بعد زيرو جمارك أوروبي.. كيف ستنافس السيارات الآسيوية والأمريكية؟
كتب - محمود أمين:
حالة من الحراك يعيشها سوق السيارات المصري منذ مطلع عام 2019 الجاري، على خلفية تطبيق الشريحة الأخيرة من التخفيضات الجمركية على السيارات ذات المنشأ الأوروبي.
ومنذ اليوم الأول لتفعيل قرار إعفاء السيارات وفقًا لاتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية، تراجعت أسعار أكثر من 170 طرازًا تنتمي إلى نحو 19 علامة تجارية، وتراوح مقدار الانخفاض بين 2.000 جنيه وحتى مليونين و500 ألف جنيه.
وفي الوقت الذي بدأ فيه وكلاء العلامات التجارية ذات المنشأ الأوروبي إعادة تقييم أسعار سياراتهم وفق المعطيات الجديدة، تقف علامات أخرى أمريكية وآسيوية لا يشملها الإعفاء الجمركي عند الأسعار القديمة.
وبعد الإعفاء الجمركي باتت سيارات تحمل علامات تجارية أوروبية عريقة متاحة بأسعار تتساوى أو تقل عن عدد من السيارات الصينية المطروحة بالسوق المحلي، وهو أمر لن يكون حتمًا في صالح المنتجات حديثة العهد مقارنة بالأوروبي.
إقرأ أيضًا:
بعد "زيرو جمارك".. سيارات أوروبية في مصر أرخص من الصيني
بالصور.. تعرف على مواصفات أرخص سيارة أوروبية المنشأ
يقول أشرف شرباص، نائب رئيس شعبة السيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن الدولة ملزمة بإعفاء السيارات الأوروبية من الجمارك بشكل كامل، وفقاً لاتفاقية الإعفاءات الجمركية الكاملة على واردات دول الاتحاد الأوروبي بداية من 2019 الجاري.
وأوضح أن الحل الوحيد أمام السيارات ذات المنشأ الآسيوي أو الأمريكي هو الدخول في شركات تجارية على غرار اتفاقيات أغادير والشركة المصرية – التركية، والاتحاد الأوروبي.
وأشار نائب رئيس شعبة السيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إلى أن وكلاء السيارات غير الأوروبية في مصر عليهم بحث خطط التجميع المحلي، الذي سيساعدهم بشكل كبير على المنافسة.
وقال عمر بلبع، رئيس شعبة السيارات بغرفة الجيزة التجارية، إن وكلاء الشركات غير الأوروبية عليهم إعادة النظر في تسعير السيارات المقدمة إلى السوق المصري.
وأكد بلبع أن هناك عاملين قد يسهمان في زيادة قدرة السيارات الآسيوية والأمريكية على المنافسة في ظل الأوضاع الجديدة، الأول استيراد كميات أكبر وبالتالي الحصول على تخفيضات كبيرة تمكن الوكيل من تخفيض أسعار السيارة. والثاني الاستغناء عن بعض الكماليات المزودة بها السيارة في سبيل تخفيض رسوم جماركها.
وأشار إلى أنه في حال عدم جدوى الحلول السابقة سيكون هناك حل "كلاسيكي" قد يلجأ إليه الوكلاء لتخفيض الأسعار وهو التنازل عن جزء من هامش أرباحهم.
من جهته، قال علاء السبع، عضو الشعبة العامة للسيارات باتحاد الغرف التجارية، إن سوق السيارات يعاني من حالة ركود في الوقت الحالي رغم الانخفاضات التي طرأت على أسعار السيارات الأوروبية.
وعن قدرة السيارات غير الأوروبية على المنافسة في ظل انخفاض أسعار الأوروبي، أوضح السبع لـ"مصراوي" أن هناك توقعات بفرض رسوم جديدة على السيارات في الوقت القريب، الأمر الذي سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار مرة أخرى.
كان مصطفى حسين، رئيس مجلس معلومات سوق السيارات "أميك" أشار في حديث تلفزيوني سابق، إلى أنباء عن فرض شرائح ضريبية جديدة قد يتلاشى بسببها تأثير الإعفاء الجمركي.
فيديو قد يعجبك: