لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أمريكا والصين ومصر وغيرهم يتسببون في تباطؤ مبيعات السيارات بـ2018

02:44 م الأحد 07 يناير 2018

أرشيفية

كتب - أيمن صبري:

يتوقع مركز أبحاث "Fourin Inc" المتخصص في مراقبة وتحليل حركة سوق السيارات، أن يتباطأ معدل النمو العالمي خلال عام 2018 الجاري مقارنة بالعام الماضي الذي وصل فيه معدل النمو إلى 2.5% بواقع 96.03 مليون سيارة.

ويرجع "Fourin" تباطؤ حركة المبيعات عالميًا إلى تراجع السوق الصيني الذي يعد أكبر مستهلكي السيارات في العالم، مشيرًا أن هذا التراجع يعد الأول منذ انضمام الصين لمنظمة التجارة العالمية في عام 2001، وذلك بسبب تخفيض الامتياز الضريبي على ضريبة الشراء.

انخفاض المبيعات المتوقع أيضًا في الولايات المتحدة الأمريكية التي ارتفعت فيها أسعار الفائدة ثلاث مرات خلال 2017 ويتوقع أن ترتفع في 2018 بنفس المقدار، فضلًا عن استئناف إدارة دونالد ترامب للمفاوضات بشأن نافتا، بما في ذلك قواعد المنشأ، إلى ظهور أخبار مقلقة مفادها أن التسوية النهائية مثل رفع معدل التعريفة ستؤدي على الأرجح إلى زيادة في أسعار السيارات، كل ذلك من شأنه المساهمة بفاعلية في تباطؤ حركة السوق العالمي، وفقا لمجلس الاحتياطي الاتحادي (فرب).

وفي 2018 من المتوقع أن تشهد المبيعات في السوق الألماني تراجعًا كذلك، كما ستشهد كندا تباطؤًا مشابهًا بالرغم من زيادة الطلب على الشاحنات الخفيفة في 2017، بسبب التوسع في الاستثمارات العقارية وصناعات الطاقة.

أما الأسواق الناشئة فمن المتوقع أن تشهد ارتفاعًا في معدلات النمو بنسبة تصل إلى 2.6٪ في العام الجاري، ويعزز ذلك انتعاش أسعار الموارد في دول مثل البرازيل وروسيا، بالإضافة إلى التوسع في سوق السيارات ومنحه مزيد من الدعم الاقتصادي والسياسي.

واستنادًا إلى حجم كل بلد، من المتوقع أن تحافظ البلدان الثلاث الأولى في قائمة الأكثر مبيعًا وهي الصين والولايات المتحدة واليابان على مراكزها، في حين ستحتل ألمانيا المرتبة الرابعة، أما البرازيل فيتوقع أن تأتي سابعًا في 2018 بعد أن كانت ثامنًا عام 2017، وعلى المدى المتوسط قد تصل للمرتبة الخامسة.

وتعد باكستان التي احتلت في 2017 المركز الـ40 بمبيعات قدرها 240.000 وحدة من الدول التي ستتطور بشكل لافت بحلول عام 2025، حيث يتوقع أن يصل إجمالي مبيعاتها إلى أكثر من مليون سيارة.

ويتطرق مركز "Fourin" إلى دول الشرق الأدنى، لا سيما الخليج العربي التي يتوقع أن تنخفض المبيعات فيها على أساس سنوي بنسبة 3.9% متأثرًا بتراجع المبيعات في المملكة العربية السعودية بنسبة 26.9% والإمارات العربية المتحدة بنسبة 18.1%، في حين أن إيران هي الأكثر حظًا حيث تنامت مبيعات سوق السيارات بها في 2017 بنسبة 13.3٪ مستفيدة من رفع العقوبات الاقتصادية.

على مستوى القارة الأفريقية فمن المتوقع أن تنخفض مبيعات الدول السبع الكبرى بنسبة 7.5% مقارنة بحجم المبيعات في العام الماضي والتي وصلت إلى مليون و40 ألف سيارة، في حين ستحافظ جنوب أفريقيا على نموها بنسبة 1.6% على أساس سنوي.

ومن المقدر أن يعوض تنامي المبيعات في جنوب أفريقيا انخفاض المبيعات في كل من مصر والذي وصل حجم الانحسار فيها 24.4% وكذلك الجزائر التي انخفضت مبيعات سوقها المحلي في 2017 بنسبة 37.2%، في حين يتوقع أن تحافظ البلدان الأفريقية السبع مجتمعة على حجم السوق البالغ مليون وحدة على المدى المتوسط والبعيد.

وتشير تقديرات مركز الأبحاث إلى أن الأسواق العالمية مجتمعة ستسجل بيع 96.55 مليون سيارة بزيادة قدرها 1.0% عن العام الماضي، ويسهم في ذلك تنامي أسواق مثل الهند والبرازيل وروسيا الذين سيلعبون هذا العام دورًا مساندًا للصين.

وامتدادًا لتوقعات "Fourin" فإن السوق الصينية ستستأنف نموها مجددًا بداية من عام 2019 حيث تصل إلى 30 مليون وحدة، وسيساهم الإقبال المتزايد على السيارات الكهربائية في ارتفاع معدلات البيع، حيث يتوقع أن تصل مبيعات السيارات الكهربائية بنهاية 2019 إلى مليون وحدة وبحلول 2025 ستصل إلى مليوني وحدة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان