رأفت مسروجة يكتب "روشتة" لعلاج سوق السيارات من الركود

كتب - أيمن صبري:

قال المهندس رأفت مسروجة، الرئيس الشرفي لمجلس معلومات سوق السيارات "أميك" إن عودة حركة المبيعات إلى ما قبل التعويم وإنقاذ قطاع السيارات من حالة الركود، تتطلب اتخاذ عدد من القرارات الحاسمة ليس من بينها استراتيجية صناعة السيارات.

ويضع عدد من المستثمرين في قطاع السيارات آمالاً عريضة على قانون تنظيم صناعة السيارات والمعروف بـ"استراتيجية صناعة السيارات" لإنعاش سوق السيارات وضخ استثمارات أجنبية جديدة بالاقتصاد المصري.

وأضاف مسروجة في تصريحات لبرنامج عربيتي المذاع عبر "راديو مصر" إن الاستراتيجية بالرغم من أهميتها، إلا أنها لن تكون عامل النجاح الوحيد للسوق بدون عاملين آخرين يراهم أساسيين، هما زيادة دخل المواطن المصري وتخفيض أسعار السيارات.

وأكد مسروجة أن أسعار السيارات في الدول الأخرى تكاد لا تزيد بشكل سنوي، ذلك باستثناء نسبة التضخم التي لا تتجاوز 1% من سعر المنتج النهائي. وهو أمر مغاير لما يحدث بالسوق المصري الذي تتغير فيه الأسعار بين شهر وآخر.

ولفت إلى أن حقوق الملكية الفكرية التي تفرضها على السيارات المجمعة في مصر هي التي تحدث الفارق بين سعر المحلي والمستورد، وهو ما يدفع الكثير من التجار إلى الاستيراد للتوفير في السعر، مشيرًا إلى أن التجميع المحلي لا يقدم أي قيمة مضافة خاصة أن 70% من السيارة تأتي مصنعة من الخارج و30% مواد أولية يتم استيرادها وتصنيعها داخليًا.

كان مسروجة قد أكد في تصريح سابق أن المبيعات ستتحسن في عام 2018 الجاري مقارنة بعام 2017، إلا أن نسبة الارتفاع وفقًا لرؤيته لن تتجاوز 8% أي نحو 140 ألف سيارة.

يذكر أن عام 2017 المنقضي كان شاهدًا على تراجع حاد في مبيعات السيارات، حيث بلغت نسبة التراجع 31.6% مقارنة بمبيعات 2016، متأثرًا بعزوف الآلاف من العملاء المحتملين عن الشراء لارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق.