لماذا قررت الدولة الاهتمام بالصناعات المغذية للسيارات على حساب التجميع؟ "خبراء يجيبون"
كتب - أيمن صبري:
علق اللواء حسين مصطفى، خبير صناعة السيارات والمدير التنفيذي السابق لرابطة مصنعى السيارات، على تصريحات المهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة المتعلقة بقطاع الصناعات المغذية للسيارات المصري.
وأكد وزير التجارة خلال كلمته بالقمة السنوية الخامسة لمؤتمر صناعة السيارات التي انعقدت الثلاثاء الماضي بالقاهرة، أن الصناعات المغذية والتكميلية للسيارات تعد أهم كثيرًا من تصنيع أو تجميع السيارات.
وقال مصطفى في تصريحات لبرنامج "عربيتي" المذاع عبر راديو مصر، إن حرص الدولة المصرية ممثلة في وزارة التجارة والصناعة على تطوير الصناعات المغذية يعكس وعيها بأهمية القطاع لقدرته على النهوض بالصناعة.
وأضاف أن الدولة تسعى للاستفادة بكل الإمكانيات المتاحة لديها للنهوض بصناعة السيارات وجذب رأس المال الأجني للاستثمار في القطاع، وذلك من خلال إعادة إحياء بعض الشركات الحكومية وكذا مساهمة الإنتاج الحربي.
كان المهندس عمرو نصار، وزير التجارة أشار في مؤتمر صحفي أقيم الأسبوع الماضي على هامش تدشين خط تجميع سيارة كيا سورينتو بمصر إلى ما حققته الحكومة خلال الفترة الأخيرة، حيث قامت بتأهيل 10 مصانع مكونات للتصدير إلى الأسواق العالمية.
ولفت إلى أن قطاع السيارات من القطاعات الاقتصادية الهامة والجاذبة للاستثمارات الأجنبية في السوق المصري، مؤكدًا أن الفترة القادمة ستشهد الكشف عن المزيد من المحفزات للعاملين في القطاع.
وعن أهمية الصناعات المغذية مقارنة بتجميع السيارات، أوضح علاء السبع، عضو الشعبة العامة للسيارات باتحاد الغرف التجارية، أن الهدف الأساسي من الصناعات المغذية في المدى القصير هو تصديرها وليس تغذية الصناعة المحلية.
وأضاف السبع في تصريح سابق لـ"مصراوي" أن تصدير السيارات محلية الصنع في صورتها النهائية سيستغرق بعض الوقت، بعكس الصناعات المغذية التي يمكن تصديرها للعديد من الدول الأجنبية.
وأشار عضو شعبة السيارات إلى أن الصناعات المغذية من شأنها أن ترفع من قيمة المنتج النهائي المعد للتصدير، كما أكد أن الاعتماد على المكون المحلي سيتيح الفرصة لدخول رؤوس أموال جديدة للسوق.
وتفيد إحصائية صادرة عن المجلس التصديري للصناعات الهندسية في نوفمبر الماضي، بأن مكونات السيارات المصرية مثلت نحو 20% من إجمالي الصادرات المصرية من الصناعات الهندسية.
فيديو قد يعجبك: