هل تتخلى السيارات الكهربائية عن الفرامل قريبا؟
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
برلين - (د ب أ):
لا يمكن تخيل السيارة بدون الفرامل، وعلى الرغم من ذلك هناك العديد من الشركات، التي بدأت في موديلاتها الكهربائية بالتخلي تماما عن دواسة الفرامل أو على الأقل بالتقليص من دورها بنسبة تصل إلى 90%، ولكن خبراء السلامة ينظرون إلى هذا التطوير بعين الحذر.
وتَعد شركة نيسان في الجيل الجديد من سيارتها الكهربائية Leaf، التي تأتي بداية العام القادم قائد السيارة بالاستغناء فيما يصل إلى 90% من مواقف القيادة عن الضغط على دواسة الفرامل، وهذا بفضل ما يعرف بالدواسة الإلكترونية e-Pedal.
وأوضح راينهارد كولكه، رئيس مركز التقنيات بنادي السيارات ADAC الألماني، أنه يمكن في أي سيارة كهربائية تحويل الطاقة الحركية إلى تيار كهربائي، ويتم تشغيل المحرك الكهربائي عن طريق التيار الكهربائي، ولكن عند الإمداد بالطاقة ينعكس تدفق الكهرباء ويصبح المحرك بمثابة مولدا كهربائيا.
وبمجرد أن تنطلق السيارة الكهربائية فيما يعرف بوضع الاندفاع الذاتي يقوم المحرك الكهربائي بتوليد التيار الكهربائي، الذي يتم تخزينه في بطارية التشغيل، وهو ما يعبر عنه مصطلح "استرجاع الطاقة"، ويشعر قائدو السيارات الكهربائية بأن هناك تأثير تباطؤ مقارنة بالسيارات المجهزة بمحركات الاحتراق الداخلي، ويمكن أن يقوى ذلك لدرجة الشعور بأن السيارة تتأرجح، حسبما أوضحه برنهارد فوس من شركة هيونداي.
وتقوم الشركات الأخرى باستغلال الطاقة الحركية، والتي لا تلبث أن تتطاير كحرارة من أقراص الفرامل في الهواء، ففي سيارات أوبل Ampera-e وبي إم دبليو i3 يتم مواءمة شدة استرجاع الطاقة تلقائيا مع أحداث القيادة، والتي يتم التعرف عليها عن طريق مستشعر راداري، وفي الحالات القصوى يمكن أن يؤدي تأثير الكبح إلى توقف السيارة بشكل تام، بحيث يمكن لقائد سيارة بي إم دبليو i3 الاستغناء عن الضغط على دواسة الوقود في الكثير من الحالات.
ووعدت نيسان في نظام One-Pedal-Drive بسيارتها Leaf الجديدة، بإيقاف السيارة بشكل كامل حتى عند السير على منحدرات حادة عن طريق رفع الدواسة فقط. وأشار هيروك إيسوبي، كبير مهندسي شركة نيسان، إلى أن الدواسة الإلكترونية تسهل من عملية القيادة في المدن المزدحمة، وتجعلها أكثر سلاسة، وذلك من خلال تعزيز السلوك التنبؤي في حركة المرور.
خطورة كبيرة
ويؤثر التخلي عن دواسة الكبح بشكل كامل إلى تغيير وجه القيادة بشكل جذري، وذلك من خلال إمكانية زيادة وقت الاستجابة في حالات الطوارئ، لذا يرى نادي السيارات ADAC الألماني خطورة كبيرة في مواقف الكبح الشديدة، التي لا يمكن للدواسة القيام بها وحدها، وهو ما يجعل من مساعد الكبح الاضطراري، الذي أصبح من التجهيزات القياسية في السيارات الكهربائية، عنصرا لا يمكن الاستغناء عنه.
ومع السيارات المجهزة بمحرك الاحتراق الداخلي ظهر أيضا تغير على عمل الدواسات؛ فالسيارات الهجين مثل أودي Q7 E-Tron أو النسخة الهجين Plug in القادمة من فولفو XC40 وأوبل Grandland X استفادت من اندفاع القيادة في زيادة مدى السير، كما تعتمد موديلات مرسيدس الهجين Plug-in على دواسات لمسية، وآخر ممثلي هذه التقنية هو الموديل S 560 e، والذي يعتمد على مساعد يعرف باسم Eco، وهو عبارة عن استراتيجية تشغيل ذكية، وهو ما يعني دعم القيادة التنبؤي.
وأوضحت ماديلاينه هيردليتشكا، المتحدثة الإعلامية باسم شركة مرسيدس، أن هناك نقطة ضغط ومقاومة في الدواسة عند تجاوزها يبدأ محرك الاحتراق في الدوران. وعند الشعور بنبض مزدوج على غرار اهتزاز الهواتف الجوالة فإن هذا يعني ترك الدواسة، مثلا من أجل اتباع حد سرعة معين بواسطة مساعد Eco، وذلك اعتمادا على البيانات الملاحية أو الإشارات المرورية، وبالتالي يحدد نظام المساعدة نوع عمل البطارية تبعا لمواقف القيادة وحالة الشحن سواء بعملية الدفع أو استرجاع الطاقة.
فيديو قد يعجبك: