خبراء: كاميرات "داش" لمراقبة الطرق بالسيارات ليست آمنه كليًا

هانوفر - (د ب أ):

أوردت مجلة «c't» الألمانية أن كاميرات "داش كام" (Dashcam) تساعد قائدي السيارات في تسجيل الحوادث لإثبات الأدلة وتقديمها لشركات التأمين، وعلى الرغم من توافر مجموعة متنوعة من كاميرات داش كام في الأسواق، إلا أن المجلة الألمانية ونادي السيارات ADAC الألماني أكدا على عدم وجود موديلات جيدة وآمنة من كاميرات داش كام حتى الآن.

ونادرا ما تقوم كاميرات داش كام للسيارات بالهدف، الذي طُورَت من أجله، ولا تتوافق مع سياسة الخصوصية وحماية البيانات في كثير من الأحيان، بل إن كاميرات داش كام قد تشكل خطورة أثناء القيادة، وذلك وفقا لما أكدته نتائج اختبار مشترك بين المجلة الألمانية ونادي السيارات الألماني؛ حيث تم اختبار 17 موديلا من كاميرات داش كام، التي يتم تركيبها على الزجاج الأمامي للسيارة، وتساعد في إثبات الأدلة لشركات التأمين على السيارات، حيث تقوم بتسجيل مقاطع فيديو بمجرد تعرف المستشعرات على وقوع حادث خطير.

وأوضحت نتائج الاختبار أن كاميرات داش كام قامت بتسجيل مقاطع فيديو غير مُرضية، كما أن الموديلات، التي قامت بتسجيل فيديو بجودة فائقة، لم تتمكن من التعرف على الحوادث في الوقت المناسب؛ حيث تمت عملية التسجيل بعد وقوع الحادث، بالإضافة إلى أن أغلب الموديلات قد تشكل خطورة على الركاب في حالة وقوع حوادث خطرة بسبب التثبيت السيء لها.

ولم تقنع كاميرات داش كام الحالية خبراء نادي السيارات ADAC الألماني، ولذلك لم يحصل أي من الكاميرات التسعة، التي خضعت للاختبار، على أية درجات جيدة؛ حيث حصلت سبعة موديلات على تقييم "مقبول"، كما تم خفض تصنيف ثلثي الكاميرات بسبب طريقة التثبيت الخاصة بها؛ نظرا لأنها تنطوي لأعلى أثناء التصادم ويتم تصوير السماء وليس السيارات أثناء التصادم، علاوة على أن الكاميرات الموجهة للأمام لم تتمكن من اكتشاف السيناريوهات الأخرى للتصادم، مثل التصادمات الخلفية أو الجانبية، بالإضافة إلى أن الكثير من كاميرات داش كام توفر صورة غير واضحة في ظل ظروف الرؤية السيئة.

علاوة على أن هناك بعض الموديلات من كاميرات داش كام لا توفر حماية كافية لمقاطع الفيديو المسجلة ضد عمليات الإزالة أو الحذف سهوا. وحول المدة، التي يجب تصويرها وتخزينها، ينصح خبراء نادي السيارات ADAC بضبط هذه الكاميرات بحيث يتم تسجيل دقيقة قبل وقوع الحادث ودقيقة بعده، وأن يتم تخزين هذه المقاطع تلقائيا.