تعاون مصري - هندي لتطوير قطاع السيارات في مصر
جمعية-مصنعي-مكونات-السيارات-بالهند
القاهرة / نيودلهي، (الهند) : تُنظِم الجمعية الهندية لمصنعي مكونات السيارات “ACMA” -وهي كبرى الهيئات التي تضم الشركات العاملة في هذا المجال بالهند -المعرض الأول من نوعه في القاهرة والذي يجتمع فيه البائعين والمشترين بدعم من وزارة التجارة والصناعة والحكومة الهندية والسفارة الهندية في القاهرة وأيضا الرابطة المصرية للصناعات المغذية للسيارات (EAFA) والجمعية المصرية لشباب الأعمال (EJB). ومن المتوقع أن يتيح المعرض فرصا استثمارية كبرى لصناعة مكونات السيارات في كلا البلدين. ويقام المعرض أو ما يعرف بـ "ملتقى المشترين والبائعين" في فندق الماريوت بحي الزمالك بالقاهرة في يومي 7 و8 يونيو 2015.
ولقد أصبحت هذه المعارض وسيلة هامة للشركات الهندية في مجال الصناعات المغذية للسيارات وقطع الغيار ومراكز الصيانة خاصة لاستكشاف الفرص الاستثمارية والتي تشمل مشروعات الشراكة المحتملة والتحالفات الاستراتيجية في الأسواق العالمية. ويهدف المعرض إلى استعراض فرص التعاون مع الشركات المصرية العاملة في مجال تصنيع قطع الغيار الأصلية، وكذلك المستوردين ومراكز صيانة وخدمة السيارات وممثلي القطاع الحكومي والتجار والموزعين الراغبين في فتح فرص للعمل مع صناعة السيارات الهندية.
ويشارك في المعرض 40 شركة هندية من كبريات الشركات في مجالات تصنيع مكونات السيارات، حيث تقدم انتاجها الذي يشمل المجموعات المتكاملة من أجسام وهياكل السيارات والمحركات ومواسير العادم "الشاكمان" ومكونات جهاز التعليق وصندوق التروس وناقل الحركة وعجلة القيادة والمنتجات الكهربائية والإلكترونية والأجزاء والمنتجات المصنوعة من المطاط.
راميش سوري رئيس جمعية شركات تصنيع قطع غيار السيارات بالهند
ولقد طورت صناعة مكونات السيارات الهندية على مدار أعوام قدرات تصنيعية هائلة ساعدتها على تخفيض التكلفة والوفاء بأعلى معايير الجودة وأكثرها صرامة. وجدير بالذكر أن صناعة مكونات وقطع غيار السيارات الهندية تصدر لما يزيد عن 160 دولة حيث حافظت على نسب نمو سنوية تقدر ب 15% على مدار السنوات الست الماضية. وقد بلغت قيمة الصادرات الهندية من صناعة مكونات السيارات في العام المالي 2013-2014 ما يُقدر ب 10.2 مليار دولار أمريكي مما يشكل نسبة 29% من اجمالي عائدات صناعة السيارات ككل في الهند. وتشكل أهم الصادرات قطع المحركات وصندوق التروس وأنظمة الفرامل ومكوناتها وأجسام وهياكل السيارات وأنظمة العادم والشواحن التوربينية وغيرها.
واليوم تفخر الشركات الأعضاء في الجمعية الهندية لمصنعي مكونات السيارات “ACMA” والتي تزيد عن 700 شركة بحصول 576 شركة من بينهم على شهادة الأيزو 9001، وحصول 467 شركة على شهادة الأيزو رقم 16849TS في جودة المواصفات الفنية للسيارات بينما تتمتع 208 شركات بشهادة الأيزو رقم 14001 و105 شركات بشهادة السلامة والصحة المهنية OHSAS رقم 18001. ومما يشي بجدارة مصنعي مكونات السيارات في الهند، حصدهم لثاني أكبر عدد من جوائز ديمنج للتميز في الجودة بعد مصنعي مكونات السيارات في اليابان.
وقال السيد/ راميش سوري، رئيس جمعية مصنعي مكونات السيارات بالهند “ACMA” "لقد سجلت صناعة مكونات السيارات الهندية نمواً في الصادرات يكاد يصل ل17% في الشهور التسع الأولى من العام المالي 2014-2015 بما يقدر بـ8.42 مليار دولار أمريكي وفي انتظار الأرقام النهائية للعام المالي 2014-2015 حيث نتوقع أن يصل اجمالي النمو في قطاع مكونات السيارات لحوالي 8-10%. ولقد وضعنا نُصب أعيننا كصناعة مضاعفة عائدات القطاع 3 أضعاف قبل حلول عام 2010 وصولاً لرقم 100 مليار دولار أمريكي وذلك عبر التركيز على تصنيع منتجات عالية الجودة وبسعر تنافسي. ونتوقع أن تصل صادراتنا لحدود 30-40 مليار دولار امريكي في حين تتجاوز العائدات من استثمارات صناعة مكونات السيارات الهندية بالخارج الـ 20 مليار دولار أمريكي.
فيني ميتا المدير العام لجمعية شركات تصنيع قطع غيار السيارات بالهند
ويستورد سوق مكونات المركبات المصري المكون من شركات توزيع مكونات المركبات وقطع الغيار ومراكز صيانة المركبات في مصر وكذلك المستوردين والشركات العاملة في مجال تصنيع مكونات المركبات الأصلية OEM سواء للسيارات والشاحنات والدراجات النارية "الموتوسيكلات" نحو 60% من احتياجاته من الخارج. مما يمثل فرص ضخمة للعاملين في الصناعة في الهند لتنمية صادراتهم من وضعها الحالي الذي يقدر بـ8% أي ما يقدر ب70 مليون دولار أمريكي مما يفسح المجال أمام فرص استثمارية ضخمة في أسواق شمال أفريقيا.
من جانبه قال/ السيد فيني ميتا، المدير العام لجمعية مصنعي مكونات السيارات بالهند “ACMA”: نحن نطرق الأسواق الناشئة سعياً وراء الفرص السانحة لنمو صناعة مكونات السيارات الهندية وكانت مصر إحدى الخيارات البارزة بالنسبة لنا. فمع تواجد غالبية مصنعي قطع الغيار الأصلية "OEM" في السوق المصري بالفعل نستشعر روابط تجارية قوية مع هذا السوق مما قد يخلق آفاقاً واسعة للتعاون المثمر بين البلدين".
أيضاً:
فيديو قد يعجبك:
