أوبل تختبر سياراتها الجديدة في مركز "سري للغاية"
برلين - (د ب ا)
قبل أن تطرح مجموعة جنرال موتورز الأمريكية للسيارات طرزها الأوروبية الجديدة أمام المشترين فإنها تخضع لاختبارات تشمل قيادتها فوق الحفر وعلى الطرق المعبدة بالحصى والطرق المبللة بالمياه المالحة والطرق متهالكة الأسفلت لمعرفة مدى قدرتها على العمل في مثل هذه الظروف.
وكما هو الحال بالنسبة لشركات صناعة السيارات الأخرى، فإنه على جنرال موتورز اختبار كل طراز جديد قبل طرحه في الأسواق للتأكد أنه لن يكون عليها استدعاء هذه السيارات بعد بيعها.
وتخضع سيارات جنرال موتورز الأوروبية التي تحمل واحدة من العلامتين التجاريتين أول أو فوكسهول في أغلب الأوقات لاختبارات في مركز رودجاو دودينهوفين بالقرب من مدينة فرانكفورت الألمانية والذي يبلغ عمره 50 عاما، وهو يمثل جزءا أساسيا من إدارة التطوير في الشركة منذ وقت طويل.
وفي أي يوم يبلغ إجمالي المسافات التي تقطعها السيارات التي يجري اختبارها في هذا المركز حوالي 40 ألف كيلومتر .وفي هذا المركز يسمح المهندسون لأفكارهم المبتكرة وإبداعاتهم بمواجهة الواقع.
اقرأ أيضًا:
اسعار سيارات ''بيجو'' الجديدة في السوق المصري
ما هي فائدة ضبط الاتزان او ''ترصيص'' إطارات السيارة؟
في الذكرى الخمسين لإنشاء المركز ضخ الفرع الأوروبي لمجموعة جنرال موتورز استثمارات قدرها 30 مليون يورو (33 مليون دولار) لتحديثه، مع اعتزامها استثمار أكثر من 100 مليون يورو جديدة فيه بحلول .2020
ومنذ وقت طويل يشهد هذا المركز الذي يخضع لإجراءات أمن صارمة وقيود مشددة بالنسبة للدخول إليه اختبارات قيادة السيارات ذاتية القيادة (بدون سائق) والسيارات الكهربائية. وفي هذا المركز يتم السماح للسيارات بالانحراف الحاد والمناورة لتفادي العقبات التي تظهر فجأة أمام السائق.
وفي هذا المركز يجري حاليا اختبار السيارة الكهربائية "أمبيرا إي" التي تطورها أوبل كتوأم للسيارة الكهربائية التي تنتجها جنرال موتورز في الولايات المتحدة باسم "شيفي بولت". كما تجري اختبارات النماذج الاختبارية للطرز الجديدة في هذا الموقع في الغابات أيضا لإبقائها بعيدا عن كاميرات المصورين المحترفين المتخصصين في التقاط الصور غير المسموح بها للنجوم والشخصيات الشهيرة والمعروفين باسم "بابارتزي".
ويضع هذا المركز السيارات تحت اختبارات قاسية، وخلال 4 أسابيع فقط، يتم التأكد من قدرة السيارة التي تتجاوز الاختبارات على تحمل أقصى ظروف التشغيل في الحياة الطبيعية.
كما يحتوي المركز على "غرفة مناخية" تتيح محاكاة أسوأ الظروف المناخية واختبار السيارة فيها، ورغم ذلك فإن أغلب سيارات أوبل يتم اختبار قدرتها على العمل في الظروف المناخية القاسية في السويد.
ورغم التطور التكنولوجي الذي بات يسمح بإجراء أغلب هذه الاختبارات عن طريق المحاكاة بالكمبيوتر فإن أوبل لا تعتزم التخلي عن الاختبارات الحقيقية في وقت قريب لآن اختبارات الكمبيوتر لا تضمن بالضرورة نتائج عالية الدقة.
ويقول ماتياس شولماير مدير الاختبارات في أوبل " بدون الاختبارات التي يقوم بها البشر" لا يمكن معرفة إلى أي مدى تعمل التقنيات الجديدة بالطريقة الصحيحة أو إلى أي مدى يمكن تحسينها.
ويضم المركز حوالي 150 سائقا محترفا يعملون من خلال 3 نوبات يوميا وفقا لسيناريوهات محفوظة على الكمبيوتر.
فيديو قد يعجبك: