تكنولوجيا الاتصال الشبكي .. تسهل علي اللصوص سرقة السيارات
برلين (د ب أ)
قد تمثل السيارات آلية القيادة والسيارات المجهزة باتصال شبكي كامل بيئة مناسبة وعملية للقراصنة، ومن دون الأمان الإلكتروني الكافي تعد سرقة السيارة أمرا غاية في البساطة.
وأوضح فيرنر كوستلر، خبير أمان تكنولوجيا المعلومات لدى شركة كونتينينتال الألمانية، أن السيارات غير المحمية بشكل جيد يمكن سرقتها من قبل القراصنة بكل سهولة.
السيطرة على وحدات التحكم
وحتى الآن يمكن الدخول غير المصرح به إلى شبكة السيارة فقط عندما يقترب اللص من مسافة الرؤية على الأقل، ولا يمكن الوصول إلى بوابات الاختراق مثل تقنية البلوتوث أو شبكة الاتصال المحلية اللاسلكية W-LAN أو قابس OBD2 أو مفتاح التحكم عن بعد أو نظام التحكم في ضغط هواء الإطارات، ولكن يمكن للقراصنة عن طريق هذه الأنظمة الوصول إلى الأنظمة الإلكترونية مثل نظام الملتيميديا والسيطرة على وحدات التحكم المهمة لسلامة المكابح أو المحرك.
ولقد أثبت لصوص البيانات مرات عديدة أنهم يستطيعون فتح وإطلاق السيارات عن بعد، وفي الوقت نفسه تم اختراق سيارات من جميع العلامات التجارية الكبرى تقريبا من قبل.
وأوضح كوستر أنه في السيارات المتصلة بشكل دائم يمكن نظريا اختراق شبكة السيارة عن بُعد، كما أن القراصنة قد يتمكنون من اختراق الشفرة الخاصة بكل موديلات الشركة المنتجة.
وتحتوي الموديلات الحديثة على ما يصل إلى 100 وحدة تحكم، وأكثر من 100 مليون سطر لشفرات البرامج، ومع تزايد تقنيات الاتصال يزداد عدد الأخطاء أو الثغرات في البرامج، وهذا هو السبب في أن السيارات ستحصل في المستقبل على برامج حماية مثل الهواتف وأجهزة الحاسوب لتتبع الفيروسات، وعزلها والعمل على ألا تكون ضارة، ويجب أن يتم ذلك في أسرع وقت.
وفي المستقبل ستظهر الاتصالات الجوالة المشفرة وكذلك تحديثات Over the Air، وعلى غرار التطبيقات أو أجهزة الكمبيوتر يمكن نقل تحديثات الأمان إلى نظام السيارة بشكل منتظم أو أثناء الهجمات.
من يدفع ثمن الأمان؟
ولا توجد إجابة محددة للسؤال عمن يجب أن يدفع ثمن أمان السيارة، فبعض شركات السيارات تضمن لحوالي سنتين أو ثلاثة تحديثات نظام الملاحة في السيارات الجديدة، بعدها يبدأ العميل في الدفع لكي يحافظ على نظام السيارة محدثا. ويمكن تصور مثل هذا السيناريو مع أمن البيانات لسيارة آلية القيادة على سبيل المثال.
ومثلما تعد المكابح ضرورية لقيادة آمنة فإن الأمان الإلكتروني المحدث يمثل عنصرا أساسيا في السيارات المعتمدة على الاتصالات الشبكية.
فيديو قد يعجبك: