دعوة "كلنا مسئولون" للحد من معدلات حوادث الطرق
القاهرة - مصراوي:
أقيمت فعاليات المؤتمر الأول لسلامة الطرق في مصر، في الفترة من 5 إلى 6 من مايو بالقاهرة، نظمته شركة IQPC بالتعاون مع بيبسيكو تحت رعاية وزارة النقل المصرية وبدعم من نادي السيارات والرحلات المصري.
وقد شهد المؤتمر حضور ومشاركة كل من السيدة نهاد شلباية رئيسة ومؤسسة ندى لطرق مصرية آمنة، والدكتور أحمد شلباية نائب الرئيس ومؤسس ندى لطرق مصرية آمنة، الى جانب الدكتور محمد سيف الدين مدير مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار للرعاية الحرجة -وزارة الصحة، والمهندس سيد متولى الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم النقل العام.
وذلك فضلاً عن لفيف من الخبراء المصريين والدوليين وممثلين عن المنظمات الأهلية والحكومية لمناقشة أهم القضايا المتعلقة بالسلامة على الطرق، وما ينتج عن حوادث الطرق من خسائر في الأرواح وتأثير سلبي على اقتصاد الدولة.
من جانبها أكدت السيدة نهاد شلباية رئيسة ومؤسسة ندى لطرق مصرية آمنة على أهمية تواجد المؤسسة في هذا الملتقى الضخم الذي يناقش مشكلة حوادث الطرق.
وأضافت قائلة:" تسعى مؤسسة ندى لطرق مصرية آمنة من خلال جهودها في الشارع المصري والشراكة مع الأفراد والمجتمع المدني والقطاع الخاص والحكومة، إلي رفع الوعي بضرورة الحد من حوادث الطرق وحث أفراد المجتمع على تغيير السلوكيات الخاطئة التي تؤدى إلى وقوعها، مع العمل على خفض نسب وفيات وإصابات حوادث الطرق من خلال إحداث تغيير ايجابي في منظومة الطرق بالكامل."
واستطردت رئيسة مؤسسة ندى قائلة:" واليوم ومن خلال مشاركتنا الفعالة في المؤتمر، وجهت المؤسسة دعوة تحت عنوان "كلنا مسئولون" لحث كافة مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص - فى ظل تحول مشكلة حوادث الطرق إلى قضية أمن قومي- على أهمية التحرك السريع وتضافر الجهود لوضع قائمة من الحلول الجذرية والخطط القصيرة والطويلة المدى التي تؤدى للوصول لهدفنا الرئيسي وهو طرق خالية من الحوادث".
وفى كلمته التي ألقاها خلال جلسة عمل بعنوان " جهود الحكومة والمجتمع المدني لتحسين مستوى السلامة على الطرق"، صرح الدكتور أحمد شلباية نائب الرئيس ومؤسس ندى لطرق مصرية آمنة قائلاً:" لقد أصبحت حوادث الطرق تمثل كارثة حقيقية تهدد حياة الأطفال والشباب بناة مستقبل هذا البلد.
إذ تمثل حوادث الطرق السبب الأول للوفاة في الفئة العمرية من 15 إلى 19 عام، في حين تحتل المركز الثاني في أسباب وفاة الأطفال من سن 5 إلى 14 عاما.
ومن هذا المنطلق، يتحمل المجتمع بكافة أطيافه، وخاصة الجهات الرسمية في الدولة، مسئولية حماية هذا النشء من خلال توفير بيئة أمنة للقيادة وذلك في إطار منظومة متكاملة من القوانين والبنية التحتية القائمة على المعايير الدولية في بناء الطرق."
كما أكد الدكتور أحمد شلباية على إن الدعوة التي تطلقها مؤسسة ندى اليوم، تأتى في ظل العمل على توفير أبسط حقوق الطفل في حياة سليمة وبيئة آمنة وفقاً لما نصت عليه اتفاقية حماية الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة.
وذلك إلى جانب إمكانية استغلال مليارات من الجنيهات التي تفقدها الدولة سنوياً بسبب حوادث الطرق واستثمارها في بناء هذه الطاقات الشابة وتنميتهم من الناحية الجسدية والنفسية والعقلية، فهم يستحقون بذل كل الجهد والطاقات للحفاظ على أرواحهم لما لهم من دور محوري في تحقيق التقدم لوطنهم.
وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر الأول للسلامة على الطرق يلقى الضوء على أهم القضايا المتعلقة بتنمية وتطوير البنية التحتية للدولة المصرية، وأبرز التحديات المتعلقة بسلامة الطرق مثل سلامة عربات النقل الثقيل على الطرق المصرية، ورعاية مصابي الحوادث وإجراء الصيانة اللازمة للطرق، بالإضافة إلى كيفية جذب شركات القطاع الخاص نحو المشاركة بمبادرات سلامة الطرق، وتنسيق الجهود ما بين القطاعين العام والخاص.
ويأتي ذلك في ظل تصنيف مصر ضمن الدول صاحبة أعلى معدلات حوادث طرق في العالم طبقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية، خاصة مع وصول عدد الوفيات لقرابة 12000 حالة سنويًا، وخمسة أضعاف هذا العدد من إصابات وإعاقات نتيجة حوادث الطرق.
فيديو قد يعجبك: