الشركات العالمية تقدم حلولا جديدة لمشكلة السيارات الكهربائية
ميونخ - (د ب أ):
على الرغم من الاتجاه المتزايد نحو الموديلات الكهربائية، إلا أن المشكلة، التي باتت أكثر وضوحا هي النقص في البنية التحتية لشحن البطارية، والتي تتفاقم يوما بعد يوم مع ظهور موديلات جديدة.
ولحل هذه المشكلة أطلقت الشركات العالمية مبادرات لتبديد المخاوف من مدى السير الضعيف للسيارات الكهربائية بتوفير العديد من محطات الشحن والبنى التحتية اللازمة لها.
وقد أثرت تسلا Model 3 وأودي E-tron وجاجوار I-Pace ومرسيدس EQC هذا الاتجاه، لتتحول السيارة الكهربائية من مجرد موديلات فردية إلى إنتاج قياسي.
ويتوقع هانز جورج مارميت من الهيئة الألمانية للفحص الفني بزيادة أعداد السيارات الكهربائية سواء كان ذلك عاجلا أم آجلا في ظل انخفاض أسعارها وتطوير البطاريات لتصبح سعتها مناسبة للاستخدامات اليومية، لكن تبقى مشكلة البنية التحتية للشحن، والتي ستتفاقم مع زيادة هذه الموديلات.
وأوضح مارميت أنه بدون بنية تحتية مناسبة للشحن فلن يتم تحقيق هذا الإنجاز، وذلك بإتاحة عدد كاف من محطات الشحن بقدرات عالية كشرط أساسي للنجاح المستدام للسيارات الكهربائية.
وأوضح فرديناند دودينهوفر، الخبير الاقتصادي في مجال السيارات، أن الفضل العائد لرئيس شركة تسلا إيلون ماسك قد لا يتمثل في إدخال السيارة الكهربائية فحسب، وإنما أحد أسباب النجاح بكل تأكيد أيضا معزز الشحن المجاني، والذي أزال معه الخوف لدى عملائه من فجوات الإمداد.
مبادرة (Ionity)
ومن الواضح أن الأبطال الجدد للثورة الكهربائية قد أدركوا ذلك من خلال إطلاق مبادرات لبناء وتوسيع الشبكات في الكثير من البلدان، أكبرها يعمل تحت اسم (Ionity)، والتي انضمت إليها شركات بي إم دبليو ودايملر وفورد وأودي وبورشه، وذلك بهدف توفير محطات شحن عالية الأداء لإعادة شحن السيارة الكهربائية المجهزة بشكل مناسب بنسبة 80٪ من سعة البطارية خلال 15 دقيقة في أفضل الظروف.
وعلى نفس الدرب تفكر كلا من شركة Allego و Fortum في إنشاء العديد من محطات الشحن تحت مشروع يسمى (Mega-E)، وتدمج هذه المحطات العديد من حلول الشحن لخدمة مختلف المتطلبات وسرعات الشحن، وذلك في ظل الإيمان بالبنية التحتية المفتوحة.
سهولة الاستخدام
ويرى أندرياس راديكس من مكتب الاستشارات الاستراتيجية Berylls في ميونخ أن هذا يمثل نهجا ناجحا؛ لأنه لا يمكن تحقيق الانتشار للسيارات الكهربائية اعتمادا فقط على الكثير من محطات الشحن والسعات الأكبر، ولكن من خلال زيادة سهولة الاستخدام، ويبدأ ذلك من الموقع المركزي لمحطات الشحن، وسهولة الوصول إليها في وسط المدينة، وينتهي بأنظمة الدفع.
وفي حين أن البنية التحتية مازالت حتى الآن تقدم من مزودي خدمات محليين مع عروض محدودة للغاية، فإن شركة راديكس ترى مبادرات مثل Ionity تعمل على تحسين هذه الأعمال، وسيتم إيقاف العمل بأنظمة الفوترة عاجلا أم آجلا واستبدالها بخدمات الدفع عبر الجوال مثل Apple أو جوجل Pay.
وأضاف راديكس أن السعات الأكبر للبطارية وسرعات الشحن العالية ومبادرات البنى التحتية المختلفة مثل IONITY أو Mega-E أو Ultra-E أو Fast-E سوف تبدد المخاوف حول مدى السير.
ويتوقع راديكس نموذجا من ثلاث مراحل؛ محطات شحن فائقة القدرة على غرارا محطات التزود بالوقود، إلى جانب شبكة أكبر من خيارات الشحن مع ما يصل إلى 50 كيلووات في الأماكن المخصصة لذلك والأماكن العامة بالإضافة إلى شواحن جدارية (Wallbox) تصل إلى 22 كيلووات بالمنازل وأماكن العمل.
فيديو قد يعجبك: