"أوبك": السيارات التقليدية قد تمثل تهديدًا لمنتجي النفط أكبر من الكهربائية

كتب - أيمن صبري:

قال محمد باركيندو، الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، إن زيادة كفاءة محركات السيارات التقليدية بالنسبة لاستهلاك الوقود، يمكن أن يؤثر بشكل أكبر من تأثير انتشار السيارات الكهربائية.

وتتسابق الكثير من الشركات العالمية المتخصصة في صناعة السيارات لتطوير محركات جديدة قادرة على إنتاج أكبر طاقة دفع وقدرة حصانية بأقل معدل استهلاك للوقود، وذلك لأسباب تتعلق بالحد من الإنفاق على شراء المستهلكين للوقود، وكذلك التعاطي مع القوانين الصارمة التي تفرضها الدول على الانبعاثات.

وأضاف باركيندو في حديث أمام مؤتمر عن صناعة النفط في العاصمة البريطانية لندن ونقلته عنه وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ" أن المشتقات النفطية والغاز سيظلان محور إمدادات الطاقة المطلوبة لسكان العالم الذين تتزايد أعدادهم يومًا بعد آخر.

وأكد أن مصادر الطاقة المتجددة ستمثل 19% فقط من إجمالي مزيج الطاقة في العالم بحلول 2040، ذلك رغم النمو السريع للطاقة الشمسية وطاقة الرياح والمحطات المائية والوقود الحيوي.

يذكر أن صناعة السيارات الكهربائية التي تعد واحدًا من البدائل النظيفة لسيارات الاحتراق الداخلي، شهدت نموًا لافتًا في السنوات القليلة الماضية، ويتوقع أن يصل إجمالي مبيعاتها نحو 10 ملايين وحدة سنويًا بحلول عام 2040.

وتسعى حكومات غالبية دول العالم إلى الحد من استهلاك الوقود الأحفوري من خلال تشريعات ومذكرات تفاهم، وذلك بحثًا عن حلول جذرية لمشكلة الاحتباس الحراري الناجم عن الانبعاثات الكربونية التي تتشكل بفعل احتراق الوقود.