثان/نوفمبر الماضي اعترفت فولكس فاجن بالتلاعب في معدلات عادم ثاني أكسيد الكربون في حوالي 800 ألف سيارة تعمل بالبنزين.

ورغم إعلان الشركة اليوم تخفيض عدد السيارات المتضررة من فضيحة التلاعب باختبارات معدل العوادم، فإنها تواجه خطر الدعاوى القضائية المطالبة بالتعويض في مختلف دول العالم، إلى جانب الغرامات الكبيرة والتكاليف المتعلقة باستدعاء السيارات المزودة برنامج كمبيوتر يهدف إلى التلاعب في نتائج اختبارات العوادم.

وفي الولايات المتحدة، قررت لجنة قضائية أمريكية تجميع أكثر من 500 دعوى قضائية ضد شركة صناعة السيارات الألمانية فولكس فاجن بسبب تلاعبها في نتائج اختبارات معدل عوادم سياراتها في دعوى واحدة تنظرها إحدى محاكم مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية.

وأصدرت"اللجنة القضائية للدعاوى المنظورة امام محاكم متعددة" الموجودة في مدينة نيو أورليانز بولاية لويزيانا الأمريكية قرارها بشأن الدعاوى القضائية التي تم إقامتها ضد فولكس فاجن بعد اعترافها في أيلول/سبتمبر الماضي بتزويد مئات الآلاف من سياراتها التي تعمل بالديزل (سولار) ببرنامج كمبيوتر يخفض كميات العادم الصادرة منها أثناء اختبارها مقارنة بكميات العادم الحقيقية التي تصدر عن السيارة أثناء سيرها على الطرق في ظروف التشغيل العادية.

ورفضت اللجنة طلب فولكس فاجن بنظر القضايا أمام إحدى محاكم مدينة ديترويت عاصمة صناعة السيارات في الولايات المتحدة. ورفضت المحكمة طلبات مماثلة من جانب عشرات من مقيمي دعاوى التعويض.

وبررت اللجنة اختيار محاكم سان فرانسيسكو بأن حوالي خمس عدد الدعاوى أقامها عملاء في ولاية كاليفورنيا، إلى جانب الدور الذي لعبته سلطات حماية البيئة في الولاية في الكشف عن فضيحة التلاعب في نتائج اختبارات العوادم. ويتهم مشترو سيارات فولكس فاجن الشركة الألمانية بالاحتيال وانتهاك العقود معهم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان