بين "متفائل ومتحفظ".. خبراء يتوقعون أداء سوق السيارات في الأشهر المقبلة
كتب - أيمن صبري:
توقع اللواء رأفت مسروجة، خبير السيارات الرئيس الشرفي لمجلس معلومات سوق السيارات "أميك" أن يستمر التحسن في أداء مبيعات السيارات خلال النصف الثاني من عام 2018 الجاري، مستفيدًا من استقرار أسعار العملات الأجنبية نسبيًا.
وارتفعت المبيعات الإجمالية لسوق السيارات المصري بقطاعاته المختلفة (ركاب "ملاكي" وشاحنات وحافلات) خلال الأشهر الست الأول من العام الحالي وفقًا لبيانات "أميك" بنسبة 40.3% مقارنةً بمبيعات نفس الفترة من العام الماضي.
وقال مسروجة في تصريحات صحفية إن الأشهر الأخيرة من عام 2019 المقبل قد تشهد موجة من انخفاض الأسعار في سوق السيارات المصري، موضحًا أن هذه الفترة ستكون البداية الحقيقية لانفراجة السوق في ظل توافر النقد الأجنبي الذي يؤثر دون غيره وبشكل مباشر في الأسعار.
من جانبه أكد خالد حسني، المتحدث الرسمي بإسم "أميك" أن مبيعات النصف الأول من العام الجاري تعد دليلًا على بدء عودة السوق إلى سابق عهده، مضيفًا في تصريحات صحفية أن التفاؤل الذي استشعره العاملون في السوق بداية العام الجاري أصبح بنهاية النصف الأول حقيقة واقعة تعكسها أرقام المبيعات المسجلة.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه علاء السبع، رئيس شعبة السيارات بالغرفة التجارية، إن ارتفاع نسبة المبيعات الإجمالية في قطاع السيارات بالنصف الأول من 2018 إلى نحو 40.8% لا يعني أن السوق تعافى بشكل كامل وعاد لتحقيق المكاسب.
وأضاف السبع لـ"مصراوي" أن مبيعات النصف الثاني من 2018 هي التي ستعكس مدى تحسن أوضاع السوق، لافتًا إلى أن المقارنة بمبيعات الفترة ذاتها من العام الماضي ستكون منطقية، حيث شهدت تلك الفترة استقرارًا نسبيًا في الأسعار ونسب المبيعات.
وأشار إلى أن خطة المبيعات في العام الجاري كانت تهدف إلى بيع 600 ألف سيارة، وهو الأمر الذي يصعب تحقيقه في ظل الأوضاع الآنية، حيث لم يتم تسجيل سوى 79.4 ألف وحدة في النصف الأول، متوقعًا ألا تتخطي مبيعات النصف الثاني 10إلى 15 % على أكثر تقدير مقارنة بالعام الماضي.
وتبقى مبيعات عام 2014 هي الأعلى في تاريخ سوق السيارات المصري، حيث وصل إجمالي ما تم تسويقه في جميع القطاعات (ركوب "ملاكي" وحافلات وشاحنات) 292,983 سيارة، وهو الرقم الذي لم يستطع السوق تحقيقة مرة أخرى على مدار أربع سنوات متتالية.
فيديو قد يعجبك: