لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الكاميرات .. عيون تراقب محيط السيارة

عيون تراقب محيط السيارة

الكاميرات .. عيون تراقب محيط السيارة

12:01 م الخميس 09 أبريل 2015

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

برلين (د ب أ)

 إن كان من الصعب تصور عالمنا اليوم بدون اختراعات أديسون، فإنه يصعب تصور وجود أنظمة السلامة ومعظم الأنظمة التقنية في السيارات الحديثة دون كاميرات المراقبة، فمعظم الأنظمة مثل الصف الذاتي للسيارة وأنظمة التحذير من الحوادث تعتمد بشكل أساسي على كاميرات مراقبة خارجية، لا يمكن أن تؤدي عملها بدون هذه العدسات الدقيقة.

 وفي مطلع التسعينيات من القرن الماضي قامت شركة مرسيدس بتزويد أيقونتها الفئة S بعصي استشعارية مركبة على الرفرف الخلفي لتوجيه قائد السيارة خلال المناورات بسهولة ويسر. وتمثل هذه التقنية الأساس الذي قامت عليه أكثر الحلول التقنية التي جاءت بعد ذلك للمساعدة على صف السيارة أو الأنظمة المتعلقة بالسلامة التي نراها الآن والتي شهدت تطوراً كبيراً منذ ذلك الوقت.

 وبعد ذلك، حلت المستشعرات العاملة بالموجات فوق الصوتية محل عصي مرسيدس الاستشعارية. وكانت هذه المستشعرات تُستخدم في عملية صف السيارة، وكانت تقوم بإصدار صفارة تنبيه عند الاقتراب من أي جسم أثناء صف السيارة.

 واستمرت عجلة التطور في الدوران؛ حيث تم تجهيز أنظمة المساعدة على صف السيارة بكاميرا الرجوع إلى الخلف والتي أصبحت الآن تتوافر للسيارات الصغيرة أيضاً

 مراقبة بانورامية

ومع ذلك لم تهدأ وتيرة التطوير، حيث قامت شركة نيسان اليابانية بتطوير نظام مراقبة بانورامية يرصد كامل محيط السيارة، أطلقت عليه اسم Around View Monitor، وتم تدشينه عام 2007 في سيارة الصالون Elgrand الفارهة.

 كما اعتمدت شركات عالمية أخرى على أنظمة شبيهة بأسماء متعددة مثل نظام Surround View من شركة بي إم دبليو الألمانية، ونظام كاميرا  360° من شركة مرسيدس، ونظام فولكس فاغن Area View، وجميعها تعطي قائد السيارة صورة كاملة لمحيط سيارته، لمساعدته عند المناورة أو عند صف السيارة أو حتى لإيجاد حلول عند السير في ظروف القيادة الصعبة.

 وفي المعتاد يتم الحصول على المعلومات عن طريق أربع  أو خمس كاميرات مثبتة بجميع جوانب السيارة ونقلها إلى حاسوب السيارة، بهدف إعطاء قائد السيارة صورة جانبية وبانورامية (منظور عين الطائر) لمحيط السيارة. ولم تعد هذه الأنظمة  المتطورة حكراً على السيارات الفارهة فحسب، بل إن الكثير من السيارات الصغيرة أصبح يعتمد عليها بشكل كبير.

 وفي الوقت الحالي، تم تطوير عمل الكاميرات لتتجاوز مرحلة مراقبة محيط السيارة الخارجي إلى وظائف أكثر تطوراً مثل مراقبة قائد السيارة وتحذيره عند الإجهاد والتعب ونظام التعرف على الإشارات المرورية، ونظام الحفاظ على المسار ونظام الكبح الاضطراري والتحذير قبل التصادم.

 وأكد ماتياس تسوبيل، من قسم التطوير بشركة كونتيننتال الألمانية المغذية لصناعة السيارات، أن الكاميرات هي السبيل الوحيد لنقل المعلومات بشكل دقيق عن أجسام مثل السيارات والمشاة، مشيراً إلى أنها تعتمد على خوارزميات خاصة  لمعالجة الصور.

 أحادية وستريو

وتنقسم أنظمة الكاميرات الشائعة حالياً في عالم السيارات إلى نوعين،  كاميرات أحادية وكاميرات ستريو. وأوضح شتيفان كراوس، المتحدث باسم شركة بوش الألمانية المغذية لصناعة السيارت، أن الكاميرات الأحادية المستخدمة مثلاً في أنظمة الكبح الاضطراري تكتفي بتقدير المسافات فقط.

أما الكاميرات الاستريو فتقوم بقياس المسافة الفاصلة عن الجسم ومقدار ارتفاعه فوق الطريق، ما يوفر لقائد السيارة صورة مجسمة، وبالتالي يتم الحصول على قياسات أكثر دقة للمسافات. ونظراً لأن إمكانيات كاميرات الاستريو تقف عند حدود معينة؛ لذا يتم تدعيمها بدءاً من مسافات معينة بمستشعرات رادارية.

 ويرى خبراء السيارات أن كاميرات الاستريو ينتظرها مستقبل واعد؛ حيث أنها ستشكل الركيزة الأساسية لأنظمة القيادة الذاتية التي ستغزو عالم السيارات في المستقبل المنظور؛ فبدون هذه الكاميرات لن يكون بمقدور أنظمة القيادة الآلية التعرف على إشارات المرور أو استقراء مواقف القيادة المختلفة.         

إعلان

إعلان

إعلان