محكمة ألمانية تتهم "أوبل" بتضليل عملاءها
فرانكفورت - (د ب أ)
تلقت محاولات شركة أوبل الألمانية لصناعة السيارات التابعة لمجموعة جنرال موتورز الأمريكية للتصدي لاتهامها بالتلاعب في معدلات العوادم إلى ضربة قوية اليوم الجمعة حيث أصدرت إحدى المحاكم الألمانية حكما باعتبار بعض إعلانات سيارات الشركة "مضللة" للعملاء وبالتالي غير مقبولة.
وأصدرت المحكمة الموجودة في مدينة دارمشتاد الألمانية بضرورة سحب اثنين من إعلانات أوبل المتعلقة بمعدلات عوادم سياراتها والتي تقول إن منظمة "دويتشه أومفيلتيلفه" (دي.يو.إتش) البيئية الألمانية تستمتع بالسيارة وإلا ستواجه الشركة غرامة مالية.
كما قضت المحكمة بأن تتحمل شركة صناعة السيارات 60% من تكاليف القضية. وكانت أوبل قد وافقت على سحب إعلانين آخرين قبل جلسة المحكمة اليوم. وقد رفضت المحكمة 4 دعاوى أخرى اليوم.
يذكر أن القضية تتعلق بتحقيق مشترك أجرته منظمة "دي يو إتش" ومجلة دير شبيجل الإخبارية وقناة "إيه آر دي" العامة، حيث كشف التحقيق أن البرنامج الذي وضعته أوبل في بعض الطرازات ينتهك قواعد الانبعاثات.
وكشف التحقيق أن شاحنات تسافيرا الصغيرة وطراز إنسجينيا التي تنتجهما أوبل توقف تشغيل نظام ضبط العوادم في ظروف معينة، منها تخطي سرعة 145 كيلومترا في الساعة وفي درجات الحرارة التي تقل عن 17 درجة مئوية وتزيد عن .33
وتزعم "دي يو إتش" أن 10 من العبارات التي تستخدمها الشركة في إعلانات السيارة "تسافيرا" خادعة. ووافقت أوبل بالفعل على وقف استخدام عبارتين. ومن المقرر أن تتخذ المحكمة قرارا بشأن الثماني عبارات المتبقية اليوم الجمعة.
يذكر أن أوبل هي واحدة من عدة شركات عالمية لصناعة السيارات تواجه ضغوطا قوية بشأن معدلات العوادم المنبعثة من سياراتها منذ اعتراف مجموعة فولكس فاجن الألمانية أكبر منتج سيارات في أوروبا باستخدام برنامج كمبيوتر معقد لتقليل كميات العوادم المنبعثة من سياراتها التي تعمل بالديزل (سولار) أثناء الاختبارات مقارنة بالكميات الحقيقية المنبعثة أثناء سير السيارات على الطرق في ظروف التشغيل الطبيعية.
اقرأ أيضًا:
فيديو قد يعجبك: