قصة تحطم مقاتلة الجيش البريطاني بالطريق العام (تسلسل زمني)
إعداد - أيمن صبري:
تحطمت إحدى مقاتلات سلاح الجو الملكي البريطاني القديمة وهي من طراز "هوكر هنتر" عصر يوم السبت الماضي فوق طريق "A27" المكتظ بالسيارات جنوب انجلترا، ما خلف عشرات الوفيات والإصابات، بالإضافة إلى خسائر مادية قدرت بملايين الباوندات الإسترلينية.
من فورها انتقلت السلطات الانجليزية مصحوبة بأسطول من سيارات الدفاع المدني ومكافحة الحرائق إلى موقع الحدث وضربت كردونا أمنيًا في المنطقة كلها وأخلتها بشكل كامل، ومن ثم بدأت في جمع الدلائل حول الواقعة لمعرفة القصة من البداية إلى النهاية.
البداية
كانت البداية عندما قرر أندي هيل (60 عامًا) طيار محترف يعمل لحساب الخطوط الجوية البريطانية أن يشارك في عرض شورهام الجوي الذي أقيمت فعالياته في برايتون على الساحل الجنوبي لانجلترا.
استقل أندي طائرة من طراز "هوكر هنتر" التي كانت تخدم ضمن صفوف سلاح الجو الملكي البريطاني ولكنها خرجت من الخدمة منذ سنوات وباتت تستخدم في أغراض العروض الجوية.
ما قبل الكارثة
انطلق هيل بطائرته وشق طريقه نحو السماء وبدأ عروضه البهلوانية صعوداً وهبوطًا يمينا ويسارًا، وفي لحظة قرر أن يلتف بالطائرة دورة كاملة بشكل رأسي ثم الهبوط بها إلى أقرب نقطة التقاء مع الأرض والارتقاء نحو السماء مرة أخرى.
وبالفعل بدت تلك الحركة ناجحة وانتزعت تصفيق الجماهير وإعجابهم، لكن سرعان ما انقلب الوضع وفقد الطيار السيطرة على طائرته التي جنحت نحو طريق عام مكتظ بالسيارات وفجأة.
الكارثة
سقطت الطائرة فوق رؤوس الأشهاد محدثة انفجاراً هائلاً وفوضى عارمة وضحايا بالعشرات، حيث فقد نحو أحد عشر شخصًا حياتهم منهم سبعة ماتوا في الحال وأربعة ظلوا يصارعون الموت في المستشفيات ولكن دون جدوى.
وبالرغم من أنه كان بداخل تلك القنبلة التي سقطت من السماء فوق الضحايا إلا أن القدر منحه فرصة جديدة للحياة، فقد استطاعت قوات الحماية المدنية أن تنتشل الطيار أندي هنتر من بين ألسنة اللهب التي قضت على الطائرة تمامًا وتم نقله للمستشفى في محاولة يائسة لإنقاذه.
فوضى عارمة
صرح مساعد قائد شرطة "سوسكس" ستيف باري في مؤتمر صحفي الأحد، إنه تم حصر 11 شخصاً يُعتقد بشكل كبير أنهم لقوا مصرعهم نتيجة الحادث، مشيراً إلى أن العدد قد يكون أكثر من ذلك نظرًا لارتفاع عدد الحالات الخطرة بين صفوف المصابين .
ولفت المسؤول الأمني إلى أن عملية تحديد هويات الضحايا والتعرف عليهم "مسألة فنية" قد تستغرق مزيداً من الوقت نظراً لوجود بعض الصعوبات والفوضى العارمة بمنطقة الحادث، الأمر الذي سيتطلب كذلك المساعدة من أقارب الضحايا.
المجتمع حزين
على الرغم أن ذلك الحادث لم يكن الأول الذي تشهده انجلترا بهذا الشكل، إلا أن المجتمع الانجليزي وخاصة الذين يقطنون بالجنوب يشعرون بالصدمة والحزن الشديد لفقدان الضحايا الذين لا تستطيع أسرهم تصديق ما حدث لهم حتى الآن.
فعائلة وأصدقاء أحد الضحايا ويدعى ماثيو جريمستون (23 عامًا) الذي كان حارسًا لمرمى فريق برايتون لكرة القدم، أكدوا أنهم لا يستطيعون حتى الآن تصديق انهم لن يروا ماثيو مرة أخرى.
لا تنسى مشاهدة الفيديو
فيديو قد يعجبك: