لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

سيارات الغاز الطبيعي.. آمال وتحديات

11:39 ص الإثنين 01 أكتوبر 2018

أرشيفية

برلين - (د ب أ):

في ظل ارتفاع أسعار الوقود يلجأ الكثيرون إلى تقنيات الدفع البديل، والتي منها نظام الدفع بالغاز البترولي المسال (LPG) والغاز الطبيعي المضغوط (CNG). وتتمتع هذه الأنواع من الوقود بتوافق بيئي، وعلى الرغم من هذا كله فإن مستقبل هذا النوع من الوقود البديل ينتظره العديد من التحديات والمنافسة.

وأوضح يورج أدولف من شركة شيل أن ارتفاع أسعار النفط الخام يدفع المستهلك بشكل أقوى للتحول نحو أنواع الوقود البديل، وخاصة الغاز البترولي المسال. وللاستفادة بمزايا الدفع بنظام الغاز البترولي المسال ليس شرطا شراء سيارة جديدة، لكن يمكن أيضا تحويل السيارات بشكل لاحق.

كثافة طاقة أقل

ومن جانبه، أضاف أندرياس شتوكه، المدير التنفيذي للجمعية الألمانية للغاز البترولي المسال، أن التحول لما يسمى بحل ثنائي التكافؤ مع البنزين والغاز الطبيعي يمكن أن يتم أيضا للسيارات القديمة، وهو ما له فوائده من الناحية الاقتصادية، غير أن كثافة الطاقة لخليط البروبان والبيوتان، التي يتم الحصول عليها عن طريق معالجة البترول الخام، تكون أقل.

ويمكن لسيارات الغاز البترولي المسال الاعتماد على شبكة عريضة من محطات الوقود، كما أن عملية التزود بالغاز الطبيعي سهلة كما هو الحال مع وقود البنزين، وخاصة عند تجهيز العديد من فوهات المضخات مسبقا بمحول ليتدفق الغاز عبر الخراطيم بضغط يصل إلى 8 بار.

أرخص وقود

وبدوره، أوضح بيتر فايزهايت، من قسم تكنولوجيا الاتصالات لدى شركة فولكس فاجن الألمانية، أن مسألة الغاز الطبيعي معقدة جدا بالنسبة للكثيرين من حيث معادلة البنزين، ومع توافر كثافة طاقة أفضل عند استعمال الوقود السائل، يعد الغاز الطبيعي هو أرخص وقود في الوقت الحاضر من وجهة نظر فايزهايت.

وأكد فايزهايت أن هذا ليس هو السبب الوحيد، الذي دعا فولكس فاجن العام الماضي لاعتماد هذه التقنية في العديد من سياراتها، موضحا أن فولكس فاجن كانت تقدم في السابق الغاز البترولي المسال والغاز الطبيعي المضغوط معا، وهي الآن تركز على الغاز الطبيعي المضغوط (CNG).

ولأن الغاز المسال في السابق كان لا يتوفر إلا كوقود أحفوري، فإن الغاز الطبيعي المضغوط على العكس من هذا يكاد أن يكون محايدا لثاني أكسيد الكربون، ومع هذا فإن الوقود المحايد لثاني أكسيد الكربون ليس متوفرا في كل الأماكن.

وبالإضافة إلى التوافق البيئي العالي لسيارات الغاز الطبيعي، تلعب تكاليف الوقود دورا رئيسيا أيضا. ولا يكاد توجد حلول للتحول اللاحق لسيارات الغاز الطبيعي لارتفاع تكاليف التحويل، بالإضافة إلى عدم جدواها من الناحية الاقتصادية.

لذا تقدم فولكس فاجن سيارات الغاز الطبيعي فقط من مصانعها، ومع هذا فإن الشركة الألمانية ناجحة جدا مع موديلات CNG، في ظل ارتفاع الطلب على موديلات مثل Polo TGI وGolf TGI.

جسور تقنية

وعلى الرغم من كل هذه المزايا فإن المستقبل بات يحمل العديد من التحديات للدفع بالغاز؛ ففي بعض الأحيان يكون لأنظمة دفع بديل أخرى الأولوية على نظام الدفع بالغاز الطبيعي والغاز المسال؛ حيث ينظر لتقنيات الغاز البترولي المسال (LPG) والغاز الطبيعي المضغوط (CNG) على أنهما "جسور تقنية".

وأوضح يورج أدولف قائلا: "نحن نعزز جهودنا نحو الدفع بوقود الهيدروجين والدفع الكهربائي، ومع ذلك فإن هذه التقنيات لا تزال باهظة الثمن".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان