سيارات المستقبل تسير لأول مرة في ألمانيا بالطرق العامة!

(د ب ا):

وقع الاختيار على مدينة فوبرتال إحدى مدن معاقل الصناعة القديمة في ألمانيا لتشهد اختبارات السيارات ذاتية القيادة (بدون سائق) على الطرق العامة وبين المشاة .

يذكر أنه يوجد بون شاسع بين مدينة فوبرتال وكل من ولايتي كاليفورنيا ونيفاد الأمريكيتين حيث تجري شركة خدمات الإنترنت الأمريكية العملاقة جوجل تجارب سياراتها ذاتية القيادة.

في الوقت نفسه فإن مدينة فوبرتال هي مسقط رأس الفيلسوف الألماني فريدريك إنجلز أحد مؤسسي الفلسفة الماركسية وفريدريش باير مؤسس شركة باير الألمانية العملاقة للأدوية وكانت في وقت من الأوقات أحد معاقل الصناعة الألمانية.

وسيتم السماح بتسيير السيارات ذاتية القيادة في "مضمار اختبار" طوله 17 كيلومترا في مدينة فوبرتال وهو الأول من نوعه في ألمانيا. وهذا الطريق الموجود على امتداد الطريق السريع رقم 418 يوفر العديد من المواقف التي يمكن أن يواجهها السائق حيث يشمل أجزاء سريعة وإشارات ضوئية ومناطق لعبور المشاة.

ولن يتم تحذير مستخدمي الطريق الآخرين من وجود سيارات ذاتية القيادة على الطريق. في الوقت نفسه فإنه سيكون هناك مهندس على متن السيارة ذاتية القيادة حيث يستطيع التدخل لوقف كل الأنظمة الآلية لتصبح السيارة تحت السيطرة البشرية مرة أخرى.

وقد تم اختيار مدينة فوبرتال لهذا المشروع نظرا لوجود مصنع لشركة مكونات السيارات الأمريكية ديلفي ويعمل فيه حوالي 700 عامل ، حيث طلبت الشركة الأمريكية إقامة مضمارا لاختبار السيارات في فنائها الخلفي ووافقت سلطات المدينة الألمانية على الطلب.

يذكر أن عدة قطاعات من الطريق السريع في ألمانيا قد تم تجهيزها بالفعل لاستخدام السيارات ذاتية القيادة لكن مدينة فوبرتال هي الجزء الوحيد الذي يتيح طريقا للاستخدام المختلط. ومن المقرر بدء اختبارات هذه السيارات العام المقبل.

يذكر أن شركة ديلفي تسعى إلى إقناع المتشككين في السيارات ذاتية القيادة بأن هذه السيارات لا تمثل أي خطورة بفضل الأجهزة المتقدمة الموجودة فيها.

وقال توماس أوريش المتحدث باسم ديلفي "نحن نتحدث عن سيارات على متنها مهندس مدرب بشكل خاص".

يذكر أن شركتي أودي ومرسيدس بنز الألمانيتين لصناعة السيارات تستخدم الطرق الألمانية لاختبار سياراتها ذاتية القيادة. ويؤكد قادة صناعة السيارات الألمانية أنهم لن يتركوا عملاق الإنترنت الأمريكي جوجل ليحصل على الريادة في عالم السيارات ذاتية القيادة التي يمكن أن تمثل ثورة في عالم السيارات خلال أقل من 10 سنوات.